موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين في الطريق إلى حاملتها الثانية “شاندونغ”

0

تحدثت وسائل إعلام عن بدء اكتمال ملامح ثاني حاملة طائرات صينية بعد عامين وتسعة أشهر من بدء تشييدها في خطوة من المتوقع أن تزيد من قلق تايوان وجيران آخرين من تعاظم قوة بكين البحرية.

وذكر تقرير لهيئة الإذاعة والتلفزيون في إقليم “شاندونغ” الصيني، الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني، أن بناء حاملة الطائرات التي تحمل اسم هذا الإقليم الواقع على الساحل الشرقي للبلاد بدأ العام 2014.
ونقلت وكالة رويترز عن التقرير تأكيده أن ملامح حاملة الطائرات “شاندونغ”، وهي أول حاملة طائرات تصنعها الصين محليا، بدأت تتضح، من دون أن يُذكر موعد لاستكمال بناء الحاملة التي قالت وزارة الدفاع الصينية إنها تبنى في ميناء داليان شمال شرق البلاد.
ولدى الصين حاليا حاملة طائرات واحدة تحمل اسم “لياونينغ”، كانت اشترتها من أوكرانيا في 1998 قبل اكتمال بنائها، وقامت بإعادة تجهيزها.
وتقول تقارير إن وسائل الإعلام حينها زعمت أن الصين ستحولها إلى كازينو عائم، إلا أن هذه الحاملة اليوم تعد بمثابة مدرسة لإعداد كوادر الأسطول الصيني، وقد أرسلتها بكين مؤخرا رفقة مجموعة أخرى من السفن إلى بحر الصين الجنوبي حيث قامت بتدريبات وصفت بالروتينية.
وأثارت تلك الخطوة قلق اليابان وتايوان التي أرسلت طائرات وسفنا حربية لمراقبة الأسطول الصيني في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، والذي تمر عبره تجارة دولية سنوية بقيمة 5 تريليون دولار.
وأفادت حينها وزارة الدفاع التايوانية بأن قطع الأسطول الصيني التي تقدمتها حاملة الطائرات “لياونينغ” دارت حول تايوان، وأبحرت بين جزيرتي مياكو وأوكيناوا اليابانيتين، وعبرت قناة باشتي الواقعة بين تايوان والفلبين.
ويرجح خبراء بأن الصين في حاجة إلى ما بين 10 – 15 عاما ليكون لديها أسطول من حاملات الطائرات، في حين تزداد خبرة طياريها في هذا المجال.
وذكر البنتاغون أن الصين ستتمكن، خلال 15 عاما، من امتلاك عدد كبير من حاملات الطائرات.
ونقلت صحيفة “”نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية مؤخرا، عن فاسيلي كاشين، كبير الباحثين في معهد الشرق الأقصى قوله إن “الصين بلغت مرحلة بناء حاملة طائرات وطنية”، مضيفا أن “هذا البرنامج يماثل برنامج استكشاف الفضاء، ويتم اختيار أفضل الطيارين له”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.