موقع متخصص بالشؤون الصينية

ورقة بحثية للكاتب الباكستاني هادي حسين بعنوان: العلاقات الباكستانية الصينية

0

موقع الصين بعيون عربية:

نشر المركزالإستشاري للدراسات والتوثيق في بيروت على موقعه الإلكتروني ورقة بحثية قيمة للكاتب والباحث الباكستاني هادي حسين ، تحت عنوان :العلاقات  الباكستانية الصينية إستجابة للفرص والتحديات المشتركة . تطرق فيها الكاتب إلى الجوانب المتعددة للشراكة الإستراتيجية بين إسلام آباد و بكين .التي بُنيت على أساسٍ متين من الثقة والمصلحة المتبادلة.

يتناول الكاتب بالعرض المنهجي السياق التطوري للعلاقة بين البلدين وقام  بعملية تحقيب زمني لهذه العلاقة ، على الشكل الآتي :

  • الحقبة الأولى : 1947 إلى 1962
  • الحقبة الثانية : 1962 إلى 1979
  • الحقبة الثالثة : 1979 إلى 2001

أي بدءاً من إعتراف باكستان بالصين بدلاً من تايوان في العام 1951 ، مروراً بالعام 1962 عندما نشبت الحرب بين الصين والهند ، والذي أعتبره الكاتب من ابرز العوامل التي عززت العلاقات الباكستانية –الصينية ،من وجهة النظر الباكستانية، إنتهاءً بمرحلة ما يُسمى جهاد أفغانستان فالحرب على الإرهاب 2001 .

كما ويُفسح هادي حسين مجالاً وافراً من الورقة للحديث عن التعاون الدفاعي باعتباره ثمرة العلاقات الدبلوماسية التي بدأت باكراً بين البلدين حيث كانت باكستان أول دولة إسلامية وثاني دولة في جنوب آسيا تعترف رسمياً بالصين. كما ويشير إلى الدور الصيني في بناء المنظومة الدفاعية الباكستانية بقوله :”وتفيد مصادرفي اسلام  آباد أن  الصين كان لها  الدور الأهم والأبرز في بناء وتطويرالقدرات الدفاعية لباكستان، لا سيما خلال الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين. فقد حصلت باكستان  سنة 1992على حزمة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من طراز M-11 .كما ساهمت الصين أيضاً في بناء وتطوير طائرات حربية من طرازF-7 ، والطائرات النفاثة من طرازK_8 ، وفي اطار الإنتاج الدفاعى المشترك للاسلحة والمعدات بين باكستان والصين قام البلدين بتصنيع  طائرة رعد JF_17 .. والذي أضفى على القوات الجوية الباكستانية تفوقاً نوعياً على صعيد سلاح الجو في المنطقة. “.

ويعرض هادي حسين الأسباب التي تدفع البلدين إلى تعزيز تعاونهما الدفاعي بالقول :” يمكن تفسير هذا التعاون العسكري بين البلدين بالإستناد على رغبة البلدين في كبح عجلات الهند المتسارعة بدعم أمريكي ، التي تستخدم الورقة الهندية للضغط الدائم على الصين كخيار إستراتيجي ، لا سيما بعد  أحداث 11 سبتمبر وانتقال العلاقات الهندية – الأمريكية  إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ثم توقيع اتفاق التعاون النووي في سنة 2008، والذي بالطبع يثير حفيظة الصين التي تحرص على التوازن الإقليمي في جنوب آسيا ، والوقوف في وجه سياسات الولايات المتحدة الأمريكية  الساعية لإحتواء الصعود الصيني” .

ولا يفوت الكاتب الكلام عن  الممر الإقتصادي بإعتباره المصداق الأبرز والأكمل لسياسة التكامل الإقتصادي والتنمية الإقليمية كوسيلتين لتحقيق النمو الإقليمي والسلام والازدهار الإقتصادي.

في الحقيقة نحن أمام نص مُكثف ومليء بالمعلومات والتحليل العميق لكل ما يتعلق بالعلاقات بين باكستان والصين ، ننصح بقراءته والتمتع بالمعلومة من منبعها الأصلي حيث أن الكاتب الباكستاني هادي حسين لطالما شغلت باكستان وجنوب آسيا إهتماماته وله مقابلات تلفزيونية وإذاعية وكتابات عديدة حول باكستان .

 

يمكن الحصول على هذا النص من الرابط التالي:

http://www.dirasat.net/uploads/item_mak_m/1904146.pdf

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.