موقع متخصص بالشؤون الصينية

حفل فني ضخم بمناسبة عيد الربيع الصيني في لبنان

0

أقام سفير الصين وانغ كيجيان لمناسبة عيد رأس السنة الصينية الجديدة احتفالا في كازينو لبنان، حضره وزير السياحة أواديس كيدانيان، وزير الثقافة غطاس خوري ممثلا بالمحامي عيسى زيدان، رئيس الهيئات الإقتصادية اللبنانية الوزير السابق عدنان القصار، مدير عام وزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، وحشد من السفراء والفاعليات السياسية الإجتماعية الثقافية طاقم السفارة وأبناء الجالية الصينية في لبنان.

إستهل الحفل بالنشيدين اللبناني والصيني بعدها ألقى كيجيان هذا نصّها:

معالي الوزير أواديس كيدانيان المحترم،

أصحاب السعادة السفراء،

السيدات والسادة والأصدقاء،

مساء الخير .

يتزيّن مسرح كازينو مساء اليوم بفوانيس حمراء ويسوده الفرح والمرح، ويلتقي فيه الضيوف والأصدقاء تحت سقف واحد احتفالا بعيد الربيع الصيني . وباسم السفارة الصينية لدى لبنان أرحب بكم جميعا

إن عيد الربيع أهم عيد تقليدي لدى الأمة الصينية . نستقبل هذا العيد في فترة ما بين أواخر شهر كانون الثاني ومنتصف الشباط للعام الميلادي . على مدى آلاف السنين وعبر الأجيال يودع الصينيون العام الماضي ويستقبلون العام الجديد عندما يتبدل فصل الشتاء وفصل الربيع متطلعين إلى عودة الحياة الى الأرض ويتمنون الحصاد الوافر . ويعكس الاحتفال الكبير بعيد الربيع في الصين الترابط الوثيق بين الحضارة الصينية والطبيعة، كما يبيّن ذلك مفهوم “الوحدة بين الإنسان والطبيعة ” وهو من المفاهيم الأساسية للثقافة الصينية .

إن عيد الربيع عيد يلتقي فيه أفراد الأسرة، إذ يهمّ الصينيين كثيرا التقاء الأسر والتمتع بحياة عائلية سعيدة . وخلال فترة عيد الربيع، يعود الناس إلى مسقط رأسهم بمختلف وسائل النقل وكان عدد الرحلات التي تمت خلال حوالي 40 يوما قبل وبعد عيد الربيع عام 2017 يتجاوز 3 مليارات رحلة الأمر الذي يشكل أضخم حركة تنقلات دورية للبشرية .

إن عيد الربيع انطلاقة جديدة حيث تتجدّد ملامح الأمور . ويبدأ الفلاحون بعد العيد يعملون في الحقول، ويغادر الناس مسقط رأسهم ويبدأون رحلات جديدة وحياة جديدة . إن عيد الربيع ليس نهاية العام فحسب بل بداية العام أيضا .

أما الصينيون المغتربون أو المسافرون إلى البعيد الذين لا يستطيعون العودة إلى مسقط رأسهم خلال عيد الربيع فيجتمعون قدر الامكان متمنّين لأهلهم السعادة والصحة ولبلادهم التقدم والازدهار . لذا فيجتمع اليوم الأبناء الصينيون الموجودون في لبنان .

ويكتسب عيد الربيع هذا العام مغزا خاصا اذ أنه أول عيد ربيع بعد انعقاد المؤتمر الوطني التاسع العشر للحزب الشيوعي الصيني ويمثل هذا العيد نقطة الانطلاق لمسيرة جديدة إثر دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى عصر جديد . إنّ الشعب الصيني سيتجه بحماسة بالغة وجهود كبيرة نحو الهدف المتمثل في تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية تحت توجيه أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد .

في السنوات الأخيرة ومع التبادل الثقافي المتزايد بين الصين والعالم أصبح الاهتمام لدى الأصدقاء الأجانب بالثقافة الصينية أكثر فأكثر، ويشارك مزيد من الأصدقاء الأجانب الشعب الصيني فرحة الأعياد الصينية . وفي لبنان هناك رغبة متزايدة للتعرف على الثقافة الصينية وتعلم اللغة الصينية . وبدأت الحكومة الصينية والأوساط الصينية المختلفة تقيم سلسلة من الفعاليات الاحتفالية في إطار”عيد الربيع السعيد ” في العالم، كما أقامت السفارة الصينية لدى لبنان الاحتفالات بعيد الربيع في السنوات الأخيرة سعيا إلى تعريف الثقافة الصينية في لبنان والعالم وزيادة الفهم للثفافة الصينية وتعميق الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب العالم .

معنا اليوم الفرقة الثقافية والفنية لمدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان المقاطعة التي يُطلق عليها لقب بيت الباندا . ستقدم هذه الفرقة عرضا ثقافيا فنيا متميزا بالخصائص الصينية . وأثق بأن عرضهم الرائع سيجلب لكم السعادة والراحة .

ختاما، أتمنى لكم أمسية جميلة !

شكرا!

كيدانيان: نأمل أن يكون لبنان مقصدا للمستثمرين الصينيين
ونقل الوزير كيدانيان في مستهل كلمته تهاني الشعب اللبناني إلى الشعب الصيني لمناسبة عيد رأس السنة، معبرا عن “الإمتنان لكل ما تقوم به جمهورية الصين في لبنان من علاقات وإستثمارات على كل الصعد”، داعيا إلى “تطوير العلاقات السياحية بين البلدين”، متمنيا أن يكون لبنان يوما من الأيام “مقصدا للسياح الصينيين وإستقبالهم في منازلنا”.

وقال: “مع هذه الحقبة الجديدة، أتمنى أن تتطور وتتوثق العلاقات اللبنانية الصينية على الصعد كافة، وأتمنى التوصل من خلال العلاقة المميزة بين الوزارة والسفارة الصينية إلى أن تكون هذه الدولة الصغيرة لبنان التي تعرف بلؤلؤة الشرق مقصدا ومن أهم الدول للمستثمرين الصينيين”.

وفي الختام قدمت الفرقة الثقافية والفنية لمدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان المقاطعة التي يطلق عليها لقب بيت الباندا عرضا ثقافيا فنيا متميزا بالخصائص الصينية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.