موقع متخصص بالشؤون الصينية

سنزور الصين..!

0


موقع الصين بعيون عربية ـ
باسم محمد حسين
:*

بدعوة كريمة من جمهورية الصين الشعبية وجهت لنا، من خلال الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين، سنتوجه يوم 17/3/2018 إلى هناك.

في الحقيقة الأُولى، هي فرصة ذهبية لنا لزيارة بلد الحضارات المتعددة، والبلد ذو المليار وأكثر من نصف المليار نسمة، ومع هذا العدد فهو يُصدّر المواد الأولية الغذائية، ولا يستورد إلاّ القليل جداً من الخارج.

وفي الحقيقة الثانية، أنني يومياً أفكّر في هذه السفرة، وكيف سنتجوّل في مناطق الصين السياحية المتميزة، وهل سنرى جبالها الشاهقة ضمن برنامج الرحلة أم لا.. هل سنرى المزارع العملاقة للأرز وأنواعه المتعددة؟ وهل سنرى مدينة فينيسيا الصينية سوتشو ذات الممرات المائية الضيقة وقوارب التنقل الصغيرة؟.. كم سنرى من طول نهر اليانغ تسي العملاق الذي يُعد ثالث أطول نهر في العالم، إذ يبلغ طوله 3969كم والذي يُقسّم دولة الصين العظيمة إلى قسمين شمالي وجنوبي.

هل سنرى المناظر الطبيعية الخلابة في مدينة شيآن القديمة وبناياتها الكلاسيكية الجميلة؟ وهل سنشاهد آلاف تماثيل المقاتلين وخيولهم ومعداتهم العسكرية في كهوف لونجمان العائدة إلى الأسر الحاكمة في العصور الغابرة، وهم لا يتشابهون مطلقاً؟ وهل سنرى الواجهة البحرية الجميلة في مدينة شنغهاي والمباني الحديثة الشاهقة المتنوعة والمباني الكلاسيكية القديمة؟ هل ستسنح لنا فرصة مشاهدة كرنفال أو احتفائية بعيد معيّن والناس فيه يرتدون الملابس المزركشة الخاصة بالاحتفالات، ويرفعون مجسّمات ملونة للحيوانات؟ وهل سنزور المؤسسات الإعلامية الناطقة والكاتبة باللغتين العربية والصينية؟ وهل نتمكن من حضور مباريات أو عروض رياضية للجمباز وألعاب القوة والسرعة التي يتميز بها الشعب الصيني؟ وهل ستتاح لنا فرصة مشاهدة حيوان الباندا الآيل للانقراض في موطنه الطبيعي؟ ولم أشك في أننا سنذهب إلى سور الصين العظيم الذي يمتد إلى آلاف الكيلومترات عبر تضاريس جغرافية عديدة، منها الجبال والصحاري القفار والسهول الزراعية، وكذلك سنزور القصر الامبراطوري في العاصمة بكين؟

الحقيقة في فرصة العمر هذه أود أن أرى كل شيء في الصين، لتزداد وتترسخ قناعتي بعظمة التجارب الصينية في المجالات كافة، وخصوصاً الصناعية والزراعية والتجارية، والتي هي الأساس في تقدّم الإنسان وتطور حياته وازدهار مستقبل أجياله، بالإضافة إلى مجالات تنويع الثقافات وتبادلها مع الأجناس والجنسيات الأخرى والتي ترتقي بإنسانية الإنسان

 *الاستاذ باسم محمد حسين: كاتب وعضو في “المجموعة الرئاسية العراقية الاولى الأول من أكتوبر2016، الذكرى 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية”، وسكرتير تحرير مجلة الغد للحزب الشيوعي العراقي، وعضو المكتب الإعلامي ومكتب العلاقات الوطنية للحزب، والأمين الإداري للنقابة الوطنية للصحفيين العراقيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.