موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين لا يمكن انتهاكها

0

 

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
لقد أثار اعتقال كندا لمينغ وان تشو، كبيرة المسئولين الماليين في شركة هواوي المحدودة لتقنيات الاتصالات، في وقت سابق من هذا الشهر، أثار اهتماما عالميا، وواجه انتقادا قويا من الصين.
وبدون أن تنتهك أيا من القوانين الكندية، تم اعتقال مينغ بشكل مؤقت من قبل السلطات الكندية، بطلب من الولايات المتحدة، بينما كانت تحول رحلتها في كندا، وفقا لما أعلنته شركة هواوي في بيان يوم الخميس.
وليس لدى هواوي الكثير من المعلومات المتعلقة بالتهم الموجهة لمينغ، وليس لديها إطلاع على أي انتهاك قامت به مينغ.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، في مؤتمر صحفي يومي، إن الصين قدمت احتجاجا شديدا للجانبين الكندي والأمريكي، مطالبة كلا الجانبين بإيضاح سبب اعتقال مينغ، وإطلاق سراحها فورا، وحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بصورة فعلية.
ووفقا للمتحدث قنغ، فإن كلا البلدين لم يقدم أي دليل للصين، على الانتهاك المزعوم الذي قامت به مينغ، لأي من القوانين الكندية أو الأمريكية.
إن كندا لا تملك أي سلطة قانونية على مينغ، سواء على أساس وطني أو مناطقي.
وكما هو معروف للجميع، فإن الولايات المتحدة دائما ما تضع قوانينها المحلية فوق القوانين الدولية، ودائما ما تواجه “سلطتها القضائية الطويلة الذراع” الانتقادات من المجتمع الدولي.
ولكن، ورغم كل هذا، مازالت كندا تختار تجاهل القواعد الدولية، وترضخ للمطالب الأمريكية، جاعلة نفسها وسيلة لتنفيذ إجراءات التنمّر الأمريكية.
وغالبا ما تفخر كندا بسجلها في “حقوق الإنسان”، ولكن في هذه الحالة، هل يمكن لأحد أن يصدق أن حقوق مينغ قد احتُرمت. إن اعتقال مواطنة صينية خلال توقفها لتبديل مسار رحلتها، بدون تقديم أي سبب معقول، هو انتهاك صارخ لحقوقها ومصالحها المشروعة.
وفي قضية مينغ أيضا، اختارت كندا أن تعاملها كمجرمة خطيرة، حتى قبل أي تحقق أو محاكمة أو اعتراف. إنها إهانة فظيعة وعدم احترام صارخ لمينغ.
إن مينغ تعاني من ظروف صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطراب النوم، ومازالت تعيش فترة نقاهة من عملية بالعنق أجرتها في مايو. ورغم ذلك، لم تجد أي رعاية صحية من كندا.
لقد ارتكبت كندا سابقة خطيرة، من خلال تصرفها على هذا النحو.
وهذه التصرفات الخاطئة، الخارجة عن القانون والقاسية جدا وغير المبررة، قد سببت ضررا بالغا لعلاقات كندا مع الصين.
ووفقا لزعيم كندا شخصيا، فإن أوتاوا كان لديها علم مسبق بالاعتقال. ولكنه آثر عدم إبلاغ الجانب الصيني بذلك، وتصرف بشكل راضخ، وقبل الخطوة الأمريكية التسلطية الأحادية الجانب، وألحق ضررا بمشاعر الشعب الصيني.
ونحن هنا نقدم نصيحة تؤكد على أنه لا ينبغي لكندا أن تمضي قدما بمثل هذه التصرفات الخاطئة، وعليها أن تطلق سراح المسئولة المالية الكبيرة في هواوي، وتعمل بشكل فعلي على حماية حقوقها ومصالحها المشروعة، وإلا فستكون هناك عواقب وخيمة، وسيتعين على كندا تحمل كامل المسئولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.