موقع متخصص بالشؤون الصينية

الرئيس اليوناني: الحوار بين الحضارات مهم للسلام العالمي

0

قال الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس إن الحوار بين حضارات مختلفة مهم للسلام العالمي.
وأضاف بافلوبولوس لوكالة أنباء ((شينخوا)) قبل زيارته الرسمية إلى الصين من 12 إلى 16 مايو، التي سيحضر خلالها مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية في بكين “السلام العالمي يعتمد على الحوار بين الحضارات.”
واستطرد الرئيس أن بلاده ترى مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية، أفضل فرصة للتأكيد على القيمة الكبيرة للحوار بين الحضارات.
وقال بافلوبولوس إن “الحضارات الحقيقية لا تتصادم. الحضارات الحقيقية تفقد أحيانا التواصل فيما بينها . فالجسور تقطع . ويتعين علينا إعادة بناء هذه الجسور. ويجب استعادة هذا التواصل. هذا هو دور الحوار بين الحضارات.”
وأضاف بافلوبولوس “إننا نعيش وقت مضطرب وخطير، ولهذا لا بد أن ندافع عن كل البشر في هذه الأوقات. إذا لم نفعل هذا من خلال الحوار بين الحضارات فلن يكون هناك طريق آخر لفعل هذا”.
واستطرد الرئيس اليوناني “في الشرق والغرب، لدينا المزيد من الأشياء التي توحدنا أكثر من الأشياء التي تفرقنا.”
وقال الرئيس إنه يمكن تعزيز السلام فقط من خلال التعايش السلمي، الذي لا يمكن تحقيقه من دون الحوار بين الحضارات، مضيفا أن “الحضارات هي الركيزة الأساسية التي تستطيع دعم البشرية”.
وأضاف الرئيس “أعتقد أننا الآن لا نفهم أهمية الحضارات. لهذا فإن هناك اضطرابات في العالم. وعندما ندرك أهمية الحضارة، الحضارة الحقيقية، و كم الأشياء المشتركة التي نتشاركها من خلال الحضارة، سوف نفهم أن مستقبل البشرية نحو السلام هو مستقبل يمر من خلال حوار الحضارات وفهمها”.
سوف تنطلق فعاليات مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية الذي سيعقد تحت عنوان “التبادلات والتعليم المتبادل بين الحضارات الآسيوية ومجتمع بمصير مشترك” في 15 مايو. ومن المتوقع أن يجمع ما يزيد على 2000 مسؤول حكومي وممثل من دوائر مختلفة من 47 دولة آسيوية ودول أخرى خارج المنطقة.

الرئيس اليوناني يتطلع لعلاقات أفضل مع الصين
قال الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حديثة معها إن العلاقات الصينية اليونانية الجيدة جدا بالفعل سوف تصبح أفضل وأوثق وأكثر إنتاجية.
أدلى الرئيس اليوناني بهذه التصريحات قبل زيارته إلى الصين التي ستبدأ غدا الأحد وتستمر لمدة خمسة أيام، والتي سيحضر خلالها مؤتمرا حول حوار الحضارات الآسيوية.
لن تكون هذه أول زيارة يقوم بها بافلوبولوس إلى الصين. فقد زار الصين قبل أشهر قليلة من أولمبياد بكين 2008 بصفته وزير الداخلية اليوناني.
وقال بافلوبولوس “أتذكر بحنين ورضا تلك الزيارة المهمة للغاية” التي ساعدت في وضع أساس للعلاقات الثنائية اليوم.
وأضاف الرئيس أن التعاون الصيني-اليوناني ازدهر خلال الأعوام الماضية على الرغم من أن اليونان كانت تعاني من أزمة ديون حادة، واستطرد قائلا “هذا يظهر مدى عمق جذور علاقاتنا”.
وقال بافلوبولوس “إن شعبينا يتمتعان بصداقة، لا ترتكز على شيء سطحي. إنها ليست شيئا عرضيا أو انتهازيا. إنها علاقات ترتكز بشكل أساسي على الدور الذي تتصوره كل دولة لنفسها وشعبها.”
وأضاف بافلوبولوس أنه يعتقد أن من الممكن تعزيز هذه العلاقات الثنائية السليمة في المستقبل.
واستطرد الرئيس “سوف يتواصل تعميق العلاقات الصينية اليونانية أكثر، ما سيسهل علاقات الصين بالتاكيد مع المجتمع الدولي، وخاصة مع الاتحاد الأوروبي.”
وذكر بافلوبولوس “أننا لم نعتبر أبدا اليونان معزولة عن المناطق المجاورة التي نعيش فيها. إننا نرى اليونان دائما عضوا ديناميكيا في المجتمع الدولي وخاصة كواحدة من الشركاء الأساسيين في أسرتنا الأوروبية الكبيرة، الاتحاد الأوروبي.”
وقال إنه لهذا، سوف تجعل العلاقات الصينية اليونانية الأقوى الصين أقرب إلى الاتحاد الأوروبي والعالم بشكل عام.
وأضاف الرئيس أنه يأمل أن تستطيع البلدان دعم التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، واقترح أن يواصل البلدان تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي .
واستطرد الرئيس قائلا إن “تنمية الصين خلال هذه الأعوام أمر أعجب العالم كله. ويرتكز طريق التنمية الذي اختارته الصين على مبادئها وقيمها الخاصة والطريقة التي ترى بها الاقتصاد. قد تكون لدينا طرق أخرى ولكننا نحترم الطريقة التي يرى بها الآخرون الاقتصاد.”
وقال الرئيس “نعتقد أن باستطاعتنا العمل معا على الرغم من الاختلافات التي قد تكون قائمة في الطريقة التي نختار بها اتخاذ قرارتنا الاقتصادية.”
وحث بافلوبولوس الجانبين أيضا على التكاتف في بناء الجسور بين الحضارات المختلفة من خلال الحوار.
وأضاف بافلوبولوس “إننا دولتان ذات حضارتين قديمتين. إنهما حضارتان مختلفتان ولكنهما قديمتان، ولهما جذور عميقة وفوق كل هذا لديهما بعض القيم والمثل المشتركة.”
واستطرد بافلوبولوس “أننا نفهم شيئا مهما للغاية في العالم اليوم– السلام العالمي يعتمد على الحوار بين الحضارات.”
وذكر الرئيس اليوناني “في الشرق والغرب، لدينا المزيد من الأشياء التي توحدنا أكثر من الأشياء التي تفرقنا،” مشيرا إلى أن الصين واليونان تستطيعان وضع نموذج للقدرة التي يمكن أن يسهم بها الحوار بين الحضارات، في السلام العالمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.