موقع متخصص بالشؤون الصينية

تحقيق إخباري: أعمال عائلة ألمانية تتأثر بالتوترات التجارية الأمريكية-الصينية

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
تقع شركة هاينتشن في بلدة اوستفلدرن الهادئة الصغيرة جنوب شرقي ألمانيا، وتعاني حاليا من آثار الاحتكاكات التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة.
قال ستيفان هاينتشن، المدير العام لأعمال شركة العائلة، في حديث مع ((شينخوا))، في أعقاب آخر موجة توتر تجاري بين الولايات المتحدة والصين إنه “عندما ترتفع الرسوم الجمركية، تصبح المنتجات أغلى، وبالتالي تنخفض المبيعات”.
كانت الولايات المتحدة قد زادت مطلع هذا الشهر الرسوم الجمركية على ما قيمته 200 مليار دولار أمريكي من الواردات من الصين، ورفعتها من 10% إلى 25%، وهددت بمزيد من الرسوم على واردات من الصين.
وردا على ذلك، أعلنت الصين أنها ستفرض رسوما جمركية إضافية على سلسلة من الواردات الأمريكية بدءا من أول يونيو و”ستقاتل حتى النهاية”.
تأسست شركة هاينتشن عام 1925 ويعمل فيها أكثر من 200 شخص، وتركز منتجاتها على الاسطوانات (سلندرات) الهيدروليكية وأنظمة القيادة، وتجعل إنتاجها في ألمانيا فقط.
ورغم أن الشركة لم تتأثر مباشرة حتى الآن بالتوترات التجارية الأمريكية-الصينية، لكن هاينتشن يشعر بالقلق، فيقول إنه ربما يتأثر بعض مشتري منتجات شركته المحتملين من الصين، وتزداد الكلفة عليهم، فيضطرون لتغيير عقود مشترياتهم إلى جهات أخرى.
وأوضح قائلا “بالنسبة لنا، هذا يعني أننا لن نستطيع بيع منتجاتنا (سلندرات وصمامات)، رغم أننا غير معنيين مباشرة بالرسوم العالية على المستهلك”.
قال متحدثان من شركتي ((بي أم دبليو)) و ((أودي أي جي))، الألمانيتين، إن التجارة الحرة هي من ساعد في نجاح أعمال الشركتين، الأمر الذي يعزز الدعوات إلى علاقات تجارية حرة وعادلة.
قال متحدث باسم ((بي أم دبليو)) “لا نرغب برؤية المزيد من التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين”.
وقال متحدث باسم شركة ((فولكس فاغن)) لـ((شينخوا))، مؤخرا إن الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة لم تؤثر مباشرة حتى الآن على سلسلة الإمداد للشركة، ولكن الاحتكاكات قد أثرت فعلا على المناخ الصناعي للمستهلكين.
إن ما يقلق هاينتشن أكثر هو عدم اليقين المخطط، الناجم عن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وقال “إن عدم اليقين المخطط هو دائما أمر سيئ للاقتصاد”.
ولشركة عائلته، وهي الجيل الثالث حاليا، أعمال تجارية في كل من الصين والولايات المتحدة، وبحجم مبيعات بلغ 22 مليون يورو عام 2018، في أنحاء العالم.
أما شركات الأعمال العائلية المستقلة، مثل هذه الشركة، فتشكل 99.5% من إجمالي الشركات في ألمانيا، وفقا لمكتب الإحصاءات التجارية والاستثمارية في ألمانيا، وهو وكالة تنمية اقتصادية.
وعلى ضوء هذه الحقيقة، إذا يستمر النزاع أو يتفاقم أكثر، فإن هاينتشن يرى أن عدم اليقين لن يؤثر على شركته فحسب، بل على عموم الاقتصاد الألماني أيضا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.