موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تقدم مقترحا من ثلاث نقاط لتعزيز التعاون الدفاعي في آسيا-الباسيفيك

0

قدمت الصين اليوم (السبت) خلال حوار “شانغري-لا” الذي يُعقد هنا اقتراحا من ثلاث نقاط بشأن تعزيز التعاون الدفاعي في منطقة آسيا-الباسيفيك.
وفي كلمته خلال جلسة خاصة بعنوان “نموذج جديد للتعاون الدفاعي”، أقيمت على هامش الحوار، قال الميجور جنرال تسي قوه وي، مدير مكتب التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الوطني الصينية، إن الصين تدرك تماما أن تنميتها السلمية ترتبط ارتباطا وثيقا بمستقبل منطقة آسيا-الباسيفيك.
وأوضح “نؤيد الحوار والتعاون الأمنيين على المستويين ??الثنائي ومتعدد الأطراف، ونسعى جاهدين لتسهيل التعاون الإقليمي في كل من الاقتصاد والأمن.”
ولفت إلى أن “الصين تتبنى نهجا شاملا للحوكمة الأمنية يتناول الأعراض والأسباب الجذرية، مشيرا إلى أن الصين تعني بمقترحاتها إزاء هيكلة الأمن في منطقة آسيا-الباسيفيك استكمال الآليات القائمة وتحسينها بدلا من قلبها والبدء من جديد.”
وأشار تسي إلى أنه لتحقيق هذه الغاية، تقترح الصين ثلاث نقاط لتعزيز التعاون الدفاعي في المنطقة.
أولا، تعزيز التفاعل الإيجابي بين الدول الرئيسية من أجل التعاون الدفاعي. وقال تسى إنه فقط عندما تظل العلاقات بين الدول الكبرى مستقرة بشكل عام، يمكن أن تتمتع منطقة آسيا-الباسيفيك بالهدوء النسبي، مضيفا أن التفاعل الصحي بين الدول الكبرى يتطلب بذل جهود مشتركة لتحقيق الهدف نفسه.
وأشار تسي إلى أنه في الوقت الذي تسير فيه شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا على مستوى رفيع، فإن العلاقة بين الصين وأمريكا وجيشيهما لا تزال مستقرة بشكل عام رغم التقلبات والصعوبات.
ونوّه إلى أن الصين لطالما التزمت بمبادئ عدم النزاع وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون المربح للجانبين في العلاقات الصينية-الأمريكية.
ثانيا، بناء بنية مفتوحة وشاملة للتعاون في مجال الدفاع. وقال تسى إن الكتل العسكرية التى خلفتها الحرب الباردة كانت اختيارات لعدد صغير فقط من الدول ولا تمثل تفضيل غالبية المجتمعات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن الصين تدعو إلى أن تكون جميع المبادرات المقترحة حديثا مؤيدة لمزيد من الشفافية والشمول بمشاركة واسعة، وتناسب عصر الاقتصاد العالمي المتكامل والتعددية السياسية والأمن المشترك، مضيفا أنه لا ينبغي لأحد أن يقوّض مصالح الآخرين أو أن يتطور إلى كتل عسكرية حصرية.
ثالثا، تعزيز التعاون العملي في مجال الأمن غير التقليدي. وقال تسي إنه مقارنة بالقضايا الأمنية التقليدية، فإن الأمن غير التقليدي مجال توصلت فيه الدول إلى مزيد من التوافقات ونفذت المزيد من الانخراط المشترك.
ونوّه تسي بقوله “لذلك، علينا الانطلاق من الثمار منخفضة القطاف ومواصلة تعاوننا إزاء الأمن غير التقليدي باعتباره أولوية لزيادة الثقة المتبادلة.”
وأوضح أن الصين ستمضي في الاتجاه الصحيح من خلال مواصلة السعي لتحقيق أمنها الخاص في السياق الأوسع للحفاظ على الأمن للجميع في المنطقة وتعزيز التعاون بمفهوم الأمن المبتكر من أجل الإسهام في مستقبل مشرق لمنطقة آسيا-الباسيفيك.
كما طرح وزراء دفاع كندا وأستراليا واليابان وغيرهم وجهات نظرهم بشأن تعزيز التعاون الدفاعي في المنطقة.
وانطلقت فعاليات حوار “شانغري-لا” الـ18، المعروف رسميا باسم قمة أمن آسيا، أمس الجمعة حيث يناقش المشاركون الوضع الأمني ??وتحدياته في منطقة آسيا-الباسيفيك. ويعقد الحوار المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، مركز بحوث بريطاني، والحكومة السنغافورية بشكل مشترك سنويا منذ عام 2002.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.