موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبير: اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية تعزز التعاون الصناعي بين الصين وإفريقيا

0

قال خبير في العلاقات الدولية، مقيم في نيجيريا، خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه مع دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ، تستطيع الصين وإفريقيا تعزيز التعاون، القائم بينهما بالفعل، في مجال القدرة الإنتاجية الصناعية.
وأضاف تشارلز أونونايجو، وهو أيضا مدير مركز دراسات الصين في العاصمة النيجيرية أبوجا، أنه مع وجود إطار قائم وترتيبات تعاون مطبقة، هناك ميزة تتوافر للشريكين لتحقيق التطور اللازم في مجال القدرة الصناعية الإفريقية.
وتابع “أعتقد أن هناك فرصا هائلة في إطلاق أفريقيا لتصبح الجبهة التصنيعية المقبلة مع توقيع تلك الوثيقة الهامة”، مردفا بقوله “لكن هذا الأمر لن يتحقق من تلقاء نفسه، يجب تسهيله وتحفيزه عبر تفاعل السياسات.”
وأُطلقت اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية يوم الأحد خلال القمة الاستثنائية الـ12 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في نيامي عاصمة النيجر.
وتدعو الاتفاقية إلى إقامة سوق قارية موحدة للبضائع والخدمات، مع حرية حركة رجال الأعمال والاستثمار، وهو الأمر الذي يعد من بين التطلعات الرئيسية التي تهدف إليها الاتفاقية. كما تهدف إلى إلغاء الرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء وخلق سوق يبلغ تعدادها 1.2 مليار شخص بإجمالي ناتج المحلي مجمع أكثر من 2.2 تريليون دولار أمريكي.
وفي السياق نفسه، قال أونونايجو إنه مع امتلاك أفريقيا سوقا موحدة، فإن محركات المبادرة وكافة الأطراف المعنية تحتاج الآن إلى وضع السياسات التصنيعية الصحيحة موضع التنفيذ، فضلا عن تفعيل بعض الموضوعات الرئيسية الأخرى التي تشمل اتساق السياسات وسياسات التناغم إلى جانب الرسوم الجمركية.
وأشار إلى أن تعزيز التعاون الصناعي كان من بين خطط التعاون الرئيسية العشر التي اقترحتها الصين في قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) التي عقدت في جوهانسبرج في ديسمبر 2015، كما كانت ضمن المبادرات الثماني الرئيسية التي طُرحت في قمة (فوكاك) التي عقدت في بكين في سبتمبر 2018.
وتابع الخبير الذي ألف عدة كتب عن التعاون الصيني-الإفريقي “أعتقد أنه إذا ما أمسكت أفريقيا باللحظة … إذا ما جعلت الصين تشارك في عملية التعاون الصناعي والتعاون في مجال القدرة الإنتاجية، على نحو أكثر إبداعا ، فإن الصين بإمكانها أن تقطع شوطا طويلا في توفير الأساس الصناعي الذي تحتاجه إفريقيا.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.