موقع متخصص بالشؤون الصينية

الخارجية الصينية: سعي تايوان للاستقلال تحت ذريعة كوفيد-19 مآله الفشل

0

أعربت الصين اليوم (الجمعة) عن معارضتها الشديدة للمناورات السياسية من جانب منطقة تايوان التابعة لها، التي تروج لاعتزامها المشاركة في جمعية الصحة العالمية المقبلة. وقالت الصين إن مخطط “السعي إلى الاستقلال تحت ذريعة الاستجابة للمرض” ليس له مآل سوى الفشل.
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان بذلك ردا على سؤال وجه إليه بشأن التعليق على تقارير إعلامية تفيد بأن سلطات تايوان تضغط من أجل مشاركة المنطقة في دورة جمعية الصحة العالمية الـ73، مدعية أن غيابها عن تلك الدورة سيؤدي إلى إحداث “ثغرة” في المعركة العالمية ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وطلبت دول قليلة، منها الولايات المتحدة، من منظمة الصحة العالمية دعوة تايوان إلى الجمعية بصفتها مراقبا، وتضغط تلك الدول خلال الوقت الراهن من أجل مناقشة هذا المقترح.
وقال تشاو خلال مؤتمر صحفي دوري “يتحتم أن تتوافق مشاركة تايوان في الجمعية مع مبدأ صين واحدة” ، مضيفا أن الأساس السياسي الذي يمكن المنطقة من القيام بذلك لم يعد موجودا بعدما دأبت السلطات هناك على اتخاذ إجراءات تسعى للانفصال منذ تسلمها مقاليد حكم المنطقة في 2016.
وأوضح تشاو أن الحكومة الصينية المركزية تولي أهمية كبيرة لصحة وسلامة أبناء الوطن في تايوان، ولنقل الإخطارات التي تتضمن معلومات خاصة بمرض كوفيد-19 إلى المنطقة، ولحضور خبراء الصحة بالمنطقة الفعاليات الفنية لمنظمة الصحة العالمية منذ العام الماضي.
وتابع المتحدث “تستطيع تايوان الحصول دون معوقات على المعلومات الخاصة بكوفيد-19، وبالتالي لن تحدث مثل تلك ‘الثغرة’ في المعركة العالمية ضد المرض”.
وأضاف المتحدث أن رفض جمعية الصحة العالمية المتكرر، على مر السنوات، تلك المقترحات المتعلقة بتايوان التي تطرحها تلك القلة من الدول، يظهر تماما أن سياسة صين واحدة تمثل الإرادة العامة لدى المجتمع الدولي، التي ” لا تقبل أي تحدٍ”.
وأوضح أن غرض تلك القلة من البلدان، التي تصر على مناقشة الاقتراحات المتعلقة بتايوان، هو تسييس القضايا الصحية وخدمة أغراضها السياسية الخاصة على حساب الاستجابة العالمية للمرض.
وتابع تشاو ” لن ينتج عن هذا سوى عرقلة كبيرة لأجندة الجمعية، وإضرار جسيم بالاستجابة الدولية لمرض كوفيد-19، وسيلقى معارضة قوية من أغلبية المجتمع الدولي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.