رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو إلى تبادلات تجارية واستثمارية أفضل مع آسيان

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الجمعة) إلى النهوض بالتعاون التجاري والاستثماري بين الصين ودول آسيان.
جاء تصريح لي فى خطاب أدلى به خلال قمة الأعمال والاستثمار لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التى انعقدت افتراضيا.
وقال لي إنه نظرًا لأن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن وصحة شعوب العالم، فإن الاقتصاد العالمي يشهد أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال إن حجم التجارة بين الصين وآسيان ارتفع بواقع 5 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، وارتفع حجم الاستثمارات الصينية في دول آسيان بواقع 76.6 بالمئة على أساس سنوي، مشيرا إلى أن دول آسيان باتت أكبر شريك تجاري للصين.
وأضاف أنه بفضل سياسات الاقتصاد الكلي الحاسمة والفعالة، واصل الاقتصاد الصيني نموه الإيجابي في الأشهر التسعة الأولى، مؤكدا أن هذا ليس بالأمر السهل بالنسبة لدولة كبيرة يبلغ تعداد سكانها 1.4 مليار نسمة.
ووعد بمواصلة بذل الجهود لخفض الضرائب والرسوم والنهوض ببيئة الأعمال وتحفيز حيوية مئات الملايين من كيانات السوق.
وفي إشارته إلى عودة الزيادة اليومية في كيانات السوق في الصين إلى ذات المستوى الذي بلغته في الفترة نفسها من العام الماضي، أكد لي حماية حقوق الشعب في التوظيف وسبل العيش بشكل فعال.
وأعرب عن ثقته في قدرة الاقتصاد الصيني على تحقيق نمو إيجابي هذا العام، مؤكدا أنه “من بين الاقتصادات الكبرى في العالم، احتلت الصين الصدارة في التعافي الاقتصادي”.
وفي ضوء الصعوبات والتحديات التي يفرضها الركود الاقتصادي وتقلص التجارة وزيادة الحمائية، قال لي إن الصين ستواصل تعزيز التعاون مع دول آسيان ودعم التعددية والتجارة الحرة وحماية السلام والتنمية حول العالم.
كما طالب ببذل مزيد من الجهود لتسهيل التكامل الاقتصادي الإقليمي، قائلا إن الصين تؤمن دوما بضرورة تعزيز التجارة الحرة داخل إطار منظمة التجارة العالمية.
وفي إشارته إلى أن السنوات العشر الماضية قد شهدت المحتوى الثري المتزايد لمنطقة التجارة الحرة بين الصين وآسيان، قال لي إنه من المتوقع إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في أثناء انعقاد السلسلة القادمة من اجتماعات قادة شرق آسيا، الأمر الذي سيبعث رسالة إيجابية وواضحة للدفع قدما بالتكامل الاقتصادي الإقليمي والعولمة.
وقال “سنكثف المواءمة الاستراتيجية مع دول آسيان على أساس المنافع المتبادلة والنتائج المربحة لكل الأطراف، وسنسرع البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق”.
كما دعا رئيس مجلس الدولة الصيني دول آسيان إلى مواصلة دورها الهام في الاقتصاد العالمي، رغم خطورة الوضع الحالي.
وأضاف “لا يجدر بنا تنفيذ أنشطة التعاون بين التقنيات المتقدمة والشركات الكبيرة فحسب، بل أيضا خلق فرص تعاون جديدة بين الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.”
ومع حلول الذكرى الثلاثين على تأسيس الشراكة القائمة على الحوار بين الصين وآسيان في العام المقبل، أعرب لي عن اعتقاده بأن التعاون الثنائي سيصبح أكثر نضجًا وسيسلك دربًا مربحًا للجانبين وسيزيد المنفعة المقدمة إلى شعوب الصين ودول آسيان وسيساهم في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.