موقع متخصص بالشؤون الصينية

لاعبو التزلج اللبنانيون يتطلعون إلى تحقيق نتائج رائعة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقالة :

يتطلع لاعبو التزلج اللبنانيون إلى المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين بحماس وفخر كبيرين، إيمانا منهم بأن الحدث الدولي سيحقق نجاحا كبيرا ويأملون في تحقيق نتائج باهرة لرفع الروح اللبنانية في الوقت الذي يواجه فيه بلدهم أزمات متعددة.

وصرح المتزلج الألبي اللبناني سيزار عرنوك لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن سعادته بالمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية ببكين تنبع من هدفه في تحقيق نتائج رائعة تضع لبنان على خريطة الرياضة العالمية.

وأضاف المتزلج البالغ 21 عاما من العمر أن “الفوز من شأنه أن يعطي دفعة معنوية لبلدنا الذي يعاني من أزمات مختلفة”.

وأعرب عن رضاه عن تدريباته على مدار السنوات، مشيرا إلى أنها آتت ثمارها بعد فوزه الأخير في سباق الأرز اللبناني للتزلج المتعرج في خلال موسم 2020-2021 الذي مكنه من التأهل للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين.

وقال “لقد ضحيت كثيرًا خلال السنوات الماضية بالتفرغ للتدريب وللسباقات على حساب علاقاتي الاجتماعية وأحيانا على حساب دراستي”.

وكان سيزار بدأ التزلج في سن الخامسة من عمره وكانت معظم تدريباته في لبنان، لكنه بدأ في سن الحادية عشرة بالسفر مرتين في السنة من خلال تأهله لسباقات في فيينا وسويسرا ودول أوروبية أخرى.

وشارك المتزلج الشاب في العديد من السباقات الدولية بما في ذلك بطولة الألب العالمية للتزلج عام 2019 في أور في السويد، وبطولة الألب للتزلج في دافوس في سويسرا في عام 2000، ومسابقة التزلج المتعرج للرجال في بطولة العالم للتزلج على جبال الألب عام 2021 التي أقيمت في كورتينا دامبيزو في إيطاليا.

ويتدرب سيزار حاليا في كندا حيث التحق بالجامعة لإكمال درجة البكالوريوس وسيعود قريبا للتدريب في لبنان قبل التوجه إلى بكين لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

بدوره قال المتزلج اللبناني إيلي طوق إنه فخور بالتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022.

وكان تأهل المتزلج البالغ من العمر 19 عاما لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 بعد مشاركته في بطولة العالم للتزلج على الجليد التي أقيمت في ألمانيا في العام الحالي حيث سجل إنجازا بفوزه بالمرتبة 54 في المسابقة.

وقال إيلي لـ((شينخوا)) إنها كانت المرة الأولى في لبنان التي يتأهل فيها شخص ما في مرحلة مبكرة للأولمبياد قبل عام من الألعاب مما يتيح فرصة التدريب بارتياح قبل المنافسات.

ويشعر إيلي بالفخر لأنه حقق مثل هذا الإنجاز في سن مبكرة مما يمنحه حافزا كبيرا ويجعله يشعر بمزيد من الثقة بشأن تحقيق أهدافه في مرحلة مبكرة من رحلته الرياضية.

ويتدرب الشاب حاليا لمدة 50 يوما في أوروبا استعدادا للألعاب الأولمبية، وقال إنه تحقق حلمه من خلال المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية في بلد جميل مثل الصين.

وأضاف “أنا متحمس جدا لمشاهدة الافتتاح والحدث بأكمله مع مليارات المتابعين من جميع أنحاء العالم”.

من جانبه يشعر سيزار بالسعادة لأنه سيزور الصين لأول مرة في حياته، معبرا عن اعتقاده بأنها فرصة كبيرة له، لكنه يحمل فيروس كورونا الجديد مسؤولية حرمان عائلته من حضور المباريات ومشاهدة أدائه.

وقال “بسبب (كوفيد-19) ستكون الألعاب صعبة”، لكن من الطبيعي أن تفرض الصين مثل هذه القيود خلال الألعاب.

وأضاف “ستكون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022 مفتوحة للجمهور الذي يعيش في الصين”، مشيرا إلى أن منظمي الألعاب أكدوا في وقت سابق أن الصين ستنظم دورة ألعاب أولمبية شتوية “بسيطة وآمنة ورائعة”.

ولفت إلى أن قرية الرياضيين في ألعاب أولمبياد بكين الشتوية قد خضعت لسلسلة من الاختبارات استعدادا لافتتاحها قبل دورة الألعاب المقرر إقامتها في الفترة من 4 إلى 20 فبراير/ شباط 2022.

بدوره صرح بيار جلخ، رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية، لـ((شينخوا)) بأن “إقامة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين تمنح اللاعبين الطمأنينة بأنهم سيكونون آمنين على الرغم من تفشي (كوفيد-19) لأن الدولة الواقعة في شرق آسيا جادة للغاية ومحترفة في التعامل معه ومع الأحداث حتى في الأوقات الحرجة”.

وأعرب عن تأييده حظر المتفرجين، مشيدا بالاستعدادات الخاصة التي تقوم بها الصين للاعبين والمدربين لحمايتهم من (كوفيد-19).

وأبدى جلخ إعجابه بحماس الشعب الصيني لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية على الرغم من (كوفيد-19)، وقال “لقد لاحظنا أن الشعب الصيني قد رحب بشدة بهذا الحدث وهو عامل إيجابي للغاية للاعبين حيث سيتم استقبالهم في البلاد بحماس كبير”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.