موقع متخصص بالشؤون الصينية

علماء صينيون يطورون خوذة تزلج مقاومة للصدمات بإستخدام تكنولوجيا صاروخ الفضاء الصيني

0

طور علماء صينيون خوذة تزلج قوية مستوحاة من تكنولوجيا الفضاء المستخدمة في الأصل في صاروخ لونغ مارش-5، أثقل مركبة إطلاق في البلاد وحامل مسبار المريخ الصيني “تيانون-1”.

وخضعت الخوذة التي صممها فريق من جامعة داليان للتكنولوجيا بمقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين، للاختبار على رؤوس أعضاء فريق التزلج الحر الصيني أثناء تدريبهم على منافسات المهارات الجوية والتزلج في ساحة شكلها نصف أنبوب للاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة.

وفيما يخص خوذات التزلج التي تغطي الرأس والمصممة لحماية المتزلجين من الاصطدام أو السقوط عند ممارساتهم على المنحدرات، فلا بد أن تكون خفيفة الوزن ومقاومة قوية للصدمات.

ويستخدم نفس المبدأ في المركبات الفضائية، حيث يأمل العلماء في الاستفادة من هيكل ومواد الصاروخ لتحسين سلامة المتزلجين. وتبين أن الكفاءة العالية في حمل الحمولة التي تحققت في الفضاء مفيدة أيضا لقدرة الخوذة على امتصاص الصدمات على المنحدرات.

وللارتقاء بتصميم خوذات التزلج، استخدم العلماء في الجامعة التصميم الهيكلي للألواح المنحنية لصاروخ لونغ مارش-5. وقاموا بتعزيز هيكل الخوذة بأدوات تقوية قائمة على خوارزمية طُبقت على سطحها المنحني.

كما استخدم العلماء مادة جديدة صنعت من ألياف الكربون والألياف الزجاجية والمطاط الصناعي على الغلاف الخارجي للخوذة، مما جعل معدات الحماية أخف وزنا وأقوى.

وقال هاو بنغ قائد الفريق، إن أداء الحماية للخوذة قد تجاوز المعيار الأوروبي لاختبار خوذة التزلج بأكثر من 20 في المائة.

وذكر لي كه، مدرب في فريق الصيني للتزلج الحر، أن “استخدام هذه الخوذة قلل حالات الإصابة في الرأس أثناء التدريب”.

ويعمل فريق البحث على التقدم بطلب للحصول على براءة اختراع ويسعى إلى التعاون مع الشركات لتسويق هذه الخوذة.

يشار إلى أن صاروخ لونغ مارش-5 المكون من مرحلتين قادر على حمل 25 طنا، ما يعادل وزن 16 سيارة، إلى المدار الأرضي المنخفض. وقام الصاروخ برحلته الأولى في عام 2016 وأطلق مسبار المريخ الصيني “تيانون-1” والمسبار القمري الصيني “تشانغ آه-5” في عام 2020 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.