موقع متخصص بالشؤون الصينية

زعيم الشعب.. شي جين بينغ يقرأ هذه الجملة بهدوء في مكان كان يعمل والده فيه

0

مجموعة الصين للإعلام CGTN

في 14 سبتمبر 2021، وبالموقع السابق للجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة سويده بشمال غربي الصين، حيث كان يعمل والده شي تشونغ شيون، قرأ شي جين بينغ هذا الخط من الكلمات المكتوبة في مكان ملحوظ في قاعة المعارض.

وإنها جملة قالها الرفيق شي تشونغ شيون، وتصوير لحياته.

وولد شي جين بينغ في عائلة ثورية، وكان والده “زعيما جماعيا نشأ من الجماهير”. وتأثر شي بشدة من والده منذ الطفولة.

عندما كان أولاده صغارا، علمهم شي تشونغ شيون بمساعدة الآخرين عند تعرضهم للصعوبات. وغالبا ما كان شي تشونغ شيون سعيدا جدا كلما رأى أولاده يؤالفون مع الجماهير.

واستذكر شقيق شي جين بينغ الأصغر شي يوان بينغ أن والده لم يتمسك بـ”مساعدة الآخرين عند تعرضهم للصعوبات” طول حياته فحسب، بل “وضع لنا أيضا قواعد السلوك لمعاملة الآخرين طول الحياة منذ صغرنا”.

وكانت أحاديث والده وأفعالها تركت تأثيرات عميقة في قلب شي جين بينغ.

وفي عام 1978، ذهب شي تشونغ شيون البالغ من العمر 65 عاما آنذاك إلى جنوب الصين ليحكم مقاطعة قوانغدونغ.

وفي ذلك الوقت، كان معدل النمو الصناعي والزراعي للمقاطعة أقل من المتوسط الوطني لمدة 14 عاما متتالية. ولتحسين الإنتاج ورفع مستوى معيشة الشعب، كان شي تشونغ شيون يشعر دائما بمهمة ملحة على كتفه، ويعمل حتى الفجر كل يوم. وللاطلاع على أوضاع الوحدات القاعدية، ذهب إلى 23 محافظة لكشف أحوالها الواقعية في صيف واحد.

وبعد الدراسة المتعمقة، كتب شي تشونغ شيون تقريرا إلى اللجنة المركزية للحزب، ويسعى إلى “منح المقاطعة مزيدا من الحكم الذاتي وتولي زمام المبادرة في الإصلاح والانفتاح”، وطلب إنشاء مناطق اقتصادية خاصة لفتح طريق الإصلاح.

كان شي يوان بينغ قد لخص حياة والده قائلا “شارك والدي في استكمال مهمتين تاريخيتين رئيسيتين للحزب: إحداهما إنشاء القاعدة الثورية المعروفة في حدود مقاطعتي شنشي وقانسو بشمال غربي الصين مع الرفيقين ليو تشي دان وشيه تسي تشانغ، والأخرى إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة في مقاطعة قوانغدونغ تحت دعم دنغ شياو بينغ ويه جيان ينغ والقيادة المباشرة للجنة الحزب المركزية”.

وتركز هاتين المهمتين التاريخيتين على “الشعب”. ويهدف أولهما إلى تحرير الشعب وتحقيق حريته، أما المهمة الثانية فتهدف إلى تحقيق رفاهية الشعب.

 

يرث شي جين بينغ أسلوب عمل والده. وعلى حد تعبيره، يجب أن يهدف كل ما يفعله إلى تحسين معيشة الشعب وتحقيق رفاهيته.

وفي شمال مقاطعة شنشي، كانت أكبر أمنيته القضاء على الجوع. وفي محافظة تشنغدينغ بشمالي الصين، كان يتحمل مسؤولية كبيرة لإزالة الفقر. وفي مقاطعة فوجيان بشرقي البلاد، كان يسعى للاطلاع على أحوال الجماهير وحل مشاكلها. وفي مدينة شانغهاي، كان يزور الأحياء السكنية بغض النظر عن الأمطار الشديدة، وابتسم عندما تسلم الحرف المنسوج بشكل الثور الصغير من قبل أحد السكان المحليين، وقال “آه! فهمت، تريدني أن أكون ثورا لخدمة الشعب”.

وبعد تولي رئاسة الحزب والدولة، سئل “ماذا يدعوكم؟” وقدم نفسه قائلا “أنا خادم الشعب”. وعندما سئل “هل عملكم متعب؟” قال إن عمله خدمة الشعب، وكان “متعبا للغاية، لكنه سعيد للغاية”. وعندما ذكر ما قاله والده “الدولة هي دولة الشعب، والشعب هو سيد الدولة”، أكد أنه “يجب أن نتحد ونقود الشعب الصيني لمواصلة الكفاح لحياة أفضل”.

وتحكي كل هذه القصص الجهود الدؤوبة المتتابعة من شي تشونغ شيون إلى شي جين بينغ في تحقيق سعادة أبناء الشعب.

 

“أيها جين بينغ، مهما كان منصبك، لا تنسى أن تخدم الشعب بجد واجتهاد، وتضع مصالح الشعب في أولوياتك، ويتعين عليك الارتباط بالجماهير والمعاملة الودية معها”.

ويحفظ شي جين بينغ نصيحة والده في قلبه دائما، ويعمل بجهود دؤوبة على تحقيق “تطلعات الشعب للحياة الرغيدة”، حتى يبلورها إلى قول بسيط “سأسعى لنكران الذات لعدم خيبة آمال الشعب”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.