بيانات التجارة الصينية تعزز الآمال في تحفيز حكومي

صحيفة الاتحاد الاماراتية:
دفع تراجع الواردات الصينية وتباطؤ نمو الصادرات خلال أغسطس الماضي، إلى تزايد التكهنات بإمكانية زيادة الإنفاق الحكومي لمعالجة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد المحلي، جراء خفض الشركات لمستويات الإنتاج والمخزون والواردات في مواجهة الطلب العالمي الضعيف.

ونزلت الواردات 2,6% خلال أغسطس على أساس سنوي على نقيض من توقعات بنمو 3,5%. ونمت الصادرات 2,7% دون التوقعات، بنموها 3% في استطلاع أجرته “رويترز”. ومثل هذه البيانات الضعيفة تحمل أنباء سيئة لدولة تدر صادراتها 25% من الناتج المحلي الإجمالي، كما تدعم نحو 200 مليون وظيفة، وحيث يتوقع المحللون أن يسجل الاقتصاد أقل وتيرة نمو منذ عام 1999.

ويخشى بعض الاقتصاديين من أن النظرة المستقبلية ضعيفة لحد ربما يحول دون تحقيق الصين معدل النمو المستهدف عند 7,5% خلال العام الحالي، من دون جولة جديدة من التحفيز السريع، إضافة إلى إجراءات التيسير المالي والنقدي التي اتخذت منذ العام الماضي ومشروعات بنية تحتية بقيمة 110 مليارات دولار، أعلن عنها الأسبوع الماضي. وتعزز الأرقام، رغم صعود الفائض التجاري في أغسطس إلى 26,7 مليار توقعات السوق بمزيد من التحفيز والتيسير النقدي لدعم النمو، وهي من أسوأ الأرقام الاقتصادية منذ ذروة الأزمة المالية العالمية.

إلى ذلك، أفاد موقع لقطاع صناعة الوقود على الإنترنت أمس، بأن الصين سترفع أسعار التجزئة للبنزين والديزل ما بين 6% و6,5% اعتباراً من اليوم (الثلاثاء) لملاحقة ارتفاع أسعار الخام، في خطوة قد تساعد في تعويض خسائر التكرير في شركات النفط.