موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تسمح بنقل التقنية للمستثمرين الخليجيين 100 % دون شروط

0


صحيفة الاقتصادية السعودية:
كشف مسؤول خليجي أن عدداً من الدول الخليجية اتجهت لجلب التقنية إلى صناعاتها من الصين، في ظل رفض الدول الأوروبية نقل تقنياتها بسهولة للمستثمرين الخليجيين.

وقال مبارك الكواري خبير الطاقة في منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) في رده على سؤال أحد رجال الأعمال “لم نعط التقنية سوى من الصين، وقد يجهل المستثمر من أين يجلب التقنية، الصين تسمح بنقل التقنية إلى المستثمر السعودي 100 في المائة، فيما الدول الأوروبية تشترط الدخول في شراكة من أجل نقل التقنية من مصانعها”.

في الوقت ذاته، حذر صناعيون من مغبة مثل هذه الخطوة على مستقبل الصناعات الخليجية والسعودية خصوصاً ولا سيما في مجال المواد الغذائية، مذكرين بما واجهته المصانع الصينية من مشاكل مثل قضية الحليب الملوث التي انتشرت في الصين في وقت سابق.

جاء ذلك على هامش الورشة الترويجية التي أقامتها غرفة جدة أمس بالتعاون مع وزارة التجارة ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، لنتائج دراسة الخريطة الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي والتي غاب عنها المهندس قاسم الميمني وكيل وزارة التجارة لشؤون الصناعة، وحضرها عدد كبير من الصناعيين في مدينة جدة.

وعرض خلال اللقاء أكثر من 400 فرصة استثمارية في المجال الصناعي في مجالات عدة مثل صناعة الصلب، بودرة الجيلاتين الحيوانية، قطاع الألمنيوم، واستخراج الزيوت النباتية.

وقال عبد العزيز العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية أن هنالك فرصاً تتناسب مع كبار المستثمرين وصغارهم، لكن المجال لا يتسع لذكرها جميعها أثناء اللقاء على حد قوله. مشدداً على أن هدفهم الأساس هو دعم المستثمرين وتسهيل مهمتهم.

فيما انتقد صناعيون عرض مركز الخليج للاستشارات الصناعية فرصا استثمارية على أنها جديدة بينما هناك مصانع تحت الإنشاء في نفس المجال، مبينين أن إنشاء مصنع لبودرة الجيلاتين التي روج المركز لها هو مصنع قيد الإنشاء حالياً في مكة المكرمة شراكة بين البنك الإسلامي للتنمية وإحدى الشركات السعودية وينتظر أن يتم الانتهاء منه بعد خمسة أشهر. واكتفى أمين عام مركز الخليج للاستشارات الصناعية بالرد بأن القائمين على المصنع ربما لم يتواصلوا مع المركز أو يعلنوا عن ذلك.

من جهته، وجه محمد بن عفيف وهو أحد الصناعيين الحاضرين نقداً لاذعاً لمركز الخليج للاستشارات الصناعية بقوله “ما رأيناه اليوم دراسات تفتقر لسعر التكلفة وأسعار البيع، وعدم بيان ما قد تترتب عليه المنافسة الدولية عند إنشاء مصنع ما، ألا يكفي أننا نجمع العمالة من الشوارع، فكيف تريدوننا أن نستثمر بمعلومات منقوصة؟!”. وتابع “كيف نتحدث عن نقل التقنية من الصين بينما عانت مصانعها مشاكل الحليب الملوث، علينا الحذر من ذلك خصوصاً في مجال المواد الغذائية”.

ولم يجد عبد العزيز العقيل رداً عليه سوى أن “لدينا معلومات متكاملة ونرجو التواصل معنا عبر الهاتف أو زيارتنا وما عرض فقط ملخصات للاطلاع”.

لم ينته الأمر عند هذا الحد، حيث انتقد أحد شباب الأعمال استبيان وزع على رجال وسيدات الأعمال يسألهم المركز عن أسعار الاشتراك في البوابة التفاعلية والتي حددها بـعشرة آلاف دولار، وقال الشاب “إذا كنا سندفع هذا المبلغ للحصول على المعلومات فقط، فما الذي سنحتاج إليه لإنشاء المشروع؟”. وعلى الفور نفى العقيل أن يكون على علم بهذا المبلغ مؤكدا ومتعهدا بأنه لن يصل لهذا الرقم الكبير، واستطرد “الاشتراك في السابق كان 2500 دولار وبكل تأكيد لن يصل للمبلغ المكتوب في الاستبيان دون علمي”.

وكشفت الدراسة التي عرضها الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية أن جملة الاستثمارات في القطاع الصناعي في الخليج تتجاوز 830 مليار ريال سعودي، تتوزع على 12517 منشأة صناعية توفر 1.1 مليون فرصة عمل، حيث تشكل الصناعات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 86 في المائة من جملة المنشآت الصناعية في دول المجلس.

وتتركز معظم الاستثمارات الصناعية في الصناعات الكبيرة ممثلة في قطاع صناعات البتروكيماويات الأساسية حيث تمثل أكثر من 78 في المائة من جملة الاستثمارات التراكمية في القطاع الصناعي الخليجي.

ولفت العقيل إلى أن بوابة المعلومات الصناعية التابعة لمنظمة (جويك) تقدم أكثر من 400 فرصة استثمارية لكل الراغبين في دخول هذا القطاع في منطقة الخليج، حيث شهدت ورشة العمل أمس عرض عشر فرص استثمارية في قطاعات صناعية مختلفة كنماذج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.