موقع متخصص بالشؤون الصينية

نفوذ جيانغ زيمين لا يزال يخيم على اعمال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني

0


وكالة الصحافة الفرنسية – أ ف ب:
لا يزال الرجل الاول الصيني السابق جيانغ زيمين الذي اعلنت وفاته خطأ العام الماضي، حيا وكذلك نفوذه داخل الحزب الشيوعي لدرجة ان القيادة الجديدة للنظام ستحمل بالتأكيد بصماته.

وفي سن ال86، لم يعد الامين العام السابق للحزب الشيوعي الصيني (1989-2002) يمارس مهاما رسمية منذ تخليه في 2004-2005 عن رئاسة اللجنة العسكرية المركزية النافذة لخلفه هو جينتاو الرئيس الحالي لجمهورية الصين الشعبية.

لكن بحسب محللين لا يزال جيانغ يحظى بنفوذ داخل النظام الشيوعي. وقبل سنوات ساهم مع هو جينتاو في اختيار الرجل الاول الجديد، نائب الرئيس الحالي شي جينبينغ.

وسيعين شي الخميس في منصب الامين العام للحزب الشيوعي الصيني في ختام اعمال مؤتمره ال18، ما سيجعل منه الرئيس المقبل وسيتم تنصيبه رسميا في اذار/مارس 2013.

وجيانغ الذي يعد شخصية براغماتية وتوافقية، كان صاحب القرار في المفاوضات لاختيار القيادة المقبلة، بحسب خبراء.

ويتوقع ان تحتفظ الكوادر التي كانت مخلصة للرجل ولارثه السياسي، بالاكثرية في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، هيئة القرار الرئيسية داخل النظام.

وقال ويلي لام خبير الشؤون السياسية في جامعة هونغ كونغ وكاتب سيرة الزعيم الصيني السابق ان “جيانغ يضطلع بدور الشخص الذي يختار القيادات. اثبت فعالية كبرى في صراع المجموعات داخل الحزب”.

وكانت شائعات حول وفاته سرت العام الماضي بعد غيابه عن احتفالات الذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في الاول من تموز/يوليو، ما ارغم وكالة انباء الصين الجديدة على نفيها.

وبعد ثلاثة اشهر، ظهر علنا بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الصينية في 1911 التي سجلت افول النظام الامبراطوري وهي مناسبة يحتفل بها ايضا في تايوان.

وجيانغ الذي كان ايضا رئيس الدولة بين عامي 1993 و2003، ظهر علنا الاسبوع الماضي خلال المؤتمر ال18 للحزب الشيوعي في ساحة تيانانمين في بكين ودخل قصر الشعب خلف هو جينتاو ثم جلس الى جانبه.

ويقلل الحزب الشيوعي من شأن نفوذ قادته السابقين في اختيار القيادات الجديدة ويؤكد ان عملية الاختيار تتم خلال المؤتمر من خلال تصويت المندوبين الذين اتوا من كافة اقطار الصين.

ويرفض جانغ شونشيان زعيم الحزب الشيوعي في اقليم شينجيانغ الغربي الذي غالبا ما يقدم على انه حليف لجيانغ، الرد على سؤال لصحافية في وكالة فرانس برس عن النفوذ الفعلي او المفترض لجيانغ، رافضا ما وصفه بانه “شائعات”.

وقال مبتسما “لا اعلم من اين تأتون بهذه المعلومات”.

وقد يكون نفوذ جيانغ زيمين تعزز مؤخرا بفضل لينغ جيهوا القريب من هو، المسؤول السابق في القيادة العامة للجنة المركزية للحزب.

وعين لينغ في منصب اقل شأنا بعد ان حاول التستر على حادث تعرضت له سيارة فيراري قتل فيه نجله وكانت معه شابتان اصيبتا بجروح بالغة.

لكن ايام جيانغ على الساحة السياسية معدودة و”قد ينتهي نفوذه مع اختتام اعمال المؤتمر”، بحسب ما قال ستيف تسانغ الاستاذ في الدراسات الصينية المعاصرة في جامعة نوتينغهام (انكلترا).

ورأى انه “لا يزال يحاول شد بعض الخيوط لكنه لم يعد رجلا نافذا” قادرا على مقاومة وصول الجيل الجديد من القيادات.

وقال لام ان جيانغ يعتزم خصوصا حماية مصالح نجليه وان يواجه اتهامات محتملة بالفساد.

وجيانغ ميانهينغ رئيس شركة استثمارات مرتبطة بشركات اجنبية كبيرة في حين يتولى شقيقه رئاسة مركز ابحاث.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.