موقع متخصص بالشؤون الصينية

الاعلام الرسمي الصيني يرى ان الصين لا تاثير لديها على بيونغ يانغ

0

Flag-Pins-China-North-Korea
موقع قناة فرانس24 الالكتروني:
اعتبر الاعلام الرسمي الصيني الخميس ان بكين لا نفوذ كبيرا لديها على بيونغ يانغ وانها ستعرقل اي محاولات لفرض عقوبات جديدة على الشمال حتى لا يؤدي ذلك الى تراجع تاثيرها اكثر، وذلك غداة اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي.

والصين هي الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية وينظر اليها على انها الاكثر تاثيرا على النظام الشيوعي، كما ان مسؤولين اميركيين طلبوا منها التدخل بعد اطلاق الصاروخ الاربعاء.

الا ان صحيفة “غلوبال تايمز” الحكومية اوردت في مقال الخميس ان “قدرة الصين على التاثير على دول المنطقة محدودة … والمشكلة الفعلية تكمن في ان قوة الصين لا تكفي للتاثير على وضع جارتها”.

واضاف المقال ان “الخطوة التي قامت بها كوريا الشمالية دليل على ان الصين لا تؤثر عليها”.

واعربت الصين عن “الاسف” على عملية الاطلاق، الا ان الصحف الرسمية اوردت ان الحكومة لا يمكنها ان تدعم اجراءات اكثر قسوة ضد الشمال تخوفا من زعزعة العلاقة بين البلدين.

وتابع المقال ان رد الفعل الحربي للغرب يمكن ان يدفع كوريا الشمالية اكثر في طريق مسدود مما يمكن ان ينطوي على عواقب كارثية.

واضافت الصحيفة “لهذا السبب يجب الا تتعاون الصين مع الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لفرض عقوبات على كوريا الشمالية”.

وكتبت ان “الصين ستستخدم الفيتو ضد اي قرارات جذرية تتخذها هذه الدول الثلاث. لكن وفي الوقت نفسه، يجب ان يدفع الشمال ثمنا لافعاله”.

واقرت الصحيفة بالمخاوف في المنطقة من ان تتمكن كوريا الشمالية في النهاية من تزويد صاروخ بالستي بسلاح نووي.

واضافت ان رد الفعل على عملية الاطلاق “هو نفسه تقريبا لتجربة نووية يجريها الشمال”، وان “حلقة مفرغة” من التصعيد يمكن ان تؤدي الى تخلي اليابان عن دستوره السلمي مما سيهدد السلام في شمال شرق اسيا.

من جهتها، كتبت صحيفة “ذي بيبلز ديلي” الناطقة باسم الحزب الشيوعي ان الوضع “دقيق ومعقد وخطير”، وحثت على الهدوء والعودة الى المحادثات السداسية التي تستضيفها الصين وتشارك فيها روسيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

وتابعت الصحيفة ان “رد فعل مجلس الامن يجب ان يكون حذرا ومدروسا”.

واقترح احد الصحافيين في “غلوبال تايمز” والذي يتخذ غالبا مواقف قومية ان تستغل الصين الفرصة لتحديد اطار للامن الاقليمي.

وتواجه الصين خلافات حدودية مع اليابان حول جزر في بحر شرق الصين ومع عدد من الدول المطلة على بحر جنوب الصين الذي تطالب به كاملا تقريبا.

وكتب دينغ غانغ “ان الاوان الان لتحديد الية سياسية وامنية.. فالصين قوة عظمى في المنطقة”.

وتابع غانغ انه “ومع ان الصين ستضطر الى الالتزام بالالية الا ان صدقيتها اهم في النهاية… فهذه الالية لن تحكم فقط كوريا الشمالية بل ايضا الفيليبين وفيتنام”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.