موقع متخصص بالشؤون الصينية

تغيير في لهجة الصين لا مصالحها حيال كوريا الشمالية

0

Flag-Pins-China-North-Korea
موقع سويس انفو الالكتروني:
الانتقادات غير المألوفة الى حد ما التي وجهتها الصين الى كوريا الشمالية، تثبت رغبة بكين في ان تتمايز عن تحركات دولة منبوذة، لكن محللين يستبعدون ان تعرض بكين نظام بيونغ يانغ للخطر.

وقد اعلنت كوريا الشمالية الخميس عزمها على اجراء تجربة نووية جديدة في موعد غير محدد، رغبة منها في تحدي الولايات المتحدة “عدوها اللدود”، وذلك ردا على العقوبات الموسعة التي اقرتها الامم المتحدة الثلاثاء بعدما اطلقت في 12 كانون الاول/ديسمبر صاروخا اعتبرته واشنطن صاروخا باليستيا.

وبصفتها الشريك الاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية، تعتبر الصين البلد الوحيد الذي يمكنه ان يمارس نفوذا حقيقيا على نظام بيونغ يانغ.

لذلك لم تعترض الصين على التصويت في الامم المتحدة، وفي تحذير نادر الى حليفها، تحدثت الصحافة الرسمية الصينية عن غضبها وهددت الجمعة كوريا الشمالية بخفض مساعدة بكين اذا ما اجرت تجربة جديدة.

وقال سكوت سنايدر العضو في مجلس العلاقات الدولية في الولايات المتحدة، ان من المبكر جدا مع ذلك ان نرصد تغييرا للاستراتيجية الصينية على المدى البعيد حيال جارتها المقلقة.

واضاف سنايدر “طالما لم يتوافر لدينا الدليل، يمكن ان نفترض ان احد الاهداف الكبيرة للصين هي استقرار النظام، وستبقى الى جانب كوريا الشمالية حتى لو انها لا تسهل لها الامور بصورة فعلية”.

وتتخوف الصين من ان يؤدي انهيار نظام بيونغ يانغ الكلي الى تدفق للاجئين، ولن ترحب ايضا بكوريا موحدة، متحالفة مع الولايات المتحدة، على الجانب الاخر من حدودها.

وقال فيليب يون، الخبير الاستراتيجي الاميركي الذي عمل على الملف الكوري، ان بيونغ يانغ توقعت بالتأكيد رد فعل بكين.

واكد يون الذي يتولى اليوم منصب المدير التنفيذي لمجموعة “بلاوشيرز فاوند” المناهضة للاسلحة النووية، “بصراحة، يعرف الكوريون الشماليون ان الصين ليست لطيفة معهم لمجرد ارضائهم. الصينيون يدعمونهم لان ذلك من مصلحتهم”.

وبيونغ يانغ موضوع خلاف دائم بين الصين والولايات المتحدة. لكن بكين التي تسعى الى تحسين علاقاتها مع الاميركيين تجد نفسها في مأزق.

واضاف يون “اعتقد ان الصينيين متمسكون بطرف خاسر ويحاولون معالجة هذا الامر حتى لا يسمم علاقاتهم” مع الولايات المتحدة.

من جانبه، شكك جيمس اكتون الخبير الدولي في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في ان تتمكن اي ضغوط من ثني كوريا الشمالية عن اجراء تجربتها النووية.

وقال اكتون “على الكوريين الشماليين ان يسألوا انفسهم عما يمكن ان يحصل لهم: +لم يعاقبنا الصينيون بطريقة جدية في السابق، فلماذا يفعلون ذلك في المستقبل؟”.

وخلص اكتون الى القول “كانت الامور ستتغير لو لم تعلن كوريا الشمالية صراحة عن مشروعها لاجراء تجربة نووية: كانت ستبدأ عندئذ حملة ضغط كبيرة وسرية. اما وقد اعلنوا الان الامر للعالم اجمع، فمن الصعب جدا ان نتخيل ان احدا حتى الصين يمكن ان يؤثر على قرارها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.