موقع متخصص بالشؤون الصينية

رئيس الصين وعد بتحقيق “نهضة عظيمة للأمة الصينية”

0

li-cheng-bing

وكالات:
وعد الرئيس الصيني شي جينبينغ في أول خطاب له أمام البرلمان بصفته رئيسا للبلاد، بالعمل على تحقيق “نهضة عظيمة للأمة الصينية”، مشددا على ضرورة تطوير قدرة الجيش على “الانتصار في المعارك”، وذلك في غمرة توترات حدودية وصفت بأنها خطيرة مع اليابان.

وأعلن جينبينغ أن الجيش الصيني بحاجة لتطوير قدراته، وقال إن كل جنود وضباط الجيش الشعبي والشرطة “يجب عليهم أن يكونوا -بإشراف من الحزب- قادرين على الانتصار في المعارك، وأن يكون هدفهم جيشا قويا ومنضبطا، وتعزيز قدراتهم على الانتصار في المعارك”.

وبينما تشهد العلاقات بين الصين واليابان توترا متزايدا بسبب خلاف بشأن السيادة على جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي، شدد الرئيس الصيني على وجوب أن يعمل الجيش على “تعزيز قدراته على إنجاز المهمات والدفاع بحزم عن السيادة والأمن الوطنيين، إضافة إلى الدفاع عن المصالح التي تخدم تنمية البلد”.

وتعهد أيضا بخدمة الشعب والسعي لتحقيق “الحلم الصيني الذي يستهدف القوة الوطنية والازدهار، ويتبناه الحزب الشيوعي الحاكم”.

وقال جينبينغ الذي يتزعم أيضا الحزب الشيوعي “يجب علينا أن نبذل جهودا دؤوبة، وأن نمضي قدما بإرادة لا تقهر، ونواصل دفع القضية العظيمة للاشتراكية بسماتها الصينية، ونسعى لتحقيق الحلم الصيني بالنهوض العظيم للأمة الصينية”.

كما قال إن حكومته ستعمل على تلبية تطلعات الشعب وتحارب الفساد و”تخدم الشعب”. وأشاد بسلفه، هو جينتاو، الذي تنحى عن زعامة الحزب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ومن رئاسة البلاد يوم الخميس الماضي بعد أن قضى عشر سنوات بالسلطة. وقد وقف هو جينتاو ليتلقى التحية من نحو ثلاثة آلاف نائب في ختام أعمال البرلمان السنوي.

يشار إلى أنه تم انتخاب جينبينغ من قبل المجلس التشريعي الخميس رئيسا للبلاد، وفي اليوم التالي رقي نائب رئيس الوزراء السابق لي كه تشيانغ إلى منصب رئيس الوزراء، لتصبح القوة الاقتصادية الثانية في العالم في عهدة إدارة جديدة بالكامل بعد عشر سنوات من حكم الإدارة السابقة.

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الصيني الجديد لي كه تشيانغ إنه يجب على الصين والولايات المتحدة “تجنب تبادل الاتهامات التي ليس لها أساس” بشأن الأمن الإلكتروني وتسلل كل طرف لشبكات كمبيوتر الطرف الآخر. ودعا تشيانغ إلى تخصيص وقت أكبر في فعل أمور عملية تسهم في تحقيق الأمن الإلكتروني، قائلا إن هذه مشكلة عالمية.

وكانت شركة أميركية لأمن الكمبيوتر قد قالت الشهر الماضي إن وحدة سرية تابعة للجيش الصيني هي على الأرجح وراء سلسلة من الهجمات الإلكترونية استهدفت في معظمها الولايات المتحدة.

يذكر أن الأزمة الكورية والأمن الإلكتروني تصدرا قبل أيام أول مباحثات هاتفية بين الرئيس الصيني الجديد شي جينبينغ ونظيره الأميركي باراك أوباما، وذلك قبل إعلان واشنطن عن زيارات مقبلة لوزراء أميركيين إلى بكين.

وأكدت كل من وكالة “أنباء الصين الجديدة” الصينية الرسمية، والبيت الأبيض الأميركي أن الاتصال الهاتفي جرى بمبادرة من أوباما من أجل تهنئة نظيره الجديد و”مناقشة مستقبل العلاقات الأميركية الصينية”، واتفق الرئيسان على أهمية العلاقات المنتظمة على مستوى عال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.