موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وروسيا تسرعان التعاون في النفط والغاز الطبيعي

0

Russia_China_gas_routes

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
تسرع الصين وروسيا التعاون في النفط والغاز الطبيعي مؤخرا مدفوعة بطلب شركة النفط الحكومية الروسية(روسنفت) لرأس المال وانخفاض طلب أوروبا للطاقة وأسعار الطاقة في آسيا وغيرها.

استمرت المفاوضات بين الصين وروسيا حول خطوط أنابيب الغاز الطبيعي أكثر من عشر سنوات وحققت تقدما كبيرا مؤخرا في خط أنابيب الشرقي حيث ستسلم روسيا 38 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام إلى الصين عبر هذا الخط.

وبالإضافة إلى ذلك، توصل الجانبان الصيني والروسي إلى توافق حول زيادة تجارة النفط أيضا. وهذا يعنى أن التعاون الصيني والروسي حول النفط يتوسع مرة أخرى منذ بدء التشغيل التجاري لخطوط الأنابيب بينهما بعام 2011.

وتوصل الجانبان إلى هذه التوافقات في محادثات رئيسي لجنة التعاون الصيني والروسي في الطاقة التي عقدت ببكين مؤخرا، ورئيس اللجنة من الطرف الصيني هو نائب رئيس مجلس الدولة الصيني حينذاك وانغ تشي شان، ورئيس اللجنة من الطرف الروسي هو نائب رئيس الوزراء الروسي اركادي دفوركوفيتش.

وأشار لي فو تشوان الباحث بمعهد البحوث لروسيا وشرق أوروبا وآسيا الوسطى لأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية إلى أن التعاون الإستراتيجي مع الصين في النفط والغاز الطبيعي يوائم مصالح روسيا في سلامة الطاقة. وتمتعت روسيا بموارد الطاقة الغنية بينما تميزت الصين بالسوق الناشئة، لذلك فإن تعاون الجانبين في مجال الطاقة خيار حتمي.

وشركة روسنفت هي الشركة الوطنية للنفط في روسيا. واتفقت شركة روسنفت مع شركة ((بي بي)) البريطانية للنفط والمجموعة المالية الخاصة((إيه إيه أر)) الروسية على التوالي لشراء أسهمهما لشركة ((تي أن كي – بي بي)) بعام 2012.

ويذكر أن شركة تي أن كي – بي بي أنشئت بإستثمارات مشتركة من شركة بي بي البريطانية للنفط والمجموعة المالية الخاصة إيه إيه أر الروسية بعام 2003، وهي رابع أكبر مؤسسة للنفط في روسيا.

وستصبح شركة روسنفت من أكبر شركات النفط في العالم بعد إنجاز الصفقة. وقال الخبراء إن طلب الشركة الروسية لرأس المال دفع توسع تجارة النفط بين الصين وروسيا.

وقد وقعت الصين وروسيا بروتوكول مذكرة التفاهم لتعاون الحكومتين في تجارة الغاز الطبيعي عام 2011، ولكن لم يتم توقيع الإتفاقات بين المؤسسات حتى الآن.

وأشار محللون إلى أن “ثورة الغاز الصخري” ستتيح فرصة ذهبية لتقدم المفاوضات الصينية والروسية في الغاز الطبيعي.

وأكد فونغ يوي جيون، رئيس معهد روسيا لأكاديمية العلاقات الدولية الحديثة الصينية، أن حجم الإنتاج للغاز الطبيعي إرتفع في أمريكا الشمالية بعد وقوع ” ثورة الغاز الصخري” الأمريكية حيث قدم أكثر قدرة لإنتاج الغاز الطبيعي في السوق العالمية. وانخفض طلب أوروبا على الغاز الطبيعي كما طلب الجانب الأوروبي المساومة على أسعار للغاز الطبيعي الروسي وانخفاض كمية للغاز الطبيعي المسال المصدر من روسيا إلى السوق الأوروبية وتأثير أزمة الديون في طلب أوروبا للطاقة. لذلك،حولت روسيا نظرها إلى سوق آسيا التي تكون أسعار الغاز الطبيعي فيها أعلى من سوق أوروبا.

وأشار لي إلى أن القوة الدافعة والإمكانية تتزايد في التعاون الصيني والروسي للغاز الطبيعي حينما حققت الولايات المتحدة ثورة في تكنولوجيا الغاز الصخري وتم ترويجها في أوروبا.

واحتوى مشروع أنابيب الغاز الطبيعي الصينية والروسية على الخط الشرقي والخط الغربي. وسينقل الخط الغربي الموارد من غربي سيبريا إلى منطقة شينجيانغ بشمال غربي الصين، وسينقل الخط الشرقي الموارد من شرقي سيبريا والشرق الأقصى وجرف سخالين القاري إلى مناطق شمال شرقي الصين. وتضم السوق الشرقية لروسيا عددا من الدول بما فيها الصين وكوريا الجنوبية واليابان، ولا شك أن نمو السوق يكون من الأفضل لها.

ولكن الأسعار لا تزال نقطة تعطل تفاوض الغاز الطبيعي بين الصين وروسيا.

وطلبت شركة ((غازبروم)) الروسية ربط أسعار الغاز الطبيعي بأسعار النفط, ولكن مؤسسات صينية لا توافق على هذا الشرط في حالة بقاء أسعار الغاز الطبيعي في الصين عند مستوى منخفض.

وأشار لي إلى أنه لا يوجد حاجز ذاتي في التعاون الصيني والروسي للطاقة، سيحقق تضييق الفروق في أسعار الغاز الطبيعي بعد تعميم تكنولوجيا الغاز الصخري في سوق أوروبا وتعديل الصين أسعار الغاز الطبيعي في سوقها وفقا للمبادئ السوقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.