نيويورك تايمز:رئيس الصين يحاول طمأنة المخاوف الإفريقية من قوة بلاده الاقتصادية

وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية:

برغم محاولة الرئيس الصينى الجديد شى جين بينج طمأنة الدول الإفريقية وتأكيد دعم بلاده لها إلا أن بعض المسئولين الأفارقة أعربوا عن مخاوفهم من أن تسفر هيمنة الصين كدولة مصدرة للعديد من السلع رخيصة الثمن، فضلا عن مساعيها للمواد الخام غير المصنعة عن تقويض العلاقات الاقتصادية وإحباط الآمال الإفريقية فى تطوير نموها الصناعى.
وأوردت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية على موقعها الالكترونى اليوم، الثلاثاء، أن شى جين بينج أكد – فى الخطاب الذى ألقاه فى العاصمة التنزانية دار السلام وهى المحطة الأولى لجولته الأفريقية – اهتمام حكومته بالشكاوى المقدمة بخصوص تأثير تنافسية الشركات الصينية على الجهود الإفريقية وعرقلة مساعيها لتعزيز الصناعة وزيادة فرص العمل متعهداً بتقديم المساعدات والمنح الدراسية ونقل التكنولوجيا كمحاولة لتهدئة هذه المخاوف.
وفى الكلمة التى ألقاها أمام ساسة ومسئولى تنزانيا، جدد الرئيس الصينى تأكيده على مساعدة بلاده للقارة الإفريقية فى إحراز التقدم، وقال، إن “الصين تواجه ظروفا ومشكلات جديدة تتعلق بالعلاقات الصينية-الإفريقية”.
وأكد، “الصين ستواصل عملها جنبا إلى جنب مع الدول الإفريقية لاتخاذ اجراءات عملية تمكنا من حل المشكلات المتعلقة بالعلاقات التجارية والاقتصادية”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن شى جين بينج ألقى كلمته في مركز للمؤتمرات شيد بتمويل قروض صينية فهو يعد رمزا لعطاء الصين وهو الأمر الذي يجدد تأكيده عليه وفى نفس الوقت يمثل القوة التنافسية للصين التى أثارت مخاوف الساسة والنقابات ورجال الأعمال الأفارقة.
وقد بلغ حجم التبادل التجارى بين الصين وجميع الدول الإفريقية منها دول تقع فى منطقة شمال إفريقيا مثل ليبيا ومصر 198 مليار دولار فى 2012 مسجلة ارتفاعا بنسبة 3ر19 \% مقارنة بعام 2011 طبقا للاحصاءات القومية الصينية.
ومن جهة أخرى، أكدت النقابات ورابطة الصناعيين فى جنوب أفريقيا ونيجيريا ودول أخرى أن السلع المصنعة الصينية والرخيصة نسبياً أصبحت تمثل تهديدا لفرص العمل والنمو الاقتصادى طويل المدى.