رئيس المجلس الأوروبي يبحث في بكين تعزيز العلاقات الأوروبية الصينية

بدأ هرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي صباح اليوم زيارة رسمية للصين تستمر خمسة أيام يجري خلالها محادثات مع الرئيس الصيني هو جين تاو.
كما يلتقي هرمان فان رومبوي رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو ونائب الرئيس الصيني شي جين بينغ..فيما يزور مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان الواقعة جنوب غربي الصين إضافة إلى مدينة شانغهاي التي تعد المركز الاقتصادي الأكبر في الصين.
وذكرت جيانغ يوي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن بلادها تأمل أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز التفاهم ومزيد من التعاون الثنائي مع الإتحاد الأوروبي.
وتعد الزيارة الرسمية الأولى لفان رومبوي إلى الصين منذ توليه منصب رئاسة للإتحاد الأوروبي في الأول من يناير عام 2010 .
تقرير إخبارى: رئيس الاتحاد الأوروبى يسعى لتحقيق علاقات أوثق مع الصين
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا
بدأ ابرز المسؤولين فى الاتحاد الأوروبى اليوم (الأحد) أول زيارة رسمية يقوم بها للصين فى مهمة تهدف إلى تحقيق علاقات تجارية وسياسية أوثق مع بكين التى تحتاج إلى أوروبا اكثر قوة.
وقال هيرمان فان رومبوى رئيس المجلس الأوروبى “لقد جئت إلى هناك كصديق للصين وأنا اكن لها كل الاحترام والثقة وأنا لدى اقتناع قوى بالحوار الصادق”. وذكر فى مقال موجه لوسائل الإعلام الصينية “ارى ان التنمية الاقتصادية السريعة الذى تشهدها الصين ونهوضها على الساحة العالمية يمثلان فرصة كبرى لأوروبا وللارتقاء بعلاقاتنا الاستراتيجية إلى افق جديد”.
وكتب رئيس المجلس الأوروبى المقال بعنوان “إدارة التغيير فى عالم يقوم على الاعتمادية التبادلية” استجابة لطلبات من وكالة أنباء ((شينخوا)) لاجراء مقابلات معه.
وكتب يقول إن “الاعتمادية التبادلية هى الحقيقة السياسية فى الوقت الحاضر. وان إدارة هذه الاعتمادية التبادلية تعد احد التحديات الكبرى امام قرننا الذى مازال فى بدايته”، وحث الاتحاد الأوروبى والصين على ان يصبحا شريكين فى التكيف مع التغيرات العالمية.
ومن المقرر ان يزور فان رومبوى تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين اليوم بعد ان يصل إلى بكين اليوم.
وفى تشنغدو، سيزور مشروع بامبو للاتحاد الأوروبى فى منطقة إعادة الاعمار من الزلزال ومشروع “انقذوا الاطفال” بالاضافة إلى مقابلة ليو تشى باو سكرتير لجنة الحزب الشيوعى الصينى لمقاطعة سيتشوان، حسبما ذكر بيان صحفى للمجلس يوم الجمعة الماضى.
كما من المقرر ان يزور رئيس المجلس الأوروبى، الذى يأمل فى رؤية “الزوايا المختلفة للصين المعاصرة”، بكين وشانغهاى لاجراء محادثات مع الرئيس الصينى هو جين تاو ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو ونائب الرئيس شى جين بينغ.
وذكر فان رومبوى فى المقال ان “الزيارة تؤكد على الأهمية الاستراتيجية التى يوليها الاتحاد الأوروبى لعلاقاتنا وان الاستثمارات السياسية بلغت اعلى مستوى لها”.
طلب الدعم من اجل منطقة اليورو
بصفته رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى ويمثل 27 دولة عضو فى الكتلة بما فى ذلك منطقة اليورو التى تضم 17 دولة، يأمل فان رومبوى فى ان يخرج من زيارته للصين بشئ اكبر عمليا من مجرد وضع الحلوى على كعكة العلاقات الوردية بين الصين والاتحاد الأوروبى.
ويعلق الاتحاد الأوروبى امالا على الصين لدعم ثقة السوق به حيث تواصل بكين شراء الديون الأوروبية المتعسرة للمساعدة فى استقرار الجانب المالى لمنطقة اليورو التى تعانى منذ أزمة ديون سيادية منذ 18 شهرا.
وقال فان رومبوى إن “الصين تدعم دول منطقة اليورو فى مواجهة الصعوبات التى تتعرض لها نتيجة عملة اليورو، مثلما يدعم الاتحاد الأوروبى التنمية المستقرة للصين بالاستثمارات والتكنولوجيا”.
وأضاف “لقد اصبحنا جزاء من حل التحديات التى يواجهها الجانب الاخر”.
وتظهر الاحصاءات ان الصين تعد الآن ثانى اكبر شريك تجارى بالنسبة للاتحاد الأوروبى، وان الاتحاد الأوروبى يعد اكبر شريك تجارى واكبر سوق للصادرات بالنسبة للصين. وبلغت قيمة تجارة السلع بين الصين والاتحاد الأوروبى قرابة 400 مليار يورو (564 مليار دولار أمريكى) العام الماضى، بزيادة تتجاوز 30 فى المائة مقارنة بما تم تسجيله فى عام 2009 فيما تنمو أيضا تجارة الخدمات والاستثمارات الأجنبية المباشرة بينهما.