موقع متخصص بالشؤون الصينية

سليت: لماذا تقتبس الصين نماذج المدن الغربية ؟!!

0

newyork-cityصحيفة الدستور المصرية:

تتساءل مجلة “سليت” هل اقتباس الصين للنموذج الغربى ناتج عن حوار ثقافى أم صفقة تجارية وعقارية؟


واوضح مجلة “سليت” الناطقة بالفرنسية والتابعة لمجموعة “واشنطن بوست” الإعلامية الأمريكية، أن ظهور مدن أو معالم غربية مقتبسة بتفاصيلها يطرح العديد من الاسئلة حول رغبة النظام الصينى فى فتح آفاق لهذه النماذج المعمارية، حيث قامت الصين باقتباس برج إيفل (فرنسا) وما يحيطه من مبانى والمدينة الخضراء بأنتينج (ألمانيا) وفلورنسا (إيطاليا).
كما قامت الصين بعمل نسخة من مدينة “هالستات” النمساوية التى تندرج على قائمة التراث العالمية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة “يونسكو” والتي تقع فى مقاطعة “جانجدونج”.
وسلطت هذه المقاطعة الضوء على هذه الظاهرة الحضارية وفى مايو 2011، كانت مفاجأة للمدينة الصغيرة، عندما قامت الصين باستنساخ هذا المشروع، عندما اتصل وفد من شركة عقارية صينية بوفد نمساوى فى هونج كونج ليعرض عليه الشراكة فى هذا المشروع.
وقام سباستيان اكر وفيل تومبسون، وهما مهندسان معماريان شاركا فى إعادة إنتاج العديد من الإنشاءات فى الصين، بتفسير هذه الظاهرة، حيث أرجعا هذه الظاهرة إلى التغييرالذى حدث فى المجتمع الصينى وثراء الطبقة المتوسطة والغنية، حيث أصبح جزءا كبيرا من هذه الطبقة شديد الغنى وصارت لديهم الرغبة فى إيجاد وسيلة لإضفاء قيمة لثرواتهم ويحق لهم الآن القيام بذلك فى الصين الحديثة..رغم أن هذا كان مستحيلا فى ظل حكم ماو.
ويرى المهندسان المعماريان أن بناء هذه المنشاءات يدفع الصينيين ـ الذين يمتلكون الوسائل والامكانيات ـ للعيش فى هذه المدن.
كما أوضح المهندسان أن كل المدن التى قاما بانشاء مثيلاتها قديمة للغاية، ويمكن أن تخضع لقانون حقوق الملكية الفكرية فى الدول المعنية.. لكن هذه المدن تخرج من أراضيها دون علم أحد على غرار دبى التى قامت باقتباس نسخة من مدينة “فينيس” لتضفى حياة للسياحة فى مدينة جميرا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.