موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين ترد الصاع صاعين برفع الضريبة الجمركية وتضيق الخناق على الخمور الأوروبية

0

Euro

موقع الجديدة الالكتروني:
بكين/ بروكسل: عقب فرض رسوم عقابية على وحدات الطاقة الشمسية الصينية من طرف الاتحاد الأوروبي، بادرت الصين باتخاذ إجراءات للبحث في سياسة الإعانات المالية التي تقدمها الدول الأوربية لإنتاج الخمور. وأعلنت وزارة التجارة الصينية  الأربعاء أن الصين تحقق في مسألة الدعم الحكومي غير المشروع لزراعة النبيذ في دول الاتحاد الأوروبي. في نفس الوقت، كررت الحكومة انتقادها للتعريفات العقابية على الألواح الشمسية. وقد استغربت الصين من هذا الموقف، فقد كانت تأمل أن يكون التعامل مع هذه القضية بشيء من العقلانية والمرونة، بحيث يتمكن الجانبان من التوصل إلى حل من خلال المفاوضات.

وزير الاقتصاد الألماني “فيليب روسلر” يخشى من حرب تجارية مع الصين. وأشار إلى أن التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوربي على الألواح الشمسية الصينية الرخيصة كان “خطأ فادحا”. من شأنه في المستقبل أن يؤدي إلى حرب تجارية تشمل العديد من المنتجات.

النزاع الدائر حول إغراق السوق بالأسعار الرخيصة للألواح الشمسية الصينية، يهدد بتوسيع الحرب التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين؛ لهذا قررت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء الماضي، بالإجماع ، على الرغم من انتقادات حادة من ألمانيا وغيرها من دول الأعضاء، تخصيص رسوم جمركية حمائية، على الواردات من الصين وقد تم بالفعل بقرير التسعير ولكن  بأقل مما كان مقررا من قبل، وحتى تكون هناك مقاربة، ويتم التوصل إلى تسوية ودية. فاعتبارا من يوم الخميس المقبل سيتم تسعير اللوحات الشمسية الصينية بزيادة حوالي 11.8 في المائة. وفي أغسطس القادم، سوف ترتفع إلى 47.6 في المائة في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

الحماية من المنافسة

مع إقرار الضريبة الجمركية، على صادرات الصين، خصوصا الألواح الشمسية، تريد المفوضية الأوروبية حماية شركات الطاقة الشمسية الأوربية التي تقاوم  من أجل البقاء، وحمايتها ضد مزيد من الضرر، والمنافسة القوية والشرسة. وقد اعتبرت المفوضية هذه الخطوة إجراء لازم لمحاربة الاحتكار والاستغلال على الصعيد الدولي، ألمانيا وهي الأكثر تضررا من الدول الأوربية الأخرى من هذه الرسوم العقابية الصارمة، اعترضت على فرض هذه الرسوم، وحذرت من ردود فعل، لا عقلانية،  وتضر بالاقتصاد أكثر مما تفيده. وتطالب بدلا من ذلك بمحاولة إيجاد حل سياسي وتكثيف المفاوضات مع الصين.مشكل السصين من اوروبا1

جاء رد الحكومة الصينية، على هذه الإجراءات، بالقول أن الاتحاد الأوروبي يعاند بفرضه للرسوم الوقائية الجمركية. لهذا فإن جمهورية الصين الشعبية، في المقابل، سوف تضيق الخناق على كل الواردات من أوروبا.

في الأسابيع القليلة الماضية تم بالفعل فحص ومعاينة عدة منتجات أوروبية، وخصوصا في مجال الصناعة الكيميائية، وبتحديد منتجات مصانع النبيذ الأوربية، وقد فوجئ أصحاب هذه المصانع بممارسات تجارية غير طبيعية ووجهت إليهم اتهامات بالدعم غير المشروع وروج لهذه الأفكار داخل السوق الصينية، وبالتالي سوف يكون ذلك موقفا سلبيا على تجارة النبيذ في الصين.

الصين هي ثاني قوة اقتصادية عالمية

استوردت الصين العام الماضي نحو 430 مليون لترا من النبيذ، ثلثي من مجمل المستورد كان من داخل الاتحاد الأوروبي، وفرنسا هي أكبر وأهم مصدر وذلك بحوالي 170 مليون لتر في العام.

وكان رئيس الوزراء الصيني “لي كه تشيانغ” قد حذر الاتحاد الأوروبي، من أن بلاده ستدافع عن مصالحها. وسبق أن ذكر  المسئول في وكالة أنباء “شينخوا” الصينية أن “لي” صرح في مكالمة هاتفية مع رئيس المفوضية الأوربية “جوزيه مانويل باروسو” عن اعتراضاته على الإجراءات المتخذة من قبل الاتحاد الأوروبي، وقال “لي” أن الصين أعلنت رفض الحمائية والتعسف في تداول المنظومة التجارية في اتخاذ القرارات.  وأعرب عن أمله في إيجاد حل لهذا النزاع من خلال المحادثات.

وفي حديث آخر ظهر “دي غوشت: مؤخرا، وقد كان صارما وجادا وقال: (إن محاولات الصين وجهودها لإقناع الآخرين بالتراجع عن قراراتهم، كانت فقط مضيعة للوقت ).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.