موقع متخصص بالشؤون الصينية

الإعلام الصينى يهاجم السفير الأمريكى ببكين

0

MaxBocos
بوابة الوفد الالكترونية:
وجهت وسائل الإعلام الصينية الرسمية الصادرة اليوم السبت، رسالة تضمن نصائح وتحذيرات للسيناتور ماكس بوكوس، الذى وافق الكونجرس الأمريكى على أن يكون سفيرًا للولايات المتحدة لدى بكين، بأن أول شىء يجب أن يفعله بوكوس عقب وصوله إلى بكين لتسلم مهام عمله الجديد هو أن يخلع نظاراته الملونة حول الاقتصاد الصينى، وأن يتعلم الكثير عن تعقيدات العلاقات الثنائية، وأن يعلم جيدًا أن العمل فى الصين ليس نزهة.

وقد نشرت عدد من الصحف المحلية الصينية مقالات وتعليقات حول تعيين السفير الامريكى الجديد، وقالت إن الصين ترحب بقدوم بوكوس مثلما يرحب العالم بالتنمية المطردة للعلاقات بين بكين وواشنطن، ونتوقع منه أن يتمكن من إستغلال موقعه لتعزيز الثقة المتبادلة وقيادة مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادى وتعزيز الروابط العسكرية وزيادة الإسهام فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم ككل.
كما أشارت الصحف الصينية والتليفزيون الصينى إلى السيرة الذاتية للسفير الجديد وقالت إن بوكوس، الذى يعرف بثراء خبراته فى القضايا التجارية ودعم الرعاية الصحية التى قدمها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كان رئيسا للجنة المالية فى مجلس الشيوخ التى تراقب الضرائب والتجارة وسياسة الرعاية الصحية منذ 2007.
وأضافت أن بوكوس سافر إلى الصين أكثر من 6 مرات ويعد خبيرًا فى الشئون الصينية خاصة فى الشئون الاقتصادية والتجارية، ما يجعله اختيارًا حكيمًا لواشنطن للتعامل مع ثانى اكبر اقتصادات العالم وأكثرها حيوية، وأن هذا السيناتور الذى يبلغ من العمر 73 عامًا، يعد الشخصية المحورية فى تسهيل دخول الصين إلى منظمة التجارة العالمية فى عام 2001 كما عزز التطور الطبيعى للعلاقات الاقتصادية مع بكين خلال أدواره السابقة، لكنه تبنى أيضًا خطًا متشددًا ضد ممارسات الصين التجارية وأسعار صرف العملة الصينية.
وأوضحت أنه بسجل مختلط على الجبهة الاقتصادية سوف يبدأ بوكوس عمله الجديد فى وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين اضطرابات فى الغالب بسبب نزاعات سياسية حول موضوع بحر الصين الجنوبى، فى وقت أعربت الصين عن انزعاجها بسبب تدخل الولايات المتحدة فى النزاعات الإقليمية للصين مع اليابان وبعض دول جنوب شرق آسيا.
من جانبها، أشارت صحيفة “الشعب” الصينية إلى أن دعم واشنطن شجع دولا مثل اليابان والفلبين على اتخاذ سلسلة من التحركات الاستفزازية التى زادت من تفاقم الوضع المتوتر بالفعل كما عقد الجهود الرامية إلى إيجاد حل ودى عن طريق الحوار، وأن هذا يعنى أن المنصب الجديد فى بكين ليس نزهة لبوكوس .
وأوضحت أنه بدلا من جعل النزاعات الاقليمية تخرج العلاقات الشاملة للتنمية بين واشنطن وبكين عن مسارها، فإن السفير الجديد إلى الولايات المتحدة بمقدوره أن يؤدى دورا ايجابيا فى تعزيز العلاقات الثنائية وتخفيف التوتر الاقليمى والاسهام فى تحقيق السلام والاستقرار، وبالرغم من الاحتكاكات والنزاعات بين البلدين فإن كبار القادة من الصين والولايات المتحدة بينهما توافق عام على بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى الذى يتسم بالاحترام المتبادل والتعاون الذى يحقق الربح للجانبين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.