موقع متخصص بالشؤون الصينية

اليابان تفشل في إقصاء الصين عبر إغراء الآسيان

0

ChinaJapanFlag
شبكة الصين:
أشارت الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في الكتاب الأزرق الذي أصدرته مؤخراً حول اليابان (2014) الى فشل اليابان في تحقيق نتيجة ايجابية بشأن إقصاء الصين من خلال إغراء رابطة دول جنوب شرقي آسيا (الآسيان ) سياسيا واقتصاديا وعسكريا منذ العام 2013.

وطرحت اليابان مفهوم الدبلوماسية الآسيوية المتمثل في “حلقة الضمان الأمني على شكل المعين ” بعد تولي شينزو آبي منصب رئيس الوزراء في نهاية 2012، حيث تنوي من خلال ذلك تشكيل المعين من خلال أستراليا والهند واليابان وولاية هاواي الأمريكية لحماية البحار العامة من المحيط الهندي الى غرب المحيط الهادئ من أجل مواجهة الصين.

وتقع الآسيان في مركز هذه الحلقة، ما دفع اليابان للمبادرة الى تعزيز التعاون الأمني مع الآسيان ، حيث قام آبي بخمس زيارات لدول الآسيان في عام 2013 وهو الأول من بين رؤساء الوزراء اليابانيين الذي يزور جميع الدول العشر في الآسيان، فيما قام الوزراء الآخرون في حكومته بزيارة الآسيان أيضا.

وأشار الكتاب الى أن آبي أكمل زيارة جميع الدول العشر في الآسيان خلال سنة فيما عقد قمة اليابان – الآسيان ، ما يعكس نيته الاستراتيجية الرامية الى مواجهة الصين.

وفي تطور آخر، عززت اليابان مساعداتها الاقتصادية للآسيان بهدف تقريب الأخيرة، وتقليل تأثير الصين في هذه المنطقة.

من الناحية العسكرية، ادعت اليابان سعيها لحل النزاع حول بحر الصين الجنوبي حسب القانون الدولي مستغلة مناسبات إقامة محادثات قمة ثنائية ومتعددة الأطراف فيما حرضت دول الآسيان على مواجهة الصين بشكل مشترك في هذا الشأن.

وأكد الكتاب أن اليابان لم تحقق نتيجة ايجابية في مواجهة الصين من خلال التقرب من الآسيان حيث لم تلب الأخيرة دعواتها .

وعزت الأكاديمية سبب ذلك الى أن اليابان لم تقدم مزيدا من المنافع الاقتصادية لدول الآسيان ، التي تعتمد على الصين في عملية التنمية، وعلى ضوء هذا، تتحرك الآسيان بين الصين واليابان لتحقيق مكاسب أكثر لها.

الى ذلك، تعير الحكومة الصينية اهتماما أكبر للدبلوماسية مع الدول المجاورة، ما يعرقل تنفيذ خطة آبي بشأن مواجهة الصين.

وطرحت الصين في 2013 عدة أفكار لتعزيز التعاون مع الآسيان، بما فيها البناء المشترك لـ”طريق الحرير البحري” بين الصين والآسيان، وإنشاء بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، وإقامة إطار التعاون الأمني الاقليمي .

وأشارت الأكاديمية الى أن هذه الاجراءات العملية، تتمتع بجاذبية أكبر لدول الآسيان بالمقارنة مع دعوات اليابان التي تسببت في زيادة التوتر الاقليمي .

وفي هذا الخصوص قال لي جيان شيونغ مدير الشؤون العامة لأمانة الآسيان للصحافة الصينية إن دول الآسيان لن تقاوم الصين سويا، بسبب النزاع حول البحر الجنوبي لأنها تدرك أنها ستستفيد من التعايش السلمي والتعاون الودي مع الصين.

وأشارت وسائل الإعلام اليابانية الى وجود ” فرق في درجة الحرارة ” بين موقف اليابان والآسيان تجاه الصين ما يدل على أن دول الآسيان لن تتعاون مع اليابان في مواجهة الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.