موقع متخصص بالشؤون الصينية

الاتصالات الديبلوماسية الاولى بين الصين والتمرد الليبي

0


وكالة الصحافة الفرنسية:
سجل المتمردون الليبيون نجاحا دبلوماسيا جديدا تمثل باللقاء بين رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الناطق باسم التمرد، ودبلوماسي صيني، فيما حض الكونغرس الاميركي باراك اوباما على توضيح موقفه من العمليات العسكرية الجارية.

واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ ليي في بيان ان سفير الصين في قطر شانغ شيليانغ التقى مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي خلال الايام الاخيرة. واضاف ان “الطرفين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في ليبيا”.

وقال ان “موقف الصين من القضية الليبية واضح”، معربا عن “الامل في تسوية الازمة بالطرق السياسية وان يقرر الشعب الليبي مستقبل ليبيا”.

وهذا اول لقاء رسمي بين الصين وحركة التمرد في ليبيا حيث للصين مصالح اقتصادية كبيرة.

واجلت الصين بداية اذار/مارس خلال عملية كبيرة نحو 36 الفا من مواطنيها العاملين في قطاع النفط والبناء والسكك الحديد والاتصالات.

وقد امتنعت الصين العضو الدائم في مجلس الامن الدولي مثل روسيا، في اذار/مارس عن التصويت على قرار فتح المجال امام غارات جوية على ليبيا. ومنذ ذلك الحين دعت مرارا الى وقف اطلاق النار.

وقد هزت انفجارات العاصمة الليبية طرابلس ليل الخميس الجمعة فيما اعلنت روسيا انها سترسل مبعوثا خاصا الى ليبيا للقيام بوساطة في النزاع.

ودوت عدة انفجارات ليلا في طرابلس التي تتعرض منذ ايام عدة لغارات ليلية تشنها طائرات حلف شمال الاطلسي، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وسمعت اربعة انفجارات عند الساعة 23,35 (21,35 تغ) في وسط العاصمة اعقبتها انفجارات اخرى بعد 15 دقيقة.

وعند الساعة 1,45 (23,45 تغ) دوت اربعة انفجارات قوية في محيط باب العزيزية حيث مقر العقيد معمر القذافي في وسط المدينة.

في هذا القطاع، تعرضت ثكنة للحرس الشعبي لعدة غارات الاسبوع الماضي.

وقدم رئيس مجلس النواب الاميركي جون بوينر الخميس مشروع قرار حول العمليات العسكرية في ليبيا داعيا الرئيس باراك اوباما الى شرح موقفه من حرب يعارضها عدد من نواب الكونغرس.

وينص مشروع القرار الذي سيتم التصويت عليه اليوم الجمعة في مجلس النواب، على انه يتوجب على الرئيس ان يقدم الى الكونغرس خلال مهلة 14 يوما، تقريرا يتضمن خصوصا موقفه من كون انه لم يطلب من الكونغرس الموافقة قبل البدء بالعمليات

وينص ايضا ومن بين عدة مطالب للنواب تحديد “الاهداف السياسية والعسكرية للولايات المتحدة حيال ليبيا”.

ويطالب مشروع القرار ايضا تقديرا “لمدة ومدى” العمليات المقررة من قبل القيادة الاميركية وكذلك كلفتها.

من ناحيته، اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض جاني كارني الخميس ان سياسة ادارة اوباما تحظى بالرغم من كل شيء “بدعم موحد في الكونغرس”. واشار الى ان سياسة الرئيس تعمل وقدم دليلا على ذلك عمليات الانشقاق داخل النظام الليبي.

واكد ايضا انه تم ابلاغ الكونغرس ب”كل مرحلة” من العمليات.

ويؤكد نظام العقيد معمر القذافي ان 718 مدنيا قتلوا وجرح 4067 اخرون في غارات الائتلاف الدولي بين 19 اذار/مارس، تاريخ بدء العملية العسكرية ضد ليبيا، و26 ايار/ماريو.

ودبلوماسيا اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الخميس في روما ان روسيا سترسل “مبعوثا خاصا” الى طرابلس وبنغازي للقيام بوساطة.

وجاء ذلك اثناء اجتماع ثلاثي ضمه الى نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني.

وكان مدفيديف اعلن خلال قمة مجموعة الثماني الاسبوع الماضي في دوفيل(فرنسا) عن ارسال موفد الى بنغازي هو الممثل الروسي الاعلى الى افريقيا ميخائيل مارغيلوف قريبا. واضاف الخميس ان هذا الموفد سيتوجه ايضا الى العاصمة الليبية، حسب ما اعلن مسؤول روسي كبير قريب من الملف.

وشدد مدفيديف على اهمية التوصل الى تسوية متفاوض عليها.

وقال للصحافيين في روما “نرغب قدر الامكان ان تحل القضية عبر المفاوضات وليس عبر الوسائل العسكرية” مقرا مع ذلك بان سبيل المفاوضات “طريق شاقة جدا”.

يشار الى ان موسكو كانت تقيم علاقات وثيقة مع نظام القذافي وقد امتنعت عن التصويت في الامم المتحدة على القرار 1973 الذي سمح بشن ضربات دولية ضد طرابلس.

لكنها نأت بنفسها بشكل متزايد عن النظام. وقد دعا مدفيديف خلال قمة مجموعة الثماني في فرنسا الاسبوع الماضي الى تكثيف الجهود الدبلوماسية لانهاء النزاع.

وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين رحب بالموقف “الجديد الذي اتخذته” روسيا.

من جانب اخر اعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، عبد الحفيظ غوقة الخميس ان الثوار ارتكبوا “مرتين انتهاكات” لحقوق الانسان.

وكانت لجنة تحقيق تابعة لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة خلصت الاربعاء الى ان نظام القذافي ارتكب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب، وان الثوار بدورهم ارتكبوا “بعض الاعمال التي تشكل جرائم حرب”.

وردا على سؤال حول هذه الاتهامات اقر غوقة خلال مؤتمر صحافي في بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد، بان الثوار ارتكبوا “انتهاكات مرتين” كانوا خلالهما يخشون اعمالا ارهابية من جانب قوات القذافي في بنغازي.

واوضحت لجنة الامم المتحدة ان الانتهاكات التي ارتكبها الثوار تشمل “التعذيب اضافة الى اشكال اخرى من المعاملة اللاانسانية والمذلة”، وهي جرائم ارتكبها ايضا نظام القذافي، بحسب التقرير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.