موقع متخصص بالشؤون الصينية

مستقبل التجارة بين الصين وأسيان واعد برغم العثرات

0

AsianBank
موقع أرقام الالكتروني:
توقع بنك إتش إس بي سي أن تزداد العلاقات المالية بين الصين وجيرانها في جنوب شرق آسيا عمقا بعد ارتفاع هائل سجلته التجارة البينية في السنوات الأخيرة، رغم التوترات المستعرة فيما بينها.

وقال إتش إس بي سي في تقرير نشر مؤخرا إنه “رغم التعقيدات الجيوسياسية، فإن التجارة ولا سيما الاستثمار، أمامها مساحة كبيرة لتتوسع بين الصين ودول الأسيان، في ضوء تنامي أهميتها الاقتصادية كمنتجين عالميين للسلع، وارتفاع الطلب المحلي، فضلا عن جهود التكامل الاقتصادي بينها عبر اتفاقيات التجارة الإقليمية”.

كانت الصين قد دخلت في سلسلة من المشاحنات مع فيتنام واليابان والفلبين بسبب مناطق متنازع عليها في بحري جنوب وشرق الصين، ما آثار مخاوف من أن يؤدي الاحتكاك إلى نشوب صراع مسلح.

لكن خبراء إتش إس بي سي يؤكدون أن الطريق أمام نمو التجارة معبد إلا من بعض العثرات، لافتين إلى أن الصين كانت أكبر شريك تجاري لدول جنوب شرق أسيا منذ 2009، متجاوزة اليابان والولايات المتحدة، بينما كانت بلدان هذا التجمع الإقليمي ثالث أكبر شريك تجاري للصين بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ 2010.

ورغم أن التجارة البينية حققت طفرة بـ 358 مليار دولار في 2013 مقابل 37 مليار دولار فقط في عام 2000، إلا أن الاستثمار الأجنبي المباشر متراجع، وربما يكون القوة الدافعة وراء مرحلة النمو المقبلة، بحسب إتش إس بي سي.

وأشار البنك إلى أن إجمالي الاستثمار الصيني المباشر في دول منطقة أسيان الثمانية بلغ 23 مليار دولار فقط من 2003 إلى 2012، بينما استثمرت تايلاند وإندونيسيا والفلبين مجتمعة 7 مليارات دولار في الصين في نفس الفترة.

ويرجح أيضا أن تصبح التركيبة السكانية في المنطقة محركا رئيسيا للاستثمار بين الصين وآسيان، حيث إن متوسط أعمار سكان الأخيرة أصغر نسبيا، بينما يشيخ سكان الصين بمعدل أسرع، بل أن قوتها العاملة في سبيلها للانكماش في 2019، بحسب إتش إس بي سي.

يذكر أن عدد الصينيين فوق سن الستين يبلغ 200 مليون نسمة، والرقم مرشح للارتفاع إلى 400 مليون نسمة خلال الأعوام العشرين المقبلة-أي أكثر من جميع سكان الولايات المتحدة.

ويقول إتش إس بي سي “تزداد وتيرة خروج الشركات كثيفة العمالة من الصين، مفضلة اقتصادات أقل تقدما نسبيا مثل فيتنام وميانمار وكمبوديا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.