موقع متخصص بالشؤون الصينية

التبادلات الشعبية تساعد في تطوير العلاقات الصينية الروسية

0

china-russia 1

شبكة الصين:
بينما تجري استعدادات للتوقيع على سلسلة من اتفاقيات التبادلات الشعبية خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الحالية لروسيا سيساعد التعاون الإنساني -احد المحاور الثلاثة للعلاقات الصينية الروسية- في دعم تطوير العلاقات بين البلدين.

وقد حققت التبادلات الثقافية والشعبية الصينية الروسية نتائج مثمرة منذ إقامة لجنة الصين-روسيا للتعاون الإنساني في عام 2000. ويغطي التعاون الإنساني بين الجارتين حاليا مجالات الشباب والتعليم والثقافة والرياضة والسياحة والإعلام.

تعميق الصداقة التقليدية

ينعم شعبا الصين وروسيا بصداقة تقليدية طويلة الأمد واسهمت التبادلات الشعبية المزدهرة تماما بلا شك في تعميق الصداقة وعززت الاحساس بالالفة بين الشعبين.

ومنذ عام 2006 أجرى البلدان فعاليات تبادلية وهي الاعوام الوطنية واعوام اللغة واعوام السياحة. وضخت تلك الفعاليات حيوية في العلاقات الثنائية وساعدت في توسيع إطار التفاهم المتبادل بين الشعبين.

وعزز برنامج اعوام السياحة الناجح في العامين المنصرمين التعاون في مجال السياحة في البلدين وأصبحت الصين أكبر مصدر للسياح الأجانب لروسيا وأصبحت روسيا ثالث أكبر مصدر للسياح للصين.

ويشهد هذا العام عام التبادلات الشبابية الودية بين الصين وروسيا في روسيا في 2014، ثم تحضيرات لعام التبادلات الشبابية الودية الصينية الروسية في الصين في 2015 وتنفيذ البرنامج الموضوعي الرابع بين البلدين الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مارس من العام الماضي.

وخلال كلمتها التي القتها امام الحفل الافتتاحي لاعوام الشباب في مارس من العام الحالي، قالت نائبة رئيس مجلس الدولة ليو يان دونغ إن إطلاق الحدث بمثابة بداية جديدة لحماية العلاقات الودية بين الشعبين والحفاظ عليها ومواصلة هذا التقليد وتقديم اسهامات للسلام والتنمية في العالم.

وداخل إطار اعوام الشباب، يحضر الجانبان لأكثر من 300 نشاط منها زيارات شبابية ثنائية واسعة النطاق ومسابقات لغوية وألعاب رياضية ومنتديات شبابية ومهرجانات فنية.

ووفقا لمسؤولين، فمن المتوقع أن يشارك 100 الف شاب من الصين وروسيا في تلك الأنشطة.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الروسي اولجا جولودتس في الآونة الأخيرة “تتشكل اجيال جديدة لديها معرفة وفهم افضل لانظمة الثقافة والقيم الخاصة بالآخر في روسيا والصين.”

تقوية اساس التعاون

خلال السنوات الأخيرة لم تدخر الصين وروسيا جهدا في توسيع إطار التبادلات الثقافية والشعبية وتقوية الاساس الاجتماعي للتعاون الصيني والروسي.

وبدءا من العام الحالي سترسل الصين وروسيا عددا كبيرا من ممثلي الشباب من مختلف المجالات لزيارة كل بلد منهما بالتبادل وإقامة آلية طويلة المدى معا للتبادلات الشبابية.

كما قرر كلا الجانبين زيادة عدد طلاب التبادل وتشجيع المواطنين في كلا البلدين على الدراسة في البلد الآخر. وبحسب مسؤولين، فسيصل عدد طلاب التبادل إلى 100 الف بحلول عام 2020 نصفهم من الطلاب الصينيين في روسيا والنصف الآخر من الروس في الصين.

وفي الوقت ذاته، تدعم الصين إقامة مراكز اللغة الروسية في معاهد كونفوشيوس في روسيا لتدريب طلاب الترجمة للغتين الصينية والروسية.

كما تدرس الصين وروسيا إقامة برامج مشتركة هذا العام في مجالات الرعاية الصحية والطب بالاضافة لتبادل المعلومات الخاصة بالإغاثة من الكوارث.

ومع الجهود المشتركة من كلا الجانبين، فقد اشتعلت شرارة الحماسة للصين وروسيا في البلدين.

وقال بوتين إنه على اساس التعاون الإنساني فقط ستتمكن روسيا والصين من تعزيز الثقة المتبادلة سياسيا. ومهدت التبادلات الشعبية بين البلدين حاليا الطريق لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.