موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تستضيف وزير خارجية ليبيا وتعزز دورها في الازمة

0


وكالة رويترز للأنباء:
وصل وزير الخارجية الليبي الى الصين يوم الثلاثاء فيما اعلنت بكين ان دبلوماسيا صينيا زار معقل المعارضين الليبيين في بنغازي فيما تتطلع الصين للعب دور اكثر نشاطا في جهود انهاء القتال وتحديد مصير الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في مؤتمر صحفي دوري ان زيارة وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي للصين ستستمر حتى يوم الخميس وانه يقوم بالزيارة “كمبعوث خاص” لحكومته مضيفا انه سيجري محادثات مع وزير خارجية الصين يانغ جيه تشي.

وقال هونغ “سيتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الوضع في ليبيا و (ايجاد) حل سياسي للازمة الليبية.”

وفي وقت سابق قال هونغ ان دبلوماسيا من السفارة الصينية في مصر زار مدينة بنغازي بشرق ليبيا لمحادثات مع المجلس الوطني الانتقالي الذي يقاتل للاطاحة بالقذافي.

وجاء الكشف عن زيارة الدبلوماسي الصيني بعد أيام قليلة من اعلان الصين ان سفيرها لدى قطر اجتمع مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في أول اتصال مؤكد مع المعارضين الليبيين في مؤشر على ان بكين اضحت اكثر انخراطا في السعى لانهاء القتال.

وسئل هونغ اذا كانت حكومته تريد ان تلعب دورا في التوسط بين الاطراف المتصارعة في ليبيا “تحاول الصين مع المجتمع الدولي باسره ايجاد حل سياسي للازمة الليبية.”

وقال “القضية الليبية قضية رئيسية محل اهتمام جميع دول العالم في الوقت الحالي وتحث الصين جميع الاطراف لوقف اطلاق النار على الفور وتسوية حل المشكلة الليبية عبر القنوات السياسية.”

وذكر يين قانغ الخبير في الشؤون العربية بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ان تحركات الصين تعكس ادراكا متزايدا بأن ايام القذافي في الحكم تبدو معدودة وان الوقت الباقي للتفاوض على نهاية للقتال قد يكون محدودا.

واضاف يين قائلا لرويترز بالهاتف “الصين فتحت قناة اتصال مع قوات المعارضة لان الحكومة في طرابلس ستنهار عاجلا أو اجلا. الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاؤهما مصممون على أن يروا ذلك يحدث.”

وقال يين ان أي حل سياسي يتطلب الابقاء على الاتصال مع الجانبين كليهما.

واضاف قائلا “روسيا والصين ربما تكونان في موقف يمكنهما من القيام بدور الوسيط وايضا التواصل مع القوى الاخرى.”

وتحركت الصين ايضا لتعزيز روابطها مع الحكومتين الجديدتين في مصر وتونس بعد سقوط رئيسي البلدين في انتفاضة شعبية امتدت الى دول عربية اخرى.

وجاء اتصال الصين بالمعارضة عقب سلسلة من الانشقاقات لاعضاء بارزين في الحكومةالليبية.

ويعتري الجمود القتال في ليبيا مع فشل المعارضة في الخروج من معقلها والتقدم نحو طرابلس حيث يتحصن القذافي على مايبدو.

وقال هونغ ان الدبلوماسي الذي زار بنغازي درس الاحتياجات الانسانية هناك ولكنه أضاف انه ليس على ثقة بان بكين تدرس تقديم معونات.

ولم تكن للصين قط روابط خاصة مع القذافي لكنها تحاول تدريجيا تفادي اتخاذ موقف قاطعة في الصراعات الداخلية في الدول الاخرى بما في ذلك الشرق الاوسط.

وجاءت حوالي نصف واردات الصين من النفط الخام العام الماضي من المنطقة كما ان الشركات الصينية لها وجود كبير هناك. وعبأت بكين سفنا من سلاح البحرية وطائرات مدنية لمساعدة عشرات الالوف من العمال الصينيين في الفرار من ليبيا بعد تفجر القتال هناك في وقت سابق من هذا العام.

وكانت الصين بين القوى الصاعدة التي امتنعت عن التصويت في مارس اذار الماضي عندما وافق مجلس الامن التابع للامم المتحدة على قرار أجاز توجيه ضربات جوية يقودها حلف شمال الاطلسي بهدف منع قوات القذافي من مهاجمة المدنيين.

وكان يمكن للصين ان تمنع صدور القرار لو انها استخدمت حق النقض (الفيتو). ولكن بكين سارعت ايضا الى ادانة توسيع تلك الضربات وحثت مرارا منذ ذلك الحين على وقف لاطلاق النار تقول انه قد يمهد الطريق لحل سياسي بين الحكومة الليبية والمعارضين المسلحين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.