موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تهجم على سوق أوروبا الغربية

0


جريدة ايلاف الالكترونية:
منذ فترة غير بعيدة يلاحظ المراقبيون في قطاع الشركات المنتجة للالكترونيات في العالم ان رأسمال المال الصيني يتوغل فيها بشكل ملفت عبر دفعه الملايين لشراء شركات تعاني من التعثر او متوسطة الحجم. وسبق ذلك ان دخل العديد من المستثمرين الصينيين مجالات وقطاعات حيوية مثل الفنادق والمطارات الصغيرة.

واليوم توجه الاهتمام الصيني الى المانيا حيث اعلن عن صفقة ابرمتها احدى الشركات الصينية لاستحواذ مصنع  ميديون الالماني.

فمن المعروف ان هذا المصنع ينتج اجهزة الكمبيوتر والمحمول لحساب سلسلة المحلات التجارية المعروفة في المانيا Aldi  لتباع باسعار منخفضة ضمن عروض خاصة.

والجهة الصينية وراء هذه الصفقة هي اتحاد مصانع الالكترونيات  لينوفو الذي دفع 629 مليون يورو الى مالك هذه الشركة وموقعها في مدينة اسن، وعرض عليه 13 يورو ثمن لكل سهم، لذا يمكن القول ان الشركة الالمانية اصبحت ملكا للطرف الصيني ولا يحتاج الامر الان سوى لبعض الاجراءات الروتينية المتعلقة باية عملية استحواذ.

واعلن غيرد براخمان مؤسسة الشركة الالمانية ومالك اكبر حصة من الاسهم فيها ورئيس مجلس ادارتها انه باع الطرف الصيني  17.74 مليون سهم بقيمة تقارب  من 230،7 مليون يورو ،اي  ما يعادل ال 36.7 في المائة من راسمالي الاساسي. ولقد دفع الصينيون 80 في المائة من المبلغ سيولة والباقي اي  20 في المائة على شكل اسهم ملكا لبرخمان لدى لينوفو. ومجرد الاعلان عن الخبر انتعشت اسهم شركة ميديون بنسبة 18 في المائة.

ومن اهم منتجات مصنع ميديون الالماني اجهزة الكمبيوتر وكاميرات التصوير واجهزة الملاحة التي تستخدم في السيارات، الى جانب اجهزة التلفزيون وراديو السيارات.

ولقد قام غيرد براخمان بتأسيس ميديون عام 1983 وفي عام 1988 تمكن من طرح اسهم المصنع في البورصة، لكن في السنوات الخمس الاخيرة واجه صعوبات وبالاخص بسبب ارتهان مصنعه بالانتاج لسلسلة المحلات التجارية .Aldi مع ذلك حقق  عام 2010  ايردات وصلت قيمتها الى مليار ونصف مليار يورو وارباح تعدت الـ28 مليون يورو، لكن ظلت ما دون وضعية عام 2003 حيث وصلت الايرادات الى ثلاثة مليارات يورو وتعدت الارباح الـ179 مليون يورو. ويشغل مصنع ميديون اليوم اكثر من الف عاملة وعامل.

وكما يبدو فان شركة لينوفو الصينية تتبع حاليا استراتيجية استحواذ المزيد من الشركات في اوروبا الغربية وبالاخص تلك التي تعاني من مشاكل مالية، وبشرائها ميديون الالمانية تريد تخطي حجمها في اسواق اوروبا الغربية وهو اليوم  سبعة في المائة من اجل منافسة شركات مثل Hewlett Packardهوليت باكريت وDellديل ويقول مديرها يانغ يونكينغ انه مستعد لذلك.

وكان اتحاد مصانع الالكترونيات الصيني لينوفو قد اعلن الاسبوع الماضي، وذلك قبيل تأكيده شراء الشركة الالمانية، انه تمكن من رفع ارباحه خلال الربع الاول من العام الجاري وحتى شهر اذار( مارس) الماضي  ثلاثة اضعاف لتصل الى 42.1 مليون دولار، والمصدر الاساسي لهذه الارباح هي  الشركات المتعاملة معه من كل انحاء العالم، لانه زاد انتاجه في مجال التقنيات العالية اي تي ما مكنه من سد احتياجات الزبائن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.