رئيس مجلس الدولة: الصين على استعداد لتعزيز التعاون العملي مع قازاقستان
قال رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر لي كه تشيانغ الاحد ان الصين على استعداد للاستفادة من المميزات الاقتصادية التكميلية للصين وقازاقستان وكذا تعزيز العلاقات التقليدية وتوسيع التعاون فى مجالات غير الطاقة مع قازاقستان بناء على الثقة السياسية المتبادلة رفيعة المستوى.
صرح لي بذلك خلال محادثات مع نظيره القازاقي كريم ماسيموف خلال الاجتماع الدوري الثاني بين رئيسي الحكومتين.
وقال لي، الذى هنأ قازاقستان على يوم الاستقلال ال23 القادم، ان الصين وقازاقستان جارتان جيدتان لبعضهما البعض.
وأضاف ان الطرفين يحترمان دائما بعضهما البعض ويتعاملان على قدم المساواة مع بعضهما البعض، وان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وقازاقستان تظل عند مستوى مرتفع.
وأوضح ان الصين على استعداد للعمل مع قازاقستان لخلق فرص جيدة جديدة فى التعاون وبناء محركات جديدة للتنمية المشتركة ودفع تحديث التعاون العملي الثنائي من أجل عودة النفع على الشعبين وتعزيز السلام والاستقرار على المستوى الاقليمي.
وأشار لي إلى انه يتعين على الطرفين تحسين هيكل التجارة الثنائية والاستثمار الثنائي، وان الصين تدعم شركاتها التنافسية للاستثمار فى قازاقستان.
وأعرب أيضا عن أمله فى ان يعمل الطرفان على الاستمرار فى تعميق التعاون فى الطاقة ودفع بناء خط انابيب الغاز بين الصين وقازاقستان وتنفيذ مذكرة التفاهم بين الطرفين حول التعاون فى الصناعة النووية واستكشاف فرص تفاعل فى مجال الطاقة الشمسية وكذا الصناعة الكيماوية للفحم.
وأوضح ان انفتاح الصين على الغرب باعث على تنمية قازاقستان، وحث الطرفان على تعزيز الارتباطية ودفع التعاون فى مجالات مثل اللوجيستيات والنقل والاتصالات وتسهيل التجارة والتبادل بين الأفراد.
وحث رئيس مجلس الدولة البلدين على تعزيز التعاون المحلي والتبادلات بين الأفراد وإقامة مراكز ثقافية وتعزيز الدعم العام للعلاقات الثنائية.
وفى الوقت نفسه، قال لي ان الصين ستجري أنشطة تعاون ودية مع قازاقستان حول استغلال واستكشاف موارد المياه عبر الحدود بناء على مبدأ النفع المتبادل والنتائج المربحة للطرفين.
وعلى صعيد منظمة شانغهاي للتعاون، قال لي ان الصين على استعداد لتعزيز الاتصالات والتنسيق فى إطار المنظمة ودفع المنظمة لتحقيق المزيد من النتائج التعاونية.
ومن جانبه، قال ماسيموف ان الحفاظ على صداقة حسن جوار مع الصين أولوية دبلوماسية لقازاقستان.
وأوضح ان قازاقستان ستعمل مع الصين لاستكشاف دور الاليات الثنائية مثل الاجتماع الدوري بين رئيسي الحكومتين وتنفيذ التوافقات التى توصل اليها رئيسا البلدين وتوسيع التعاون فى مجالات مثل التجارة والاستثمار والنفط والغاز والطاقة النووية والنظيفة وغيرها.
وتعهد بالاستمرار فى تفاعل قازاقستان مع الصين في قضية موارد المياه عبر الحدود.
وأضاف “تولي قازاقستان أهمية كبيرة للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وبنك اسيا للاستثمار فى البنية التحتية وستشارك فيهما بقوة، كما انها على استعداد لتعزيز التنسيق داخل إطار المنظمة مع الصين وتدعيم التنمية الاقليمية وتنمية بعضهما البعض.”
وبعد قازاقستان، سيتجه لي إلى صربيا لحضور اجتماع القادة الثالث للصين ودول وسط وشرق أوروبا وسيقوم بزيارة رسمية للبلاد.
وفى تايلاند، المحطة الأخيرة، سيحضر لي القمة الخامسة للتعاون الاقتصادي فى منطقة نهر ميكونج الكبرى.