الجاليتان الصينية والكورية فى الولايات المتحدة تحتجان على تشويه آبى للتاريخ

نظم نحو 500 من أفراد الجاليتين الأمريكية الصينية والأمريكية الكورية احتجاجا في سان فرانسيسكو الثلاثاء ضد الجهود المستمرة لرئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى لتشويه حقائق التاريخ.

وهتف أحد المحتجين “لا لإخفاء جرائم الحرب”. ونظم الاحتجاج خارج القنصلية اليابانية فى سان فرانسيسكو على الساحل الغربى، التحالف العالمى لصون تاريخ الحرب العالمية الثانية فى آسيا مع جماعات من الجالية الكورية. ويأتى الاحتجاج تزامنا مع زيارة آبى الى الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وامتنعت القنصلية عن استلام رسالة من المحتجين.

يزور آبى واشنطن اليوم وسيأتى الى سان فرانسيسكو فى اطار جولته فى الولايات المتحدة. وقد تعرض للانتقاد لمحاولته تنحية فظائع اليابان فى وقت الحرب خاصة فيما يتعلق بقضية “نساء المتعة” اللاتى بلغ عددهن نحو 200 ألف من الصين وكوريا وأجبرن على العمل كرقيق للجنس لدى الجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان آبى قد قال فى كلمته فى جامعة هارفارد أمس الاثنين “ان قلبى يتمزق عندما افكر فى الذين صاروا ضحايا الاتجار بالبشر وتعرضوا لألم بلا حد ومعاناة تفوق الوصف”, وهى اشارة واضحة الى ان العسكريين اليابانيين ليسوا مسئولين عن مأساة نساء المتعة.

وفى مؤتمر صحفى مع الرئيس الامريكى باراك اوباما اليوم توقف آبى عن تقديم اعتذار كامل عن الفظائع التى ارتكبها الجيش اليابانى خلال الحرب.

وبينما عقد أوباما وآبى محادثات فى البيت الابيض اليوم تجمع نحو 200 شخص رافعين الرايات ومرددين شعارات احتجاج على بعد عدة مبان على معالجة آبى لقضايا التاريخ ومطالبين بأن يعتذر على نحو قاطع على جرائم بلاده فى وقت الحرب.

وقد أدى موقف آبى من التاريخ الى توتر علاقات اليابان مع الدول المجاورة ومنها الصين وكوريا الجنوبية.