نائبة رئيس مجلس الدولة: الابتكار هو السبيل إلى التنمية الشاملة للصين

في الوقت الذي دخل فيه نمو الاقتصاد الصيني مرحلة “الوضع الطبيعي الجديد”، تولى الحكومة الصينية اهتماما كبيرا بالابتكار وتتوق إلى تعميق وتوسيع التعاون في مجال الابتكار مع بريطانيا، حسبما ذكرت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ هنا يوم الجمعة.

صرحت بذلك ليو في منتدى الابتكار وريادة الأعمال البريطاني – الصيني الذي عقد في جامعة كارديف حيث ألقت خطابا رئيسيا. ورافقها الوزير الأول لحكومة ويلز كاروين جونز.

وقالت إن الشعب الصيني جيد في الابتكار وخلال السنوات الـ66 الماضية منذ تأسيس الصين الجديدة، وخاصة خلال الـ37 عاما الماضية منذ بدء تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية، تعلمت الصين من الخبرات المتقدمة لدول مثل بريطانيا وسعت بنشاط إلى انتهاج إستراتيجية تجديد شباب الصين من خلال العلوم والتعليم وتنشئة المواهب.

وقد تعززت القدرة الابتكارية للبلاد إلى حد كبير وساعدت على استدامة النمو الاقتصادي السريع للصين على مدار أكثر من 30 عاما، وبهذا قدمت إسهامات هامة للتنمية الاقتصادية العالمية.

وذكرت ليو “يمكننا القول أن مسيرة الإصلاح والانفتاح الصينية تعد في حد ذاتها حدثا ابتكاريا واسع النطاق وغير مسبوق. فقد قطعنا رحلة التنمية في غضون عقود قليلة في الوقت الذي استغرق فيه الأمر من الدول المتقدمة مئات السنين لتقطعها”.

وأضافت أن الابتكار والتنمية حاسمان لمسيرة التحديث في الصين وتحقيق الحلم الصيني للنهوض بالأمة.

كما قالت إن التعاون في مجال الابتكار يعد جزءا مهما من الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وبريطانيا والتبادلات الشعبية بين البلدين.

وأعربت عن أملها في أن تعزز الصين وبريطانيا التعلم المتبادل للأفكار المبتكرة، وتعلم كل منهما الأخرى على قدم المساواة، وتعمقان التعاون والبحوث في بعض المجالات العامة مثل الصحة، وتكنولوجيا البيئة، والمياه والأغذية ، والحضرنة، والطاقة، والتعليم.

كما يتعين على الصين وبريطانيا تدعيم التدريب المشترك للمواهب المبتكرة، وتقاسم الموارد الابتكارية، وتشجيع ودعم جامعاتهما ومؤسساتهما لبناء مختبرات معا، وتحسين آلية التنسيق في التعاون الابتكاري لتنفيذ مشروعات تعاونية هامة.

وتعرب عن اعتقادها بأن زيارة الدولة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بريطانيا الشهر القادم ستواصل بالتأكيد تعزيز التعاون الابتكاري الثنائي.