موقع متخصص بالشؤون الصينية

رئيس اكبر هيئة للتخطيط في الصين يتعهد بوصول الشركات الأجنبية للأسواق

0

11

حاول رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح شيوي شاو شي، طمأنة الشركات الأجنبية بأنها موضع ترحيب في اقتصادها، الذي يعمد حاليا إلى إبطاء وتيرة نموه.

وتحدث شيوي، مدير أكبر هيئة للتخطيط في الصين، في خطاب أمام جمهور ضم العديد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، في مؤتمر نظمته الحكومة بغرض تهدئة القلق المتزايد من أن بيجين تضغط على تلك الشركات كي تبعدها عن الصناعات الواعدة.

كما تعهد شيوي اليوم الأحد، بالترويج لمسارين، هما الانفتاح والتحديث، ووعد الشركات الأجنبية بنفس المعاملة التي تلقاها الشركات المحلية، في ظل الإصلاحات الشاملة التي تستهدف دعم النمو المستدام القائم على الاستهلاك المحلي، وجعل الشركات الحكومية التي تهيمن على عدد من الصناعات أكثر تنافسية وكفاءة، مؤكدا: “نحن على استعداد لمشاركة فرص التنمية هذه معكم”.

ويحظى منتدى التنمية الصيني 2016 بمتابعة عن كثب، من جانب الشركات العالمية، لأنه يأتي في بداية أحدث خطط التنمية الخمسية للحزب الشيوعي الحاكم التي تستمر حتى 2020، فيما يحرص المدراء التنفيذيون للشركات على معرفة تفاصيل كيفية تنفيذ الحزب لتعهداته لجعل الاقتصاد أكثر تنافسية، وفتح مزيد من الصناعات أمام القطاع الخاص وربما منافسين أجانب، وتقليص الصناعات المترهلة التي تسجل خسائر، ومنها الفحم والصلب والإسمنت.

وضمت قائمة ضيوف المؤتمر، الذي عقد مطلع الأسبوع في دار ضيافة حكومي في العاصمة الصينية، رؤساء تنفيذيين أمريكيين وأوروبيين وبنوكا أسيوية وشركات في مجالي الصناعة والإنترنت ومجالات أخرى.

وتعد خطة الحزب الحاكم بإعطاء القطاع الخاص دورا اقتصاديا أكبر، لكن مجموعات الأعمال تقول إن الهيئات التنظيمية تحاول حماية نظيراتها الصينية من المنافسة، أو إجبار الشركات الأجنبية على تسليم التكنولوجيا مقابل الوصول إلى السوق.

وتضيف مجموعات الأعمال، أن بيجين لم تنفذ بعد معظم الإصلاحات التي تعهدت بها في خطة منفصلة في العام 2013، ودعت إلى إعطاء قوى السوق “دورا حاسما” في الاقتصاد، بينما تشير إلى القيود المفروضة على الملكية الأجنبية في مجموعة واسعة من الصناعات، وتقول إن الهيئات التنظيمية تعمد في بعض المجالات مثل تكنولوجيا أمن المعلومات الخاصة بالبنوك إلى الحد من الوصول إلى السوق أو منعه تماما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.