موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تستعرض قوة أسطولها للولايات المتحدة

0

57358c9bc361885a238b45a4
تناولت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” رفض الصين مقترح الفلبين تسوية الخلافات بمساعدة التحكيم الدولي في لاهاي، مشيرة إلى أنها تعتبر ذلك مسرحية جرى التدريب عليها جيدا.

جاء في مقال الصحيفة:

بدأت السفن الصينة رحلة طويلة لإجراء تدريبات. وحسب صحيفة “الشعب” اليومية، ستقوم هذه السفن في بحر الصين الجنوبي بالتعاون مع قوات حراسة الجزر بتخويف المحرضين. هذا هو رد الصين على وجود المدمرات والطائرات الأمريكية في المنطقة المتنازع عليها بين الصين وجيرانها. ستظهر السفن الصينية في المحيطين الهادئ والهندي، وفي نفس الوقت رفضت الصين محاولات الفلبين تسوية النزاع في محكمة لاهاي الدولية.

لا يخفي المعلقون الصينيون، بأن الأسطول الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني يرابط في ميناء سانيا بجزيرة هاينان، ومهمته تأكيد قدرات الصين على اظهار قوتها بعيدا عن حدودها. ستقسم السفن الصينية المشاركة في هذه التدريبات الى ثلاث مجموعات، مهمتها التدريب على “البحث عن الغواصات ومواجهة السفن المعادية”.

يقول الخبير الصيني وانغ شياو بين، “تواجه دائما تهديدات من بلدان مثل الفلبين، ونتيجة النزاع بينها وبين الصين تتدخل” “بعض الدول من خارج المنطقة” مثل الولايات المتحدة واليابان. لذلك على البحارة الصينيين عدم الاكتفاء برفع قدراتهم ومهاراتهم القتالية، بل وتخويف أولئك الذين يستخدمون النزاعات في بحر الصين الجنوبي في اهدافهم الجيوسياسية.

ارتباطا بهذا تشير وكالة الأنباء الهندية “PTI” الى أن الصين تطالب تقريبا بكامل بحر الصين الجنوبي. أما الدول الساحلية الأخرى – الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي فتتهم الصين بإنشاء جزر اصطناعية وبناء منشآت عسكرية عليها.

قدمت الفلبين شكوى الى محكمة التحكيم الدولية في لاهاي محاولة بذلك منع التوسع الصيني. ولكن الصين رفضت الأمر وأعلنت أنها لا تعترف بأهليتها للنظر في مشاكل بحر الصين الجنوبي. ومع ذلك تشير صحيفة ساوث تشينا مورنينغ بوست، من المنتظر أن تصدر هذه المحكمة قرارها خلال الأسابيع المقبلة، وطبعا لن يكون في صالح الصين.

من جانبها اتهمت بكين عشية هذا الأمر المبادرين بتقديم الشكوى. وقد اعتبر مدير قسم القانون البحري في الخارجية الصينية شيو كونغ، نظر محكمة لاهاي في شكوى الفلبين بأنه مسرحية تم التدريب عليها، حيث تم الاتفاق بشأنها ليس فقط بين الممثلين الرئيسيين والثانويين، بل ايضا مع المشاهدين. وأضاف، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يساندان الفلبين وقال “مهما ارتفعت الضوضاء، فإن زمرة صغيرة من البلدان الغربية لا يمكنها ان تمثل المجتمع الدولي”.

تحاول الصين كسب دعم بلدان الشرق الأوسط، لذلك توجه وزير خارجيتها وان إي الى هذه المنطقة.

ولكن واشنطن من جانبها لا تخفف من بذل الجهود الرامية الى انشاء ائتلاف آسيوي مستعد لمواجهة الصين. وإذا كانت اليابان وأستراليا والفلبين حليفة للولايات المتحدة، فإن لفيتنام خصوصية متميزة، حيث كانت العدو اللدود، في حين ينظر لها حاليا كشريك محتمل. لذلك ليس غريبا ان يزورها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نهاية الشهر الجاري.

كما ان هانوي عبرت عن رغبتها في ان ترفع الولايات المتحدة الحظر المفروض على توريد الأسلحة الى فيتنام.

طبعا تعتبر روسيا المورد الرئيسي للسلاح الى فيتنام، ولكن حسب وكالة رويتر، تنوي هانوي شراء طائرات مقاتلة ومروحيات وسفن حراسة من الولايات المتحدة. ولكن الخارجية الفيتنامية أعلنت أن فيتنام لا تنوي الانضمام الى أي حلف ضد الدول الأخرى، بل فقط تنوي تعزيز قدراتها الدفاعية.

المصدر: روسيا اليوم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.