موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تؤكد على العلاقات الودية مع السودان مهما حدث مستقبلا

0


وكالة رويترز للأنباء:
قال الرئيس الصيني هو جين تاو يوم الاربعاء ان العلاقات مع السودان ستظل طيبة مهما كانت التغييرات التي ربما تطرأ بينما يستعد السودان لانفصال الجنوب.

وقال هو للرئيس السوداني الذي اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب ان الصين تأمل أن تتمكن الخرطوم وجنوب السودان من حل مشكلاتهما عبر الحوار وأن تسود العلاقات الودية بينهما.

ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن هو قوله “تتمسك الصين بالسياسة الودية تجاه السودان وهذه السياسة لن تتغير بغض النظر عن التغييرات الدولية أو الوضع الداخلي في السودان.”

ويقول مسؤولون صينيون ان المحادثات خلال الزيارة ستتطرق الى انفصال جنوب السودان المزمع في التاسع من يوليو تموز وهو انفصال سيؤدي الى فقد الخرطوم ثلاثة أرباع انتاج النفط للبلاد الذي يبلغ نحو 500 ألف برميل يوميا.

والصين من اكبر الدول المستوردة للنفط الخام السوداني وترغب بشدة في ضمان أن انقسام السودان الى دولتين لن يتحول الى صراع من شأنه الاضرار بالامدادات ومصالح الصين لدى الجانبين.

ونقلت شينخوا عن البشير الذي وصف الرئيس الصيني بأنه “الصديق والاخ” قوله ان السودان يأمل أن يبقي على الاستقرار بين الشمال والجنوب.

وكان من المقرر أن يصل البشير يوم الاثنين الى الصين وهي واحدة بين عدد محدود من الدول التي تبدي استعدادها لاستقباله نظرا لامر الاعتقال الصادر ضده من المحكمة الجنائية الدولية.

لكن اجتماعه مع الرئيس الصيني تم تأجيله يومين بعد ما قالت وزارة الخارجية الصينية انه “مشكلة فنية” أدت الى تغيير مسار رحلة البشير.

وخلال زيارة البشير لشركة البترول الوطنية الصينية العملاقة المملوكة للدولة أشاد بدور الصين في استخراج موارد الطاقة ببلاده.

وقال لجيانغ جي مين المدير العام لشركة البترول “شركة البترول الوطنية لم تقدم لنا النفط فحسب بل أيضا السلام” وذلك طبقا لبيان نشر يوم الاربعاء على موقع الشركة على الانترنت www.cnpc.com.cn.

ووقع البشير ونظيره الصيني اتفاقات لتعميق التعاون في مجال النفط والغاز وللحصول على قروض بشروط تفضيلية بعد اجتماعهما لكن لم تذكر تفاصيل.

وذكرت شينخوا أن هو قال ان الصين ستشجع شركاتها على الاستثمار في التنقيب عن المعادن واستخراجها في السودان دون ذكر تفاصيل.

وكان السودان سادس أكبر مصدر للنفط الخام الذي تستورده الصين في العام الماضي حيث قدم 12.6 مليون طن مقارنة مع المملكة العربية السعودية التي صدرت للصين 44.6 مليون طن.

وتقيم بكين علاقات مع الجنوب لكنها ما زالت واحدة من الدول الداعمة للبشير وأكبر مصدر للسلاح للخرطوم.

وتجاهلت الصين الدعوات من جماعات حقوق الانسان الى القاء القبض على البشير وتقول ان لديها “تحفظات شديدة” بشأن اتهامات جرائم الحرب الموجهة له.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.