موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبراء روس: المحادثات الثنائية أسلم طريق لحل نزاع #بحر_الصين_الجنوبي

0

00232479fb6d18c89bfd42
إن أسلم طريق لحل نزاع بحر الصين الجنوبي يتمثل في إجراء محادثات ثنائية بين الأطراف المعنية وعدم تدويل القضية، هكذا يقول خبراء من روسيا.

فقد ذكر سيرغي لوزيانين، القائم بأعمال مدير معهد دراسات الشرق الأقصى بالأكاديمية الروسية للعلوم، أن “القيادة الصينية تحاول بناء صيغة تفاعلية في الاتجاهين مع الفلبين وفيتنام وبلدان أخرى. وهذا موقف نرحب به بكل تأكيد”.

ففي أوائل عام 2013، رفعت الفلبين دعوى ضد الصين في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي بهولندا، زاعمة أن “المطالبات البحرية” للصين تناقضت مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر عام 1994.

ومن المتوقع أن تمرر المحكمة حكما في وقت لاحق من الشهر الجاري.

ورفضت الصين رسميا المشاركة في التحكيم، قائلة إن القضايا المتعلقة بالأراضي تخضع للقانون الدولي وليس لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

وقال تيموفي بورداتشوف، رئيس البرنامج الأوروآسيوي لنادي فالداي، إن قضية بحر الصين الجنوبي ليست مسألة تحكيم دولي.

وأضاف بورداتشوف أن الصين لديها كل الحق في البحث عن حلول دبلوماسية دولية، وليس حلول محكمة تحكيم تقع بعيدا.

وأشار فاسيلي كاشين، الباحث الزميل البارز بمركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة التابع للمعهد العالي للاقتصاد ومقره موسكو، وهو أحد كبرى الجامعات البحثية في روسيا، أشار إلى أن المفاوضات الثنائية لا ينبغي أن تأخذ في اعتبارها قضايا الأراضي فحسب، وإنما أيضا الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة.

وأضاف كاشين أنه “يلزم التوصل إلى اتفاقيات أوسع، اتفاقات لا تقوم فقط بترسيم حدود بعض الأراضي، وإنما تنظم أيضا قضايا السياسات الأساسية لنظام العلاقات هناك”.

ويعتقد بورداتشوف أن السياسات الأمريكية “الاستفزازية والعدوانية” تجاه الصين تقف وراء المحاولات الرامية إلى تدويل القضية.

وقال لوزيانين إن إحالة القضية للمحكمة يعد جهدا جماعيا لـ”فرض رؤية بديلة حول تقسيم بحر الصين الجنوبي على الصين”، مضيفا أن الولايات المتحدة تخلق “تحالفات أو مجموعات غير رسمية مناهضة للصين” لإثارة نزاع بشأن سيادة الصين.

ولفت كاشين إلى أن الوضع في بحر الصين الجنوبي يعد “عنصرا من عناصر المواجهة والتنافس بين الولايات المتحدة والصين”.

وأوضح كاشين أن “بحر الصين الجنوبي يعد المنطقة الأهم إستراتيجيا بالمحيط الهادئ”، مشيرا إلى أن “السيطرة عليه يحدد عملية اصطفاف القوات في المنطقة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.