موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين قالت كلمتها الفصل بين اليورو والدولار

0


موقع صوت روسيا الالكتروني:
تبيع الصين في الاونة الاخيرة   كميات كبيرة من الدولارات الامريكية الموجودة في  احتياطياتها من العملة الأجنبية لاكتساب اليورو. يعلق المحللون الماليون في جميع أنحاء العالم على هذا النبأ . يعتقد الخبراء ان الصين التي تمتلك من احتياطيات  النقد الأجنبي ما يصل الى  ثلاثة تريليون دولار هي لاعب مهم في تحديد الاجواء العامة للاقتصاد العالمي ، وبالتالي التأثير على القرارات السياسية.
ووفقا للمحللين الماليين في الغرب، ان البنك الصيني يبيع كل يوم  مليارى دولار امريكى، محولا الثلث الى اليورو. وعلى خلفية هذه التطورات زاد بشكل ملحوظ سعر صرف اليورو. لقد اصبح من المعروف في الاونة الاخيرة  ان حجم سندات الخزينة الأمريكية التي تملكها الصين بدأت بالتناقص. فالصين الان هي الدولة الثانية بعد اليابان من حيث  الاحتفاظ بالأوراق المالية الحكومية الامريكية. ومع ذلك ، فإن الاتجاه الى  تحول الأولويات المالية الصينية نحو اوروبا يسير بقوة  . اليكم ما قاله لاذاعة صوت روسيا  العضو في الأكاديمية الروسية للعلوم ، فاسيلي ميخييف:

تتصف المخططات الصينية  بطابع  مالي وسياسي  لان شراء اليورو يتعلق باعتزام الصين دعم اقتصاد منطقة اليورو ، للشراء في المستقبل القريب من السندات الحكومية بعد إعادة هيكلة اليونان. كما وانها تهدف أيضا إلى مساعدة اقتصادات إسبانيا والبرتغال ، والتي قد تكون في وضع مماثل.
وعلى الرغم من العقود المربحة التى تم توقيعها خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الصيني  وين جيا باو الى اوروبا  والتصريحات الصينية الجديدة  حول ان الصين لن تسمح  بانهيار الاقتصادات الاوروبية الضعيفة  فان العواصم الاوروبية نفسها تنظر الى هذه التحركات الاخيرة للصين بترقب هام  بان هذه الخطوات الصينية لا تخلو من بعض الانانية حسبما كتبته احدى الصحف الالمانية الرائدة

الصين مهتمة ليس فقط في رفع الحظر عن توريد الأسلحة الاوروبية الصنع  و التكنولوجيا الحديثة ، ولكن أيضا في تعزيز النفوذ الاقتصادي والسياسي في أوروبا. لقد استطاعت الصين في سياق انقاذها لليونان  من الافلاس  وامدادها بالقروض اللازمة ان تدخل الى القطاعات الاستراتيجية في البلاد كالسياحة والنقل. فمن الممكن أن هذا الاحتمال هو بانتظار البلدان الأوروبية الأخرى التي تواجه الصعوبات باعتقاد الساسة الأوروبيين.

تتسائل الصحافة الالمانية معلقة على زيارة رئيس الوزراء الصيني الى المانيا كيف سينمو بسرعة النفوذ الاقتصادي والسياسي للصين في اوروبا وكيف  ستتحدد مواقف السياسيين الاوروبيين اذا ما ارتبطوا بالقيود الصارمة التي تفرضها القروض الصينية ؟ . ولكن على كل الاحوال  سيخف كثيرا الحماس الاوروبي بخصوص موضوع انتهاكات حقوق الإنسان  في ظل هذه الفرص الاقتصادية للاسواق الصينية الضخمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.