موقع متخصص بالشؤون الصينية

الحزب الشيوعي الصيني: قصة نجاح

0

fouad-rajeh-china-communist-party

موقع الصين بعيون عربية ـ
فؤاد راجح*:
خمس وتسعون سنة هو عمر الحزب الشيوعي الصيني الآن.
حزب لا يشيخ بتقادم العمر، العكس صحيح، فهو اليوم فتيّاً في أوج قوته ومسئول عن أقوى إقتصادات العالم وأسرعها نمواً. الحديث عن الحزب الشيوعي  والإشتراكية الصينية هو حديث عن الرغبة الجامحة في إستمرار النجاح والتألق في النهوض والبناء، حديث عن طموح لأمة يفوق تعدادها مليار ونصف، تتفوق على غيرها من الأمم، ربما في كل شي، العدد و قوة وضخامة الإقتصاد وسرعة نموه والقابلية المُثلى للإنفتاح التام بالإضافة إلى الحكمة التي تعزز من قيم الوحدة الوطنية والهوية الواحدة والثقافة العريقة.
في الذكرى، ٩٥ لتأسيس الحزب التي صادفت الجمعة الماضية، تحدث الرئيس الصيني- الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني -شي جين بينغ عن أهم مهام الحزب في المستقبل: الإصلاح والانفتاح المستمر. “الإصلاح والانفتاح هما الخيار الرئيس الذى يحدد مصير الصين الحديثة”، هكذا قال شي قي خطابه.
لقد ركز على الإصلاح الشامل، المفهوم الذي عمل عليه الحزب بجد ومثابرة منذ تأسيسه في الأول من يوليو عام ١٩٢١.
ويتلخص مفهوم الإصلاح بتطوير “الإشتراكية ذات الخصائص الصينية”، كمفاهيم وممارسات بدءا بالإصلاح الإقتصادي ثم السياسي وهلم جرا.
إن الحديث عن تحديث الإشتراكية السياسية بالغ الأهمية في الوقت الذي تعاني البلدان الديمقراطية أو البلدان التي يسعى الغرب لنشر الديمقراطية فيها من فوضى في مختلف المجالات.
الحديث عن تحديث الإشتراكية السياسية تعكس ثقة الحزب في قدراته وذكائه في معالجة كل المسائل التي تتطلع لها الشعوب في العصر الحديث.
بإلقاء نظرة على كل المؤشرات الحالية، فإن أكبر حزب في العالم، أعضاؤه أكثر من ٨٠ مليون، يستعد بشغف وباستعداد تام لهذه الحقيقة: الصين أقوى دولة في العالم.
ليس صعباً على حزب تغلب على أهم المعوقات في تاريخه، لعل أهمها أحداث ستينيات وثمانينيات القرن الماضي، أن يزيح أي عقبة قد تظهر لتحول بينه وبين غايته.
إنه حزب يتقن النجاح ويتلذذ به.
*مراسل وكالة أنباء الصين الرسمية شينخوا في صنعاء، وعضو ناشط ومساعد يحمل رتبة مراقب إعلامي وتنظيمي لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.