موقع متخصص بالشؤون الصينية

في تأسيس “الصيني” والكرامة النفّاذة

0

mhamad-tweimi-china-communist-party

موقع الصين بعيون عربية ـ
الشيخ محمد التويمي*:
ما تزال الصين من أقصاها لأقصاها تحتفل بذكرى تأسيس حزبها الشيوعي، الذي تحوّل من كونه طليعة للطبقة العاملة الصينية، الى طليعة للمجتمع الصيني برمته، وطليعة للشعب الصيني والأمة الصينية كلها في الصين ومناطق الانتشار، وغدا بحق النواة القيادية لقضية الاشتراكية العلمية والواقعية ذات الخصائص والالوان الصينية، والمُمثل الأنسب والافضل والعلمي لمتطلبات تطور القوى المنتجة المتقدمة، ومصالح الصين ومُثلها العليا.
وفي تأسيس الحزب وبفضل مسيرته الثابتة، تطوّر شعب البلاد والدولة على نحو غير مسبوق في التاريخ، واجترح الخبرة المميزة في سرعة وتائر النمو ورغادة المجتمع والنفاذ الى العالمية، برغم خسارة الشعب35 مليون قتيل في حرب شنتها اليابان على كل الصين وجميع ناس أسيا، إذ تطلعت اليابان لإحتلال أسيا ودولنا العربية وامتنا العربية كذلك وقمعنا وسَحلنا.
ما أود قوله هنا، ان الصين بحزبها الشيوعي القائد حَمت العرب كلهم من استعباد ياباني شامل، وقد أنقذنا الحزب الشيوعي الصيني من موت مُحّتم بحراب اليابانيين الذين قتّلوا الصينيين بدون رحمة، فقط لكونهم غير يابانيين، أي أن اليابان حذت حذو هتلر النازي في النظر لشعوب العالم، على أنها دون العنصر الياباني الاكثر سطوة وقوة وتطوراً وذكاءً، وما دونه من شعوب إنما هي عبيد وخدم لطوكيو!
الحزب الشيوعي الصيني تأسـس على يد ماوتسي تونغ المُحرّر والمنقِذ والمُسيِّد الكبير، بل العبقري والعظيم، الذي كان دعا لعشرة مبادئ أساسية من بينها تلك التي تعلي الكرامة الانسانية للصينيين جميعاً بغض النظر عن أديانهم وقومياتهم ولغاتهم، ومنع فيها البغاء وبيع النساء وهي تجارة يومية حاول العسكريون اليابانيون منذ منتصف ثلاثينات القرن الماضي ان يؤسسوا بها في الصين ل”ثقافة” التجارة الجنسية وتطبيع العبودية نحو الانثى الصينية وغير اليابانية، والحط من كرامتها الانسانية وعَقلها وقدراتها وزمالتها للرجل وفائدتها للمجتمع.
عندما أسس قادة الحزب الشيوعي الصيني هذا التنظيم الطليعي إنما أسسوا لتحرير أسيا والعالم من رجس العبودية التي شرع الحزب بقيادة (ماو) لتصفيتها، ولنا ان نتصوّر “لو” لم يكن في التاريخ الحديث هذا الحزب، ماذا سيكون بديلاً عنه؟ حتما البديل كان سيكون استعباد لكل آسيا على يد محور طوكيو – برلين روما الذي هدف الى العودة بالعالم الى عهود الاستعمار المباشر وتحديد البشرية بأجناس محددة لا وجود لغيرها، لذا كان قتلهم “الأغيار” بالجملة لتحقيق الأمان والسلام لهم وليس للعالم.
شكراً للحزب الشيوعي الصيني لانقاذنا من غول الاستعباد الامبريالي، وشكراً لجمهورية الصين الشعبية التي هي نتاج النضال التحرري الناجع والناجح الذي اختطه الحزب طويلاً وتكلّل بالنصر، وهو الحزب المتأخي معنا نحن الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين وشعوب العالم ومنها العربية والاسلامية.
* كاتب ومسؤول متابعة المطبوعات والنشر والملف الاسلامي بالصين للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.