موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تشيد بتصنيف بريطانيا لحركة تركستان الشرقية «إرهابية”»

0

BritshChinaأشادت الصين اليوم الجمعة، بقرار بريطانيا إدراج جماعة مدافعة عن استقلال إقليم شينجيانغ، أقصى غربي الصين، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، في خطوة تعزز مزاعم بيجين بأنها تواجه حركة انفصالية منظمة وعنيفة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ في بيان، والذي بث على الموقع الإلكتروني للوزارة، إن الصين ترحب بخطوات المجتمع الدولي للاعتراف بالمخاطر التي تشكلها حركة تركستان الشرقية الإسلامية.

وأضاف كانغ، نعتزم العمل مع الأطراف المعنية، بما فيها بريطانيا، من أجل توطيد التعاون البراغماتي بشأن مكافحة الإرهاب.

يقطن إقليم شينجيانج، الغني بالموارد، مسلمو الويغور، الذين يبدي غالبيتهم استياء من الحكم الصيني حديدي القبضة والذي يتهمونه بتهميشهم اقتصاديا.

وأنحت الحكومة الصينية باللائمة في سلسلة من الهجمات الدامية التي وقعت في شينجيانج، غربي الصين، وبيجين، في السنوات الأخيرة، على حركة تركستان الشرقية التي تعرف أيضا باسم حزب تركستان الشرقية الإسلامي والحزب الإسلامي التركستاني.

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية خلال الأسبوع الحالي، تصنيف الحركة جماعة إرهابية، معللة ذلك بعدد من الهجمات داخل الصين التي زعمت الجماعة، التي تتخذ من باكستان مقرا لها، مسؤوليتها عنها ومشاركتها النشطة أيضا في الصراع السوري.

ورد في بيان الوزارة، أن حركة تركستان الشرقية تنظيم إرهابي ومنظمة انفصالية تأسست عام 1989 على يد متطرفين ويغوريين غربي الصين، مشيرا إلى أن الحركة تهدف إلى إقامة خلافة مستقلة في منطقة شينجيانج ذاتية الحكم لقومية الويغور بشمال غرب الصين، وإطلاق اسم تركستان الشرقية عليها.

ويشكك بعض الباحثين وخبراء الإرهاب في نفوذ حركة تركستان الشرقية، وقدرتها التنظيمية على توجيه ضربات مباشرة داخل الصين، غير أن وجود مقاتلين ويغوريين في سوريا ورد في تقارير من مصادر عديدة.

ولم تقدم الخارجية البريطانية تفاصيل حول السبب في توقيت تصنيف الحركة.

وتسعى الصين وبريطانيا إلى تقوية العلاقات الاقتصادية منذ أن تم الإعلان عن حقبة ذهبية في علاقاتهما خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى بريطانيا العام الماضي.

كما جاء الإعلان قبيل زيارة وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند للصين، وبعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، والذي جعل العلاقات التجارية مع القارة في حالة عدم يقين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.