موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين بين أكثر 25 اقتصادا ابتكاريا

0

128030379_14370978768881n
قال تقرير مشترك لكل من جامعة كورنيل وكلية إنسيد لادارة الأعمال والمنظمة العالمية للملكية الفكرية إن الصين أول دول العالم ذات الدخل المتوسط تنضم الى التصنيف ضمن أبرز 25 اقتصادا ابتكاريا فى العالم.

وقال فرانسيس جاري المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية إنه مع وصول الصين فى عام 2016 الى المرتبة ال25 بعد احتلالها المرتبة ال29 قبل عام واحد، فان مؤشر الابتكار العالمى هذا العام يعكس تحسن اداء الصين فى هذا المجال.

وأوضح “يحدث هذا بالتماشي مع كافة التطورات التى شهدناها فى الصين خلال السنوات الأخيرة، بما فى ذلك استخدام الابتكار كعامل رئيسى فى تحول الاقتصاد الصيني من (صنع فى الصين) إلى (اُبتكر فى الصين ).”

وتشير النتائج إلى أن هناك فجوة واسعة فيما يخص التصنيف الابتكارى بين الدول المتقدمة والدول النامية على مستوى العالم .

وبحسب التقرير، فإن النمو المتباطىء للاقتصادات الصاعدة عقب أزمة 2009 المالية، علاوة على الميزانيات غير السخية بخصوص البحث والتطوير فى الدول ذات الدخول العالية، يشكل مصدرا للقلق.

وأوضح “الابتكار ظاهرة هامة للغاية مسئولة عن عدد كبير من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية.”

وتابع “فى الوضع الراهن، يكتسب الابتكار أهمية خاصة تنبع من قدرته على فتح مجالات جديدة لنمو الاقتصاد .. ومنذ عقود أصبحت العلاقة بين الابتكار والنمو الاقتصادى مسألة هامة فى النظريات الاقتصادية القياسية.”

ولأن المعتاد والتقليدي أن تحتل الدول عالية التقدم ترتيبا متقدما فى التصنيف، فإن تصنيف هذا العام شهد تصنيف سويسرا والسويد وبريطانيا كأعلى اقتصادات ابتكارية فى العالم، مع وجود 15 دولة أوروبية بين الاقتصادات الابتكارية ال25 الأعلى تصنيفا، وفقا لمؤشر الابتكار العالمي.

وبحسب بيانات هذا العام، فإن دولا بعينها حصلت على تصنيف “الجودة الابتكارية” وهى اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا و ألمانيا.

وأضاف انه من وجهة نظر تاريخية، فإن هذا الترتيب المتقدم فى عام 2016 لا يشكل أية مفاجأة، بالنظر إلى هيمنة الصين الابتكارية واسعة الانتشار.

وأكد “حتى عام 1800، كانت الصين دولة بارزة فى العلوم والتكنولوجيا، ولذلك فإن ما يحدث فى الصين حاليا من تطور تكنولوجى هو نهضة لمجد قديم، وليس ميلادا لشىء جديد .”

وبحسب الخبراء، فإن المشهد الابتكاري الصيني شهد تحسينات تنظيمية فى كافة المجالات منذ تبنى مؤشر الابتكار العالمى فى 2007.

وتتبين صحة هذه الفكرة بشكل خاص فى عدد براءات الاختراع والترخيصات التى تم إصدارها والزيادة الملحوظة فى الجودة الابتكارية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.