موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تحمل “رؤساء التحرير” مباشرة مسؤولية الأخبار في المواقع الإلكترونية

0

7052096971439532031
تحمل الحكومة الصينية، رؤساء تحرير مواقع إخبارية إلكترونية المسؤولية المباشرة عن المحتوى بعدما نشرت عدة بوابات إلكترونية خلال العام الحالي مواد اعتبرت محرجة للرئيس شي جين بينج.

وذكرت وسائل إعلام حكومية صينية، أمس، أن ثمة لوائح جديدة تحمل رؤساء التحرير المسؤولية بشكل مباشر، وقالت إن المواقع الإخبارية الإلكترونية لابد أن تراقب محتواها على مدار أربع وعشرين ساعة يوميا لضمان “التوجيه الصحيح والدقة الواقعية والمصادر المناسبة”.

وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، تمت مناقشة اللوائح الجديدة خلال اجتماع عقدته في بيجين الأسبوع الحالي مصلحة الدولة للفضاء الإلكتروني بمشاركة ستين من التنفيذيين الإعلاميين والباحثين في صناعة الإعلام.

وتعكس اللوائح الجديدة جهود الرئيس شي الرامية إلى تشديد القبضة الحكومية على وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني، ما طال كلا من مصادر الدعاية الحكومية وشركات الإعلام الخاصة.

وعلى الرغم من أن الجهود التي تبذلها أجهزة مراقبة الإنترنت للتصدي للشائعات الشائكة والمحتوى السياسي غير المرغوب والمواد الإباحية ليست أمرا جديدا، أدت سلسلة من الزلات الكبيرة التي وقعت خلال الأشهر الماضية إلى تكثيف الرقابة على البوابات الإلكترونية الإخبارية، والتي يتابعها أغلبية مستخدمي الإنترنت في الصين والبالغ عددهم 700 مليون.

كان موقع “تنسنت”، وهو من أشهر المواقع الإلكترونية الصينية، قد فصل رئيس تحريره في أعقاب خطأ في عنوان صدر في تموز الماضي حول الرئيس، إذ جاء العنوان على النحو التالي؛ “شي يدلي بحديث غاضب في الذكرى السنوية لإقامة الحزب الشيوعي”، بينما كان المقصود “حديث مهم”. وثمة تشابه بين الكلمتين في اللغة الصينية.

وفي مارس الماضي، يبدو أن بوابة إلكترونية يطلق عليها “ووجيه” نشرت عن غير قصد رسالة تطالب الرئيس شي بالتنحي وتحذر من مخاطر على سلامته الشخصية.

ولفتت الرسالة الانتباه على نطاق واسع في صفوف المراقبين السياسيين الصينيين وأدت إلى احتجاز عدد من الكتاب والمحررين.

وزار الرئيس الصيني وسائل إعلام حكومية في فبراير الماضي للمطالبة بالتزام أكبر بنهج الحزب الشيوعي الصيني، فيما أجرت مصلحة الدولة للفضاء الإلكتروني تحقيقا في العمل التحريري لثمان شركات إنترنت بعد عدة أشهر.

ويسمح لشركات الإنترنت بإعادة نشر المحتوى الذي ينتج عن طريق وسائل إعلام تقليدية تحظى برقابة دورية بموجب قوانين إعلامية قديمة، على الرغم من أنها تطبق بطريقة فضفاضة.

وتم إبلاغ المشاركين في اجتماع هذا الأسبوع مع منظمي العمل الإعلامي بتجنب نشر “ما يجذب الانتباه” والعمل من خلال البوابات الإلكترونية “بمسؤولية وضبط نفس” لتفادي نشر الفوضى وما من شأنه أن يعرض الأمن القومي للخطر، وفقا لشينخوا.

كما وجه القائمون على العمل الإعلامي مديري الشركات بدراسة تصريحات شي الأخيرة التي دعا فيها إلى إدارة أوثق للمعلومات المتداولة على الإنترنت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.