موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين.. “علي بابا” والعشرون

0

Australian Prime Minister Malcolm Turnbull shake hands with Gui Guojie, general manager of Shanghai CRED Real Estate Stock after a signing of the memorandum of understanding at a hotel in Shanghai

شاءت الصدفة، على ما يبدو، أن تعقد قمة مجموعة العشرين الأخيرة في مدينة هانغتشو الصينية، فتحولت إلى مدينة أشباح حتى قبل وصول زعماء مجموعة أكبر 20 دولة اقتصادية في العالم إليها.
وقبل تدفق الزعماء إلى المدينة السياحية والصناعية الكبيرة في الصين، شجعت الحكومة الصينية سكان المدينة، البالغ عددهم نحو 9 ملايين نسمة على مغادرتها، من خلال تقديم قسائم سفر مجانية إلى مناطق سياحية صينية مختلفة يصل إجمالي قيمتها إلى نحو 1.5 مليار دولار.

وأعلنت بكين عن عطلة أسبوعية وأغلقت المتنزه الشهير في هانغتشو المعروف باسم “متنزه البحيرة الغربية” أو “ويست ليك” المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للمواقع التراثية، كما توقفت أعمال البناء في المدينة وأغلق قرابة 200 مصنع للصلب أبوابه للحد من تلوث هواء المدينة.

كل هذا، بالإضافة إلى المزيد من الإجراءات الأمنية العديدة الأخرى، ومن بينها تفقد الشوارع والطرقات على مدار الساعة، عبارة عن إجراءات أمنية مشددة لحماية الزعماء والوفود المشاركون في القمة.

علي بابا.. الصيني

المقصود في هذا الاسم بالطبع ليس تلك الحكاية “المنسوبة” إلى حكايات ألف ليلة وليلة المتعلقة بقصة “علي بابا والأربعون حراميا”، بل تلك الشركة الصينية العملاقة المعروفة باسم مجموعة علي بابا.

ومدينة هانغتشو، التي تقع جنوبي البلاد والتي كانت مهدا من مهود الحضارة الصينية، هي المقر الرئيسي لواحدة من أكبر شركات التقنية في الصين والعالم، وهي “مجموعة علي بابا” التجارية العملاقة.

وتوظف مجموعة علي بابا قرابة 22 ألف شخص في أكثر من 70 مدينة في العالم، كما أن مبيعاتها بلغت عام 2012 نحو 170 مليار دولار، في حين قدرة مجلة إيكونومست قيمة الشركة بما بين 55 و120 مليار دولار.

وأسس جاك ما مجموعة “علي بابا” عام 1999 عندما أراد إنشاء بوابة إلكترونية للأعمال بهدف ربط الصناع والتجار الصينيين بالمشترين من جميع أنحاء العالم.

وأعقبها بإنشاء موقع “تاوباو” للبيع الإلكتروني، على غرار “إيباي”، الذي أصبح واحدا من أكثر 20 هي الأعلى زيارة على مستوى العالم.
تمثل مواقع مجموعة علي بابا القابضة أكثر من ٪60 من الطرود المسلمة للصين.

وإلى جانب مقر مجموعة علي بابا، يوجد في المدينة العديد من المغارات تعرف باسم “مغارات الكهف الأصفر”، بالإضافة إلى “كهف التنين خوانغ لوتغ دوتغ”.

وادي السيليكون

وفي هذه المدينة الصناعية والسياحية والتجارية افتتحت بعض كبريات الشركات العالمية في مجال التقنية مراكز تطوير وبحث فيها، مثل شركات موتورولا ونوكيا وسيمنز فكرست نفسها بوصفها “وادي السيليكون الصينية”.

إلى جانب هذا كله، يوجد في المدينة أكثر من 10 جامعات، من بينها جامعة جيجيانغ، التي تعتبر الجامعة الأكبر حجما والثانية في الصين من ناحية التعليم الأكاديمي وتأسست عام 1897، كما يوجد فيها واحد من أقدم المساجد، وتم تشييده منذ نحو 1000 عام.

وتعتبر واحد من أجمل المدن الصينية، بل يعتبرها البعض “جنة الصين” وذهناك قول صيني مفاده أن “هناك جنة في السماء وأخرى على الأرض في مدينة هانغتشو”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.