سفير مصر لدى الصين يغادر بكين عائدا للقاهرة بعد انتهاء فترة عمله

غادر السفير مجدى عامر العاصمة الصينية بكين اليوم الاربعاء، عائدا للقاهرة بعد انتهاء فترة عمله كسفير لمصر لدى جمهورية الصين الشعبية.

وكان السفير المصرى التقى يوم الجمعة الماضى نائب وزير الخارجية الصينى تشانغ مينغ لتوديعه حيث اشاد المسئول الصينى بجهوده ومساهماته فى تعزيز العلاقات المصرية الصينية وأعرب عن امله فى أن يواصل دعمه للصداقة بين البلدين فى المستقبل.

وفى تصريحات ادلى بها لمراسلة وكالة انباء الشرق الاوسط بالصين قبيل مغادرته عبر مجدى عامر عن سعادته لانقضاء فترة عمله عقب الزيارة الناجحة للرئيس عبد الفتاح السيسى للصين والتى حضر خلالها قمة مجموعة العشرين التى اقيمت فى مدينة هانغتشو الصينية منذ نحو عشرة ايام وذلك كضيف شرف الرئاسة الصينية للمجموعة للعام الحالى.

وقدم السفير شكره العميق للحكومة الصينية لكل الدعم الذى قدمته له لاداء عمله على اكمل وجه متعهدا بمواصلة السعى لتنمية علاقة الصداقة والتعاون التى تربط بين البلدين على كافة المستويات وفى شتى المجالات.

وكان اعضاء السفارة ببكين والمكاتب التجارية والثقافية والسياحية والاعلامية التابعة للسفارة اقاموا حفل وداع للسفير يوم الاثنين الماضى حيث عبر لهم عن تقديره لتعاونهم وتفانيهم فى العمل طوال الفترة التى قضاها بينهم.

وفى الاسبوع الماضى منحت جامعة بكين للغات والثقافة السفير المصرى الدكتوراة الفخرية ولقب مستشار بمركز الدراسات العربية بالجامعة تقديرا لمساهماته فى تعزيز العلاقات بين مصر والصين على كافة الاصعدة وخاصة فى مجال التربية والتعليم.

وتسلم عامر شهادة الاستاذية وايضا شهادة العضوية الفخرية باللجنة الاكاديمية بمركز الدراسات العربية بالجامعة فى احتفال اقيم خصيصا بمقر الجامعة تكريما له حضره رئيس الجامعة الدكتور توى سى ليان وعميد كلية الدراسات العربية الدكتور لوه لين (الدكتور خليل) ولفيف من اعضاء هيئة التدريس والطلبة بالكلية واعضاء السفارة المصرية ببكين.

واعتبر السفير هذا التكريم تكريما لمصر فى شخصه وقال فى كلمة القاها على الحضور أنه يشعر بالامتنان والاعتزاز لمنحه هذا اللقب كما انتهز الفرصة لتهنئة الشعب الصينى على النجاح الباهر لقمة العشرين والتى ظهر خلالها مدى قدرة الصين على تنظيم مثل تلك المناسبات الدولية الكبيرة والهامة وايضا مدى الحكمة الصينية فى التعامل مع المشاكل الدولية القائمة حاليا.

كما اشار عامر إلى أن مشاركة مصر التى تعد الأولى لها فى إحدى قمم مجموعة العشرين كانت فعالة وقوية جدا واظهرت مدى عمق العلاقات بين مصر والصين خاصة وان زيارة الرئيس المصرى هذه المرة كانت الثالثة له للصين خلال عامين فبالتالى كان حضوره كضيف شرف للقمة عنوان واضح على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين.

جدير بالذكر أن السفير مجدى عامر التحق بوزارة الخارجية فى عام 1982 وكان قد سبق له العمل سفيرا لمصر بباكستان، ونائبا لسفير مصر فى جمهورية الصين الشعبية، وقبل تسلم مهام عمله بالصين فى عام 2013 كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشئون حوض النيل.