موقع متخصص بالشؤون الصينية

مهرجان الصين بقطَر.. الأميز صوب الحزام والطريق

0

aboumoussa-wang-hongwa-china-qatar

موقع الصين بعيون عربية ـ
أبو موسى وانج هونجوا*:
انطلقت بالعاصمة القطرية الدوحة في الثاني من نوفمبر الحالي، فعاليات المهرجان الصيني التي تستغرق أربعة أيام. ويُعتبر هذا المهرجان أكبر وأميز المهرجانات الصينية التي تقام فى وسط مساحة مفتوحة، فى حديقة المتحف الإسلامى المشهور بدولة قطر، منذ بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية فى عام ١٩٨٨.
وينقسم  المهرجان الى أربعة أقسام هي: قسم العرض الذى تعرض فيه أفلام وعروض موسيقية ورقصات تعبّر عن أقليات قومية صينية، بما فيها الرقص الخاص للقومية الويغورية المسلمة؛ وقسم معروضات خاص بالمنتجات الثقافية الصينية؛ وعُرض يَشمل ألواناً من الثقافة الصينية التقليدية؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر، تمثال الصلصال المَعجون، وخيال الظل، والطائرة الورقية الصينية، وقص الورق الصيني، وفن الرسم الصيني، وفوانيس القصر الصيني الخ.

moussa1 moussa2 moussa3

ومن أكثر الأجنحة شهرة وجذباً في المعرض، كان جناح أكشاك الأطعمة الصينية، التى تتطاير روائحها الطيبة المذاق في كل الاتجاهات وتسبح في جميع الانحاء، مُستدعية المارة والزوار من صغار وكبار، شباب وشيوخ، نساءً ورجالاً، لتذوّقها والاستمتاع بها، فما أن يدخل الزوار الى موقع المهرجان وقسم تسلية الأطفال، حتى تجذبهم الروائح الطيبة، وأمكنة الاطفال الجميلة حيث يتلهون ويتسلون بالالعاب ويتناولون ما لذ وطاب، ويقرأون المعلومات التعليمية الجذابة ذات العناصر الثقافية الصينية العريقة المُستوحاة من التاريخ الصيني المُوغِل في القِدم.
ومن الملاحظ، أن فضاء المهرجان إصطبغ بالألوان والفوانيس الحمراء المُعلَّقة على جنبات الفعاليات الصينية وردهاتها ومساحاتها المترامية الاطراف، ناهيك عن المدخل الذي يتخذ شكل المباني الأثرية الصينية، بأقواسِهِ وقرميِدِهِ، فضلاً عن أشجار إصطناعية مُزهِرة تحاكي الواقع المُعاش، وأضف إلى الأقسام الأربعة سالفة الذكر، هناك معرض خاص لصور مذهلة ملتقطة في كلٍ من الداخلين القطر والصيني، كانت أبدعتها عدسات أربعة مصورين قطريين وصينيين، خلال زيارة كل منهما للبلد الآخر، مُتخذين من التصوير الفوتوغرافي وسيلة ناجعة وطيّبة لنقل نمط الحياة في البلدين، والتعريف به، فلقى المهرجان إقبالاً كبيراً لم يَسبق له مَثيل مِن قبل، وكانت الجماهير المتقاطرة على المهرجان بأجنحته المتعددة غير مَسبوقٍ بعددها الضخم ومتطلباتها ورغباتها للتمتع به، فمعظمها جماهير قطرية.
النجاح الذي يُحققه المهرجان يَدل بما لا يدع مجالاً للشك، على إنجاحه المميز تنسيقاً وترتيباً وإدارةً وتنفيذاً وعرضاً، والفضل يرجع أولاً الى الله سبحانه وتعالى، ثم الى الجهود المشتركة من الجانبين القطري والصيني، ومن دوائرهما الحكومية والاجتماعية المَعنية ‎ بتحضيره وتقديمه بصورة أبهى وأجمل، فأثبت ذلك مدى صحة وواقعية وحكمة مبادرات الرئيس الرشيد شي جين بينغ،  المُسمّاة ب “الحزام والطريق”، والتى تربط ما بين الشعب الصيني والشعوب العربية، من جهة، وبين المسلمين عموماً من جهة أخرى، برباط وثيق توثقها المشاركة البَينية في مواصلة وتواصل سبيلنا المُجرّب لتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك للبلدان المختلفة المُطلّة على طريق الحرير البري والبحري الجديد.

* أبو موسى وانج هونجوا: مدير في شركة صينية بدولة عربية، ومُستعرب ويكتب بالعربية وعضو ناشط ورئيس ديوان الشؤون والمتابعات الاسلامية في الصين في دواوين ومديريات الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.