موقع متخصص بالشؤون الصينية

يداً بيد .. قصة قرن من الصداقة الصينيةـ اللبنانية

0

Flag-Pins-China-Lebanon

شبكة الصين:
كتاب <<يدا بيد.. قصة قرن من الصداقة الصينيةـ اللبنانية>>ما هو إلا ثمرة تجربة شخصيات مرموقة دفعت خلال عقد من الزمن بالعلاقات الصداقة الصينية ـ اللبنانية نحو الأفضل،ويأتيإصدار هذا الكتاب بمناسبة الذكرى 45 عاما لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
يصادف يوم 9 نوفمبر 2016، الذكرى 45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان.وتعتبر 45 عاما تاريخا غنيا ونموذجا لتنمية العلاقات الصينية ـ اللبنانية.وأبى خبير صيني شهير في اللغة العربية ألا أن يضيف للعلاقات الصداقة بين البلدين بصماته في ظل دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تنفيذ استراتيجية طموحة ” الحزام والطريق”، إذ يتطلع الخبيرإلى تقديم ولو مساهمة بسيطة من خلال هذا العمل المتواضع للدفع بالتبادلات الودية والتعاون المتبادل المنفعة بين الصين ولبنان. وتعتبر هذه المرة الأولى في التاريخ التي يتطرق فيها إلى قصة مائة عام من العلاقات الصداقة بين الصين ولبنان <<يدا بيد.. قصة قرن من الصداقة الصينية ـ اللبنانية>> باللغتين الصينية والعربية،ويحمل الكتاب معنى بعيد المدى يستحق الاهتمام والتقدير!ومن أجل تقريب الكتاب إلى القارء في كلا البلدين، تم إصدار النسخة الصينية في دار نشر صينية والنسخة العربية في دار نشر لبنانية.

يحمل كتاب <<يدا بيد.. قصة قرن من الصداقة الصينية ـ اللبنانية>> بين صفحاته روح المحبة المتبادلة بين الصينيين واللبنانيين وقصص وتجارب بعض الشخصيات الصينية واللبنانية رفيعة المستوى تماما مثل المحبة التي حملها الكتاب السابق <<المغترب العربي في الصين ــــ تحقيق حلم طريق الحرير الجديد>>، الذي يروي قصص وتجارب شخصيات عربية معروفة مقيمة في الصين.

قد يتطرق على أذهان العديد من الناس عند الحديث عن ” الشخصيات” بأنهم من ” المشاهير ” أو ” النجوم”. والواقع، انهم شخصيات صنعت تاريخ العلاقات الصينية ـ اللبنانية ولعبوا دورا مهما طيلة قرن من التاريخ في تقوية أواصر الصداقة بين البلدين، إذ اتخذ الكاتب هؤلاء نموذجا للاتصالات والتبادلات بين شخصيات من البلدين لاسيما في المجال الثقافي والأدبي على مدى قرن من الزمن. كما تناول الكتاب تأثير التبادل الأدبي بين دولتين في حضارتين عريقتين في العالم وذات تاريخ طويل يعود لألافالسنين ومساهمات بعض مشاهير البلدين في المجال الطبي والعسكري والثقافي والتعليمي والاقتصادي والتجاري وغيرها من المجالات الأخرى في استمرار دفع العلاقات بين البلدين.

أن التاريخ الطويل من التبادلات الودية بين الصين ولبنان ولد بلا شك عدد كبير من المشاهير من كلا الجانبين، وما ذكر من الشخصيات في الكتاب مجرد عدد قليل من جنود ضمن جيش كبير ساهم في تنمية العلاقات بين البلدين. وخير مثال، الدكتور جورج حاتم أو بالصينيّة «ما هايدي»، وتعني «ما» حصان و«هايدي» «نعمة من البحار» فخر للصينيين واللبنانيين والعرب والأمريكان على مدى قرن من الزمان، ولكن، العديد من الناس لا يعرفون بأن جورج حاتم بطل لا يمكن أن تمحى بصماته في الصين ، حيث خدم في شبابه المجتمع الصيني ، وقدم مساهمات خاصة في تحرير الشعب الصيني ، ووقف جنبا إلى جنب مع جنود الجيش الأحمر ، وأسس علاقات وثيقة وخاصة جدا مع الصين ، وكان أول أجنبي ينضم إلى الحزب الشيوعي الصيني ، وواحداً من الأجانب القليلين الذين حصلوا على احترام وثقة السلطة في جمهورية الصين الشعبية.وبعد تسلمه الحكم ، كرمماو تسيدونغ الدكتور جورج حاتم بمنحه جنسية صينية وهي أول جنسية تسلمها الصين إلىالأجانب، وكان أول عضو في لجنة المؤتمر الاستشاريالسياسي الوطني، واللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاريالسياسي الخامس والسادس والسابع للمؤتمر الاستشاريالسياسي اللجنة الوطنية، وكان اسمه ضمن أسماء100 شخصية صينية شاركت في تأسيس الصين الجديدة ، وقال ماو تسه دونغ:” رجل اجنبي تزوج صينية” ، وقال دنغ شياو بينغ :”أن يعيش جورج حاتم في الصين خلال الخمسينيات ” ليس سهلا””، وقال لي كه تشيانغ:” الشعب الصيني لن ينساه أبدا”.

العديد من نجوم الأدب الصيني تسطع في السماء وتضيء لتبعث النور في عديد من مناطق العالم، وتزدهر ترجماتهم في حديقتهم الأدبيةبألوان تفوح منها عطور أدبية رائعة. لكن، إنجازات عمالقة الأدب الصيني ماودون وبينغ شين الكبيرة ومساهمتهم في الارتقاء بالأدب الصيني أخفت إنجازاتهم في مجال الترجمة، حيث لم يلقى حظهما في الترجمة المعاصرة، وتاريخ ترجمة الأدب الصيني، ولطالما تم تجاهل إنجازاتهما الرائعة وترجمتهما الفريدة والمتميزة. لذلك، يحاول هذا الكتاب المتواضع العودة إلى التاريخ وتقديم ولو القليل من الاعتراف والتقدير لماودون وبينغ شين عمالقة الترجمة الصينية وأهمية ما قدماه في الترجمة الصينية الحديثة والمعاصرة.

ساهمت شخصيات بارزة في الصين ولبنان عبر التاريخ في إثراء مضامين الحضارة الإنسانية وهم ثروة روحية ووطنية وروح العصر الحديث.لذلك، فإن معرفة المشاهير الطريقة الأنسب للتعرف على أي دولة أوأمة.

الجمهوريّة اللبنانيّة هي إحدى الدول العربية الواقعة في الشرق الأوسطفي غرب القارة الآسيوية، وعضو أساسي وفاعل في جامعة الدول العربية،التي تتضمن 22 دولة. وتتميز لبنان بثقافة فريدة من نوعها وتاريخ طويل. والصين ولبنان تربطهما علاقات قوية ومميزة، لكن، التعاون بين البلدين في المجال الثقافي لا يزال بعيدا عن الرغبة الصادقة للشعبين في دفع بهذا المجال إلىالأفضل. وقد يمكن لتبادل السلع التجارية والاقتصادية تعزيز التنمية الاقتصادية بين البلدين، كما يمكن للتبادل الثقافي أن يعمق روح التواصل بين الشعبين، كما يزرع التبادل الأدبي روحالإنسانية في قلوب الناس. واعتناقا من الكاتب بهذه الفلسفة، تناول في كتابه شخصيات أدبية مرموقة غرسوا جذور الصداقة والمحبة بين الشعبين الصيني واللبناني.

شهد التطور الاجتماعي في الصين ولبنان تغيرات هائلة وبشكل كبير خلال القرن العشرين، مما ولدت العديد من النخب الاجتماعية. كما ظهر العديد من الشركاء الكبار ساهموا في دفع العلاقات الصينية ـ اللبنانية أيضا، وعززوا مشاعر الحب والمودة بين شعبين البلدين. وإن نقش أسماء هؤلاء في سجلات التاريخ ما هو الا اعتراف بمثابرتهم وإبداعاتهمالنبيلة التي ساهمت بدور فعال في الدفع بالعلاقات بين البلدين، كما يعتبر هؤلاء شموع تضئ تقاليد وثقافة الأمة الصينية والأمةالعربية، وفخر وشهود لتاريخ الصداقة الصينية اللبنانية.

يتميز الكتاب بتناوله لشخصيات ومشاهير وعمالقة الأدب نفخوا روح الصداقة والثقة التي تربط بين الصين ولبنان. ويسعى الكتاب إلىإحياء ثمرة التبادل بين البلدين عبر التاريخ، لهم بصمات وكتبوا تاريخ الصداقة الصينية اللبنانية وساهموا في خلق المحبة بين شعبي البلدين، وروح الوطنية والحب العابر للحدود بين الشعبين.وأحبوا التقارب الصيني اللبناني والعلاقات الأبدية بين البلدين،لأنه بالحب فقط يمكن أن تشمس سماء البلدين، ويحول الصداقة بين البلدين رمز للمحبة، كما سيمنح النهر الأصفر، نهر اليانغتسي، سور الصين العظيم، البحر الأبيض المتوسط،قرية الأرز الطاقة المحبة والإيجابية لقصص الشخصيات.

يصادف هذا العام الذكرى 45 عاما لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان، وبالرغم من أن الفترة ليست بطويلة، لكن استطاعا البلدان أن يحققا تقدما كبيرا في علاقات الصداقة وتفعيل التعاون المتبادل المنفعة. ولعبت الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين دورا مهما في الدفع بالتبادلات الودية ورفع مستوى النمو الاقتصادي والتجاري، إلا أن تحسين الكفاءة والنمو يبقى تحديا كبيرا أمام الجانبين، كما أن تطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب هي المهمة المشتركة التي تواجههما. وإن مشاركة البلدين في بناء ” الحزام والطريق” سيجلب المزيد من الفوائد للشعبين،وخلف ” الحزام والطريق” وطريق الحريرالقديم سيظهر جبران خليل جبران، جورج حاتم، ماودون، بينغشين، عدنان القصار.

لقد تناول الكتاب العلاقات الصينية ـ اللبنانية من زاوية مختلفة وجديدة ليبين عمق الصداقة والتعاون المتبادل المنفعة بين البلدين. كما يتضمن الكتاب مقالات قيمة مكتوبة بعناية من قبل شخصيات كبيرة بصماتها واضحة في دعم وتعزيز العلاقات الصينية اللبنانية مثل ليو تشي مينغ و وو تسه شيان سفيران سابقان للصين في لبنان والمحلق العسكري الصيني في لبنان تساو بنغ لينغ وزوجته لو تشانغ يي و السفير اللبناني السابق لدى الصين فريد سماحة ، حيث تكشف قصصهم قوة المحبة بين الشعبين الصيني واللبناني، ونتذوق منها المحبة ونحلق كما الطيور المسافرة لنعيش قرنا من الصداقة القوية والصادقة بين البلدين، و طموحات ” الحزام والطريق” لتحقيق التعاون المتبادل المنفعة والفوز المشترك بين البلدين.

وبمناسبة الذكرى 45 عاما لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان، يسعى الخبير الصيني في الشؤون العربية السيد وو فو قويجاهدا لجعل مساحة الكتاب》يدا بيد.. قصة قرن من الصداقة الصينية ـ اللبنانية 《واسعة تجمع أكبر عدد من عمالقة الأدب والسياسة من الصين ولبنان لعبوا دورا هاما في التبادل الحضاري والثقافي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري والتعليمي وغيرها من المجالات الأخرى خلال قرن من الصداقة بين البلدين. كما يتناول الكتاب التسارع الكبير لوتيرة التغيير في العلاقات الثنائية والنمو المطرد الذي شهدته العلاقات بين البلدين على مدى التاريخ، والتطرق إلى عمالقة الأدب الصينين الذين لعبوا دورا مهما في نقل الأدب اللبناني إلى الصين قبل 93 عاما. كما يتناول الكتاب موضوع “المضي قدما في تجسيد “روح طريق الحرير”، ميراث الصداقة بين الشعبين”، ونقل الطاقة الإيجابية للعلاقات الصداقة والتعاون بين الصين ولبنان في ظل الوضع الحالي. كما أن العديد من القصص التي تناولها الكتاب ثمار جهد الكاتب لسنين عديدة، مليئة بالحكمة الأدبية وبشعور حقيقي ينتاب كل قارئ عند تصفح هذا العمل المتواضع.

وقد اختار الكاتب هذا التوقيت بذات لنشر الكتاب، حتى يبقى راسخا في قلوب شعبي البلدين. حيث يتطلع إلى أن يكون ضمن قائمة مشاهير الصين ولبنان الذين ساهموا عبر التاريخ في ترسيخ روح الصداقة بين البلدين عبر التاريخ، ويساهم ولو بعمل بسيط من أجل تقديم طاقةإيجابيةإلى روح المحبة التي تجمع جماهير البلدين، وأمل أن يلقى هذا العمل المتواضع محبة وعناية أصدقاء الصين.

يحكي كتاب <<يدا بيد.. قصة قرن من الصداقة الصينية ـ اللبنانية >> قصص عدد من خبراء صينيين ولبنانيين معروفين دوليا، وعمالقة الأدب الصيني واللبناني وسفراء الأعمال الخيرية على مدى قرن من الزمن، وغرسوا جذور العلاقات بين الصين ولبنان في ارض صلبة، وسقيت بجهود كبيرة للحفاظ عليها على مدى التاريخ. ويظهر الكتاب تغيرات العلاقات بين البلدين من وجهات نظر وتفسيرات مختلفة للتبادلات بين البلدين عبر التاريخ، ويمكن للكتاب أن يفتح نافذة نرى من خلالها لوحةفسيفساء تصور العلاقات الودية والمتينة بين الصين ولبنان.

ويهدف كتاب<<يدا بيد.. قصة قرن من الصداقة الصينية ـ اللبنانية >> إلى توثيق ولو جزء من التاريخ الطويل من الصداقة الصينية اللبنانية، وتناول الكاتب لقصص شخصيات ثقة منه بأن بعض القصص مهمة تركت آثارا عميقة عبر التاريخ، وأن قصص الشخصيات ملتزمة بدفع التبادلات الودية الثنائية من أجل تعزيز الدبلوماسية والدبلوماسية العامة في ظل الوضع الجديد، ولا سيما في ظل عملية تنفيذ مفهوم استراتيجية ” الحزام والطريق” التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ. وسيتم نشر الكتاب كتاب <<يدا بيد.. قصة قرن من الصداقة الصينية ـ اللبنانية>> الطبعة الصينية في العاصمة الصينية بكين، والطبعة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.