موقع متخصص بالشؤون الصينية

العدد الثاني والخمسون من نشرة الصين بعيون عربية: الصين والعولمة

0
صدر العدد الثاني والخمسون (التاسع الجديد) من “نشرة الصين بعيون عربية” وهو يتناول موضوع “الصين والعولمة”.
 
في هذا العدد:
ـ الصين تمجّد العولمة.. والولايات المتحدة تنبذها! (ص2)
ـ “شي” نجم دافوس (ص3)
ـ 2017.. الصين ستواصل قيادة انتعاش وتنمية الاقتصاد العالمي (ص4)
ـ “رابطة المصير المشترك” علاج لـ”حمّى مناهضة العولمة” (ص5)
ـ دفع العولمة الاقتصادية بثبات (ص5)
ـ العالم يحتاج إلى المزيد من العولمة وليس الأقل (ص6)
ـ خبيرة أسترالية: لا بد من الترويج لمزايا العولمة لإقناع المشككين (ص7)
ـ الصين وتحديات العولمة (ص8-9)
ـ مركز دراسات الصين والعولمة يناقش العلاقات الصينية الأميركية في عهد ترامب (ص 10-11)
ـ التحديات والفرص في العلاقات الصينية ـ الأميركية (ص12-13)
ـ إنتهاء الشراكة عبر المحيط الهادئ تشير إلى فقدان القيادة الأمريكية شرعيتها في آسيا والمحيط الهادئ (ص14)
ـ التحول في السياسات التجارية على أيدي ترامب محض خطوة قصيرة النظر (ص15)
ـ كاريكاتير (ص16)
 
وقد جاءت افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير محمود ريا بعنوان: 
 
الصين تمجّد العولمة.. والولايات المتحدة تنبذها!
 
وهذا نصها:
عشنا إلى يوم نرى فيه الصين تمجّد العولمة وتروّج لها وتدافع عنها. إنه يوم عجيب فعلاً، فالصين التي كانت ـ على مدى عقود ـ منغلقة وتتبع أقصى سياسات الحمائية، باتت الآن هي خط الدفاع الأول عن الانفتاح والعولمة.
إلا أن العجب لا يتوقف هنا، وإنما له امتداد أكبر وأعظم وأكثر إثارة للدهشة، وهو ذلك المتعلق بموقف الولايات المتحدة الأميركية من العولمة نفسها.
فمن المعروف على مدى السنين الماضية أن الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت من أكثر الدول ترويجاً للعولمة، وأن واشنطن كانت تدفع دول العالم دفعاً لتبني خيار العولمة والانفتاح ورفع كل الحواجز الاقتصادية والثقافية أمام “الاجتياح الأميركي”. واشنطن هذه باتت الآن ـ مع تولي دونالد ترامب الرئاسة ـ  تدعو إلى فرض القيود الاقتصادية، وإلى وضع الحواجز أمام الحركة البشرية، وربما إلى إقفال الحدود أمام التبادلات الحرة على مستوى العالم.
“ولايات ترامب المتحدة” تقلب مسيرة التاريخ، وتقف حجر عثرة أمام التطور الطبيعي للحياة على سطح الكوكب، وتضيّق أفق العلاقات بين الدول، ولا تجد من يعترض على مسارها هذا إلا “صين ـ شي”، التي تدعو إلى عدم الانحراف عن خط العولمة، لما يجلبه ذلك من مخاطر على البشرية جمعاء.
ولا بد من ملاحظة فوارق كبيرة بين عولمة واشنطن وعولمة بكين. فالعولمة الأولى تقوم على تحقيق مصالح الشركات الأميركية وحدها، وعلى ابتزاز خيرات الدول من أجل تحقيق هذه المصالح، دون النظر إلى المآسي التي تتركها هذ السياسة عند الشعوب الأخرى.
أما عولمة بكين فهي مختلفة تماماً. هي عولمة تقوم على التعاون الكامل بين الدول من أجل تحقيق مصالحها مجتمعة، وتحقيق السلم والرخاء في العالم. هي عولمة تقوم على مبدأ أساسي هو “مبدأ رابح ـ رابح”، وعلى تنمية تشمل العالم كله، من أقصاه إلى أقصاه، فيعمّ الخير الجميع، بمن فيهم أبناء الصين نفسها.
وقد شرح الزعيم الصيني شي حينبينغ مبادئ هذه العولمة في خطابه الذي ألقاه في منتدى التجارة العالمي في دافوس، في حضورٍ هو الأول لزعيم صيني في هذا المنتدى، مؤكداً على أهميتها، وعلى كونها السبيل الوحيد لإنقاذ الاقتصاد العالمي من عنق الزجاجة الذي هو عالق فيه.
هو إذاً عصر جديد بكل معنى الكلمة، عصر عولمةٍ واعية عادلة تحقق مصالح الجميع، وهو وريث لعصر العولمة المتوحشة التي كادت أن تودي بالاقتصاد العالمي إلى التهلكة، والتي باتت الولايات المتحدة نفسها أولى ضحاياها.  
 
يمكن الحصول على نسخة من النشرة من الرابط التالي:
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.